محمد الحداد ابن دشنا: تعلمت الرسم من أمي والفن حياتي
“تعلمت الرسم من أمي والفن حياتي” هكذا عبر الطالب محمد الحداد ابن قرية أبو مناع بحري بدشنا عن قصة عشقه للفن الذي تغلغل في روحه ليحلق في عوالم الجمال.
محمد الذي يشارك للعام الثاني على التوالي في معرض الأنشطة الفنية لمدارس دشنا الحالي، قرر أن يتخلي عن فرشاة الفنان ورسم لوحة لرجل نوبي على لوح خشبي بالقلم الرصاص، مشيرا إلى أن الفن الصادق والحقيقي يمكن إنجازه دون تكلفة وبأبسط الخامات.
أمي
يسرح محمد بذاكرته إلى الوراء حين كان في المرحلة الابتدائية، وبدأ يلحظ أن والدته تقضي أوقات في الرسم وتلوين اللوحات، ومع الوقت بدأ يستمتع بمشاهدتها وهي تفعل ذلك ويتابع تفاصيل انجاز اللوحة من الألف إلى الياء.
فمحمد لم يكن يدرك موهبته إلا في المرحلة الإعدادية ومع أولى حصص التربية الفنية بالصف الأول الإعدادي، عثر الحداد على ضالته ليتعلم أصول الرسم وأنواع الخطوط وكيفية توزيع الألوان، وبدأت خطوطه تزداد ثباتا ودقة ومع المرحلة الثانوية نضجت موهبته واستفاد كثيرا من دروس التربية الفنية ليتفوق في رسم البورتريه وصور الطبيعة .
وجه مصر
ويوضح محمد أنه يفضل رسم الصور الفوتوغرافية القديمة بالأبيض والأسود والتي على حد قوله تمتاز بالعمق والبساطة في نفس الوقت ، مشيرا إلى أنه يرى أن الوجوه المصرية بخطوطها الطبيعية تشكل وجه مصر، مبينا أنه يشارك هذا العام في مهرجان الأنشطة بلوحة لشاب نوبي اسمر الوجه بملامحه الصافية وتقاسيمه الرقيقة وزيه الناصع.
استخدم محمد في هذه اللوحة القلم الرصاص وأقلام الفحم فقط، واستخدم تقنية توزيع الإضاءة والظل على مساحة اللوحة، لتظهر تفاصيل وتعابير الوجه، حيث أن رسم الصورة على اللوح الخشبي بلونه الطبيعي وبأقلام الرصاص والفحم يعطي انطباعا بعبق التاريخ والحضارة.
الفن حياتي
يؤمن محمد الطالب بالصف الثالث الثانوي أن الفن التشكيلي هو مشروع حياته، لافتا إلى أنه يأمل في الالتحاق بكلية الفنون الجميلة أو التربية الفنية لدراسة الفن التشكيلي دراسة أكاديمية وافية والانفتاح على جميع المدارس الفنية، والتدريب المتواصل على المهارات الفنية للرسام.
كما يحلم محمد أن يكون له أسلوبه المتفرد والغير متأثر بالآخرين، موضحا أنه يرى أن الجمال موجود في كل شيء ويمكن صنعه بأي شيء ولكن تبقى عين الفنان الشغوفة وروحه اليقظة وأنامله الموهوبة فقط القادرة على تصويره.
9 تعليقات