فيديو| كبير محطبي المنيا: ورثت اللعبة عن والدي منذ 50 عامًا.. وهذا الموقف لن أنساه
أحمد بديع كامل، كبير لاعبي العصا بمحافظة المنيا، وأحد شيوخ المحكمين بمهرجان التحطيب القومي بالأقصر، والذي شارك بكل دوراته، التقى به “ثقافة وتراث” على هامش فعاليات المهرجان الذي يستمر حتى 28 من ديسمبر الحالي، للتعرف على ملامح اللعبة، وأهم ذكرياته مع العصا خلال مشواره في المبارزة.
يظهر في حديثه عن اللعبة حماسًا وتقديرًا للعصا، فيراها خير وسيلة للدفاع عن النفس، كما يرى أنها تراث مصري أصيل فهي تعود إلى العصر الفرعوني.
يقول شيخ التحطيب المنياوي، ورثت لعبة العصا عن والدي منذ ما يقرب من 50 عامًا، وشاركت في اللعبة بكافة الموالد، مضيفًا أن جذور اللعبة تعود إلى العصر الفرعوني فكان المصري القديم يستخدم العصا من البردي في المبارزات كفن رياضي، وتطورت عبر الزمن حتى أصبحت من الخشب.
تتميز لعبة التحطيب – كما يرى كامل – بأنها لعبة اجتماعية، تسهم في خلق مناخ من الود بين اللاعبين، كما أنها تساعد في التعارف والتقارب بين أبناء المحافظات المختلفة لطالما يجتمعون في الموالد والمهرجانات الخاصة باللعبة.
وعن سلبياتها، يرى شيخ التحطيب، أن المبارزة بالعصا تتطلب رد فعل مباشر في حال بارزَ لاعب محترف، آخر أقل خبرة، فربما يتسبب المحترف في إصابة الأقل خبرة لطالما لم يستطع صد الضربة الموجهة له.
أما عن المواقف المؤثرة التي لن تمح من ذاكرة الفنان أحمد بديع بحسب قوله، “كنت في مولد سيدي الفرغلي في أبو تيج بأسيوط، وتبارزنا أنا ولاعب آخر من البلدة، وخلال رفعي للعصا عاليًا وقت المبارزة سمعت أحد أصدقائه يوجهه وهو يقول: “إديله تحت”، حاولت أتفادى ضربته وأُسرع أنا في توجيه الضربة في رأسه، وبالفعل في الوقت الذي ضربته في رأسه كان هو وجه عصاه تجاه الجانب الأيمن وضربني، فأصيب هو في رأسه وتألمت أنا كثيرًا في جانبي الأيمن من الظهر.
ويتابع، أخذه أصدقائه من الحلبة بعد إصابته وسلم العصا لصديقه الذي كان يمتلك حجمًا ضخمًا، فأدركت حينها أنه سيأخذ بثأر صديقه.
ويستطرد، لم يكن يمر هذا الموقف مرور الكرام آنذاك لولا تدخل أحد معارفي من أبو تيج، وتسلم مني العصا وبدأ في مبارزة صديق اللاعب المصاب، ثم سلم خليفه العصا، وغادرنا المولد ومر الموقف بسلام.