مدير معبد الأقصر يرد على جدل تمثال رمسيس الثاني
أثار تركيب التمثال الثالث والأخير للملك رمسيس الثاني بواجهة معبد الأقصر، جدلًا كبيرًا بعد تنصيبه في الناحية الشرقية لمعبد الأقصر، باعتبار أن الهيئة التي تم تنصيب التمثال عليها معاكسة للنقوش الموجودة بمقصورة الملك رمسيس بفناء المعبد، حيث يوجد ستة تماثيل بالمقصورة اثنين جالسين، وأربعة في وضع الوقوف لكن لم توضح النقوش وجود تمثال للملك رمسيس الثاني وهو في الهيئة الأوزيرية، كما أن النسب النتحية لأعمال ترميم التمثال مشوهة.
تواصل “ثقافة وتراث” مع الدكتور أحمد العربي، مدير المعبد، للرد على ما أثير وهو ما فسره بوجود اثنين ماكيت لواجهة المعبد، أحدهما داخل صالة الملك رمسيس الثاني بالمعبد، ويضم 6 تماثيل؛ اثنين منهم يمثلان الملك جالسًا وأربعة منهم يمثلونه واقفًا ومسلتين، وهذا الماكيت يعرفه جميع الأثريين، في الركن الجنوبي الغربي من قاعة رمسيس الثاني.
ويضيف العربي؛ يوجد ماكيت آخر وهو الماكيت القديم خلف الصرح الشرقي للمعبد، وهو يمثل الواجهة الأصلية للمعبد ولايعرفه الكثيرون؛ وهو عبارة عن مسلتين وتمثالين جالسين للملك فقط، مرجعًا هذا الاختلاف بينهما بأنه في عصور لاحقة لعصر رمسيس الثاني تم إعادة استخدام بعض التماثيل فأضيفت التماثيل الأربعة، موضحًا أن معابد الدولة الحديثة تضم فقط تمثالين ومسلتين.
وقال العربي؛ إنه بالنسبة للتمثال الأخير، وقول البعض إنه لايوجد تماثيل بالهيئة الأوزيرية بمعبد الأقصر للملك رمسيس الثاني فهو كلام خاطيء، مدللًا أن الواجهة الغربية يوجد بها تمثالين لرمسيس الثاني بالهيئة الأوزيرية.
وأضاف مدير المعبد، أنه تم ترميم ثلاثة تماثيل مجددًا، فحين أخذت الحملة الفرنسية صور الواجهة الأمامية للمعبد كان بها ثلاثة تماثيل فقط وثلاثة أخرين غير موجودين لعدم اكتمالهم، فعثر الدكتور محمد عبدالقادر عام 1958 خلال أعمال الحفائر التي أشرف عليها على بقايا التماثيل الثلاثة بأماكنهم الطبيعية بعد دعم من الرئيس عبد الناصر تكلف الـ10 آلاف جنيه، اتنين منهم بالجرانيت أسود للملك واقفًا، فقمنا بترميم أحدهم في عام 2017 والثاني عام 2018، أما الثالث عثر عليه عبد القادر بشكله الأوزيري ونحن فقط قمنا بترميمه بالهيئة التي وجد عليها فأتممنا الواجهة كما كانت عليه في عهد المصري القديم.
واستنكر العربي ماوصفه بالتشكيك في قدرات الأثريين المصريين، متسائلًا: بدلًا من دعم الأثريين المصريين على ماقاموا به، نشكك في قدراتهم؟
وتابع؛ الدكتور راي جرسون، مدير البعثة الأمريكية بجامعة شيكاغو في معبد الأقصر، شهد هذا العمل معنا بوجود القطع الخاصة بالتمثال على المصاطب، وأقر بأن تنصيب التمثال بالناحية الشرقية للواجهة هو المكان الخاص بالتمثال.
أما فيما يخص النسب النحتية، أوضح العربي، أنه تم إنجاز العمل بواسطة الأثريين تحت ضغط عمل، وليس معنى تنصيب التمثال أنه لن يتم تحديث أعمال ترميمية للتمثال.
أما الأثري الدكتور أحمد حسن، أكد بأن القطع كانت مهمشة جدًا، والفريق المصري القائم على تنصيب وتجميع قطع التمثال، بذل جهودًا كبيرة لتجميع التمثال وتنصيبه لاكتمال واجهة المعبد، وأن الفريق كان دوره ترميم التمثال بالهيئة التي عُثر عليه بها.
اقرأ أيضا