قصة ظهور رفات القديس "اللابس روح" بعد 1300 عام في نقادة

في منتصف يوليو الماضي؛ عثر على قبر القديس بسنتاؤس أو “اللابس روح” بعد ألف و387 سنة منذ وفاته في 631 ميلادية، قبل الاحتفال بعيده، المقرر في 19 يوليو من كل عام، وذلك أثناء أعمال الترميم والتطوير، في ديره المسمى بأسمه “دير الأنبا بسنتاؤس اللابس الروح”، التابع لمطرانية نقادة للأقباط الأرثوذكس بقنا، وحيث وجد قبر القديس أسفل المذبح الأوسط الذي يحمل اسمه، وبداخله رفاته.
وبعد قطع  “محررة ولاد البلد” قرابة 43 كيلو مترًا، في حاجر دنفيق بزمام نقادة أو حاجر صوص، و 9 كيلو مترات تقريبًا من مركز نقادة، بمحافظة قنا، وصلنا لدير الأنبا اللابس روح بجبل الأساس المقدس، والذي تبلغ مساحته 1670 متر مربعًا، لمعرفة تفاصيل العثور على الرفات بعد ما يعادل 14قرنًا تقريبًا، ومن هو اللابس روح أسقف قفط قديمًا، وما هي معجزاته.

العثور على الرفات:
بروى الأب كرليس، بالدير، لـ”ولاد البلد”، أنه تم العثور على الرفات أثناء إخلاء منطقة المذبح الأوسط لإتمام عملية الترميم التى بدأت منذ شهر أكتوبر الماضي، حيث لوحظ احمرار في الطبقة الخاصة بالطوب الرملي أعلى الحجارة الرومانية فاكتشفوا أنه لون اكتسبته الحجارة الرملية من اللفافة الأورجوانية التي ذكر أنه لف بها القديس “اللابس الروح” من قبل تلميذه الذي دفنه بوضعية الملوك.
ويسترسل الأب قائلا أنه ظهرت من سنوات إشارات من الرب على وجود الرفات في هذا المكان ولكن لم يدركها أحد، حيث كان يوجد عمود يخرج منه الزيت بشكل دائم، الذي تحدث عنه تلميذه الأب يوحنا، كما أن الغريب أن كل الكلمات مسحت إلا اسمه من على الحجر الجرينيتي في قبره.
كما أشار الأب كرليس إلى أن القديس اللابس روح والوحيد الذي دخل الرهبنه وترسم في نفس اليوم من قبل الأنبا إلياس حتى الآن، وأطلق عليه بسنت وبعني “أساس” حتى سمي فيما بعد الجبل باسمه جبل الأساس.
 من هو الأنبا بسنتاؤس:
الأنبا بسنتاؤس، كان أسقفا على مدينة قفط، لفترة دامت 33 سنة رئيسا لكهنة الرب، وكان سيم الراهب القديس بسنتاؤس آنذاك، اسقفا علي مدينة قفط علي يد القديس البابا دميانوس البابا الـ35 في تعداد بطاركة كرسي القديس مرقس الرسول في عام 598 وله من العمر خمسون عاما.
تعود نشأة الأنبا بسنتاؤس إلى قرية شمير، التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا عام 548 ميلادية، الذي بشر بصلاحه منذ ولادته، بحسب الروايات المذكورة عنه في سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث عرفت قريته حينها بكثرة البيوت الوثنية، وعند ميلاده حمله والداه الصالحين إلى البرابي كعادة الوثنيين، وإذ بالكهنة الأوثان يسرعون في الطلب من الوالدين بألا يقتربا بطفلهما إلى البربا لأنه عدو الآلهة الوثنية. 
كما ذكر في كتاب سيرة حياة القديس صفحة 82، وتوجد بئر ماء باسمه ذكر إنه إذ دخل البرية ووجد صعوبة في إيجاد ماء بقي أربعة أيام يصلى وإذا به يجد بئرًا أمامه تحوى ماءً عذبًا لا تزال بحاجر نقادة، فقد تتجدد حكاية تتجدد حكاية بئر جبل الأساس في نقاده الذي يخرج طين من باطن الأرض وهي كانت علامة من الله للقديس الأنبا بيستاوؤس انه مقبول أمام الله، مع بداية موعد الصيام المقدس .
التسمية :
وحول سبب تسميته باسم اللابس الروح يتردد أنه كان شديد الاندماج في الصلاة، ويشع نورا فكان الناس يقولون وكأنه لبس شئ من روح الرب.
المعجزات:
ويفسر الأب وجود بئر بأنه أثناء وجود القديس اللابس روح مع تلميذه لم يجدوا مياه فظهر تلك البئر ومن يومها لا يعرف المتخصصين مصدرها ورغم جفافها منذ أغسطس 2002 إلا أنها تظهر كل عيد وصيام أو نياحة القديس.
وأضاف كما يوجد بجوار البئر عين طين وهي حفرة عميقة لا علم لنا بمصدرها بها طين لزج له لون أخضر زراعي ورائحة خاصة لا يجف طينها على مدار أيام السنة ويعتبر أهالي نقادة هذا الطين بركة فكانوا يصنعون الصلبان الطين أمام أبواب منازلهم، ولكنها أيضا جفت في نفس الموعد السابق.
الجدير بالذكر أنه يتم الاحتفال  بنياحة “وفاة” القديس “اللابس روح” وسط جموع من المسؤولين الكنسيين والقساوسة والآباء والناس، في شهر يوليو من كل عام.

مشاركة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر