لهذه الأسباب فازت «الأقصر» بجائزة عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث

أعلن الاتحاد الإفريقي الآسيوي (AFASU) اختيار مدينة الأقصر للفوز بجائزة عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى في العالم، إذ جاء هذا الاختيار بعد التصفية النهائية ومنافسة شرسة مع مدينة كيوتو باليابان. فازت مدينة الأقصر بإجماع اللجنة الدولية العليا لجوائز أفاسو الذهبية، وعدد أعضائها 42 عضوا وممثلا من مختلف المؤسسات والهيئات الدولية والعالمية، تقديرا لما تمثله مدينة الأقصر من مكانة عالمية كأيقونة للثقافة والحضارة الإنسانية.

تنوع تراثي

وتعليقا على هذا القرار، يقول الدكتور فكري حسن، العميد السابق للجامعة الفرنسية ومدير متحف حسن فتحي بالأقصر: “التنوع التراثي والثقافي الذي تحظى به الأقصر واستمراريته كان السبب في فوزها بلقب عاصمة الثقافة والتراث العالمية، متفوقة على مدينة كيوتو باليابان”.

وتابع: “الحرف التراثية، مثل صناعة الألباستر وغيرها من الحرف الفرعونية المستمرة حتى الآن. وكذلك الاحتفالات الشعبية التراثية مثل دورة أبو الحجاج الأقصري التي هي استمرار لعيد الأوبت الفرعوني. والتي كانت تخرج من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر، وشاهدناها في احتفالية افتتاح طريق الكباش. وبعض المظاهر التقليدية التي تمارس في الموالد مثل لعبة التحطيب التي هي في الأساس فرعونية وجدت منقوشة على جدران المقابر والمعابد. وكذلك سباقات المرماح، كل ذلك ساهم في فوز الأقصر بهذه الجائزة”.

أطعمة شعبية

وأشار حسن إلى أن الأطعمة التراثية الشعبية التقليدية. التي تطهى في الموالد الشعبية تحديدا، والتي لها أصل فرعوني، ساهمت أيضا في تعزيز فوز الأقصر بهذه الجائزة. لافتا إلى أن هذه الجائزة سيكون لها تأثير إيجابي على السياحة. وأنه لابد من استغلال هذا الحدث في الترويج للمحافظة عبر إقامة احتفالات ومهرجانات ودعوة كافة المهتمين بالتراث العالمي. للمشاركة في هذا المشروع. وكذلك إقامة احتفالية الأوبت بشكل سنوي وتحديد تاريخ لها كل عام. كما نوه بأن المحافظة شكلت لجنة عليا للتراث والثقافة في المحافظة، والتي تشرف على رئاستها. وستساهم في تعزيز مكانة الأقصر السياحية والتراثية.

من جانبه، أكد الدكتور هشام أبو زيد، نائب محافظ الأقصر، أن المحافظة قررت تنظيم احتفالية كبرى خلال أيام 8 و9 و10 فبراير الجاري احتفالا بفوز الأقصر بهذه الجائزة. وأضاف، أننا شكلنا لجنة عليا للتراث ستكون مهمتها الأساسية تعزيز مكانة الأقصر سياحيا وتراثيا، وستتولى وضع أجندة الاحتفالية. منوها بأن هذا القرار يمثل فرصة ذهبية لإعادة النظر في محافظة الأقصر وترويجها سياحيا، وتسليط الضوء على أهم المعالم السياحية والتراثية في المحافظة، مشيرا إلى أن الأقصر تستحق أكثر وأكثر ولديها ما يجعلها عاصمة عالمية بحق.

وتابع أبو زيد: “هناك توجها لدعم السياحة الثقافية بعد فوز الأقصر بهذا اللقب. إذ وافق مجلس الوزراء الأسبوع الماضي على مشروع بناء القدرات واستدامة تنمية موارد السياحة الثقافية في مدينة الأقصر. وتنمية قدرات حفظ التراث. ويشمل ترميم صرح معبد الرامسيوم، بالإضافة إلى تزويد متحف الأقصر بالتقنيات التكنولوجية الحديثة. كما يهدف المشروع إلى وضع خطة لحفظ التراث الثقافي في الأقصر وتحسين موارد سياحة التراث الثقافي بها”.

اقرأ أيضا:

جدارية «السلام»: حلم الأطفال تحت سماء الأقصر

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر