قلعة شالي.. احتمى بها أهالي سيوة من بدو الصحراء
كتب – محمد جيري
تعد “قلعة شالي” من المعالم المهمة بواحة سيوة، فهي تراث معماري إنساني عالمي، شيدت في القرن الثاني عشر الميلادي، وكان يسكنها سكان سيوة باعتبارها قلعة محصنه يحتمي بداخلها السكان نتيجة تعرضهم للهجوم الخارجي.
وقد هجرها سكان سيوة اعتبارا من عام 1820 م عندما وصلت قوات الهجانة التي أرسلها محمد علي باشا إلى مصر آنذاك بعد أن بدأ السكان في الشعور بالأمان، ثم غادرها سكانها نهائيا عقب سقوط أمطار غزيرة على سيوه عام 1926 م، وقد تهدمت أجزاء من القلعة مع مرور الوقت.
وتعتبر قلعة شالي من ضمن الآثار الإسلامية اعتبارا من عام 2008 م، ويوجد بها المسجد العتيق، والذي شيد عام 500 هجرية، تم استخدام مادة الكرشيف “بلورات الملح مع الطين” في بناء القلعة.
تراث إنساني عالمي
يرى أهالي سيوة أن قلعة شالي الأثرية بعمارتها الفريدة، وقدمها التاريخي تستحق أن تكون من ضمن التراث الإنساني العالمي، الذي يخضع لمظلة منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “اليونسكو”.
واحة العيون
عرفت واحة سيوة بين زائريها إنها واحة النخيل والزيتون، واحة العيون، واحة الأصالة والعراقة، فهي تقع جنوب غرب مدينة مرسى مطروح، وتبعد عنها مسافة 305 كم، وتحت مستوى سطح البحر من 10 22م، وتضم العديد من المقومات التي تجعلها أكثر مدن العالم جاذبية.
وما أن تصل إليها بعد هذه الصحراء القاحلة التي لا زرع فيها ولا ماء، وتفاجأ بهذه اللوحة الفنية البديعة من أشجار النخيل والزيتون، وكثرة عيون الماء التي تبلغ 220 عينا، تعود للعصور القديمة الفرعونية، واليونانية، والرومانية.
2 تعليقات