قصيدة .. ربما جَنَحَ إليك وجعك    للشاعر  رمضان عيسى الليمونى

لا أعرف القمر المطلّ فوق نافذة العذارى
لكنى أعرف شدو الرياح
حيث تورث النبض حديثا منكسراً
يفرّغ ماءه فى مجرى رعشةٍ
ضاقت بها الأرض
واتسع لها الفراغ
فكيف أُ شفى من ظلالً مدرّبةٍ
على التوغّل كهواجسٍ إلى باحة وقتي
وتبنى مأواها الأليف
بين نفسى …. ومحراب نفسي
فكيف أهجر تعاليم السؤال
وابتكر صمتاً يغيّر شكل معراج السنين
فى الجسد
وفى الليل
وفيما استقّر فى أرواحنا
من وحشةٍ تغزو نبوئتنا الطفولية
وتوحد أسوارها فى فضاءٍ
يتقاطع بين أبدية التشتت
وتراتيل الآنين فى شراسته البريئة
ليس للوصول بساطاً
إلى مدن الحظوظ
رغم كل جرحٍ يهمٌ بالرحيل
فيعود منتسباً للبقاء
فى خلايا قلبك المائى.
 
رمضان عيسى الليموني، تخرج في كلية دار العلوم جامعة الفيوم، حاصل على الدراسات العليا في اللغة العربية وأدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس، وكلية الآداب جامعة الفيوم، ودبلوم الدراسات العليا في فلسفة التربية، كلية التربية جامعة الفيوم، له العديد من المقالات والدراسات الفكرية والنقدية، عضو نادي الأدب ببيت ثقافة سنورس/
الفيوم، صدر له ديوان شعر ” مأوى المرغوب فيه” عام 2015، كما صدر له كتاب ” سُمّ العولمة ؛ رؤية لوقف الضرر عبر تنمية القدرات، وكتاب ” أمراء الاستعباد؛ الرأسمالية وصناعة العبيد”، كما يستعد لإصدار كتاب عن تاريخ ثقافة الاستهلاك والرأسمالية.
 
 

مشاركة

تعليق واحد

  1. تنبيه: พรมรถ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر