«كل شيء يبدأ من المنزل».. انطلاق فعاليات المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة

تحت شعار «كل شيء يبدأ في المنزل»، انطلق اليوم أول أيام المنتدى الحضري العالمي، المنعقد في القاهرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر. يعتبر المنتدى رائدا في مجال التوسع الحضري المستدام. ويقام على الهامش فعاليات “أسبوع القاهرة الحضري” للاحتفال بتراث القاهرة ومستقبلها، تحت شعار «كل شيء يبدأ في القاهرة».

المنتدى الحضري العالمي

يعقد المنتدى الحضري العالمي الثاني عشر، المقدم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، لأول مرة في مدينة كبرى مثل القاهرة. ليعود إلى قارة إفريقيا بعد أكثر من 20 عاما. تأتي دورة هذا العام تحت شعار «كل شيء يبدأ في المنزل: إجراءات محلية من أجل مدن ومجتمعات محلية مستدامة». إذ ينعقد المنتدى كل عامين لمناقشة الحلول التي يجب أن تبدأ بها المجتمعات والناس لمعالجة أزمة الإسكان العالمية المتزايدة بسبب تغير المناخ وعدم المساواة.

يناقش المنتدى هذا العام طرق عمل المخططين لجعل المدن أكثر استدامة. وتطوير المساحات الخضراء والحدائق والغابات الحضرية. من خلال مشاركة أكثر من 600 متحدث وخبير من حول العالم.

أهمية المنتدى

بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة، تكمن أهمية المنتدى في تركز السكان في المدن، إذ يعيش حوالي 50% من سكان العالم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% في غضون 25 عاما. يقدم المنتدى حلولا لتأثير الانتقال إلى المراكز الحضرية على المدن والاقتصاد والمناخ. تم اختيار القاهرة بسبب توقعات النمو السكاني الكبيرة في إفريقيا. حيث يتوقع أن تضاف أعداد كبيرة من السكان، مما يجعل القاهرة واحدة من أكبر المراكز الحضرية في العالم. من المتوقع أن تضم أكثر من 10 ملايين شخص خلال المدة نفسها.

تأسس المنتدى الحضري العالمي في عام 2001 من قبل الأمم المتحدة لدراسة قضية “التحضر السريع وتأثيره على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات” التي يواجهها العالم اليوم . عقد المنتدى الأول في عام 2002 في نيروبي بكينيا، ويقام منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم. بمشاركة ممثلين عن الحكومات الوطنية والإقليمية والمحلية والأكاديميين ورجال الأعمال وقادة المجتمع ومخططي المدن وممثلي المجتمع المدني.

زيارات المدينة والجولات الحضرية

مع بداية فعاليات المنتدى، التي انطلقت اليوم، تقام مجموعة من الفعاليات لاستكشاف القاهرة، تجمع بين التاريخ والثقافة والتطور، خلال الفترة من 5 إلى 7 نوفمبر. وتتضمن جولات في مدينة القاهرة، تحت إشراف محافظة القاهرة. عبر تنظيم برنامج لزيارات الأماكن التاريخية والثقافية في القاهرة.

وتقدم هذه التجارب، تناول “الكشري” بالقاهرة. ويصفه برنامج الزيارة بأنه: “طبق مصري يمزج بين مكونات من مناطق وأزمنة مختلفة”، كذلك سيزور المشاركين المناطق الإسلامية العجيبة في شارع المعز. والاستمتاع بفن الفخار القديم والحديث في قرية الفسطاط للفخار. بالإضافة إلى مشاهدة المشاريع الحضرية مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومبادرات الإسكان الاجتماعي على مشارف القاهرة.

معرض المساحات الحضرية في القاهرة

في 1 نوفمبر، انطلقت فعاليات أسبوع القاهرة للثقافة والفنون في المتحف المصري الكبير الشهير بمزيج من الحوارات والعروض وافتتاح لمعرض المساحات الحضرية في القاهرة. ويستكشف هذا المعرض المساحات العامة في القاهرة – الماضي والحاضر والمستقبل – ويقدم سردًا قويًا عن تحول المدينة، وتستمر فعالياته حتى 30 نوفمبر.

واليوم الثاني عقد في وسط القاهرة. وتناول خبراء من الأوساط الأكاديمية والحكومية والقطاع الخاص التحديات الحضرية التي تواجهها القاهرة والقوى الإبداعية التي تعيد تشكيل المدينة. وعقدت ورشة عمل عن نهج الناس في التعامل مع المساحات الحضرية.

وتم تخصيص اليوم الأخير من أسبوع القاهرة الحضري بإطلاق مبادرة المساحات العامة التراثية في حي الأسمرات، التي تضم أكثر من 15 ألف أسرة تم نقلها من مناطق غير آمنة.

أسبوع القاهرة الحضري

أقيمت فعاليات الأسبوع القاهرة الحضري بالتزامن مع المنتدى. وبدأت منذ 31 أكتوبر الماضي، لاستكشاف القاهرة باعتبارها المدينة المضيفة للمنتدى الحضري العالمي. يعد أسبوع القاهرة الحضري احتفالا بتراث المدينة ومستقبلها. وقد تضمنت الأيام الثلاثة التي تسبق المؤتمر فعاليات لاستكشاف تراث القاهرة الثقافي والديناميكيات الحضرية في القاهرة. جمع هذا الأسبوع المجتمعات المحلية والخبراء وصناع السياسات للمشاركة في حوارات هادفة حول التحضر المستدام.

وتضمن مناقشات وورش عمل ومعارض ثقافية. مما أتاح للمشاركين فرصة لاستكشاف القاهرة من منظور محلي. مع تسليط الضوء على الدور التحويلي للمساحات العامة، وتنشيط مساحة عامة واحدة في حي منخفض الدخل بمثابة مشروع إرث للمنتدى الحضري العالمي لهذا العام.

اقرأ أيضا:

نقابة المهندسين: خطة عمل لوقف الهدم بمقابر الإمام الشافعي| خاص

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر