قصة "آل سليم" أشهر وأقدم مربي خيول على مستوى الجمهورية
في الميدان الفسيح، يترجل الفارس ليداعب فرسه، تمر يده حانية تربت على ظهر حصانه المنتشي، ليختال الأخير بحركة تلفت الأعين، كأن الحصان يحفظ ما بعقل صاحبه.
بهاء عطا سليم، صاحب الـ 56 عاما، هو أقدم وأشهر مربٍ للخيول، قدم من الإسكندرية ليشارك في مهرجان الخيول بالدقهلية.
حبي للخيول وتربيتها ورثته عن جدي
يشارك بهاء سليم، الذي أتقن تربية الخيل، كابرًا عن كابر، بـ6 خيول في مجموعات مختلفة، يقول: “حبي للخيول وتربيتها ورثته عن جدي”، أشارك بالمهرجان منذ انطلاقه في عام 2016، أحرص دائما على المشاركة بالمهرجان لما يتميز به من تنظيم ممتاز، وحرصهم الدائم على إعداده على أحسن وجه، بالإضافة إلى اختيارهم لموقع المهرجان الاستراتيجي، ولكن كان ينقصه دعايا أكثر من ذلك.
يحكي بهاء تاريخ “آل سليم” مع تربية وترويض الخيول لدى العائلة، قائلا: “تربية الخيول ورثتها أبا عن جد”، ولدت وجدت الخيول لدى والدي المرحوم عطا سليم، عضو مجلس النواب السابق، ومن قبل لدى جدي العمدة عبد الهادي سليم، كانوا يهتمون بتربية الخيول وبالدخول في السباقات وترويض الخيول بما يسمى “الأدب”.
ويضيف سليم، الآن نربي الخيل بمزارعنا “آل سليم” وهي من أقدم المزارع الخيل بالجمهورية، وتعد أول مزرعة مسجلة بمحطة الزهراء بالوجه البحري، مشيرا إلى أن لدينا مجموعة من الخيول الذكور منهم والإناث من أصول وأنساب الخيول العربية العريقة، احتفظ بها منذ أكثر من 50 عاما، بخلاف الأنساب الأخرى التي نستخدمها لتطوير الإنتاج.
الجمعية المصرية لمحبي الخيول العربية
ويتابع سليم، أنشأنا الجمعية المصرية لمحبي الخيول العربية وترويضها ومقرها الرئيسي بمحافظة الشرقية، ومن المقرر افتتاح أفرع أخرى لها مستقبلا، وأتشرف برئاسة مجلس إدارتها، ومعي نخبة من أعضاء مجلس الإدارة والجمعية التأسيسية لها من مربي الخيول ومحبيها.
أما عن تاريخ تربية الخيول في مصر، فتاريخيا تعتبر الشرقية من أقدم وأفضل محافظات مصر في تربية وترويض الخيول وعدد المزارع، ولكن تصدرت القاهرة والجيزة المركز الأول حاليا في تربية الخيول لوجود عدد مزارع أكبر وتواجد العرب بهما.
وضع الخيول في مصر
وفيما يخص وضع الخيول داخل مصر، يتحدث سليم قائلا، الخيول العربية في مصر تمر بكبوة كبيرة الآن، نظرا لوقف التصدير أكثر من 10 أعوام، حيث أنه مازال لم ينتهِ رفع الحظر عن الخيول المصرية المصدرة للخارج، نظرا لفرض المنظمة الدولية بالاتحاد الأوروبي قيودا، بسبب تصرفات فردية لبعض المستهترين من المصدرين، مما جعل حالة التضخم في الإنتاج والسوق المحلية تؤثر بالسلب على حركة التبادل التجاري بين المربين والهواة، إذ أصبح المعروض أكثر من المطلوب، مما حدى بكثير من المربيين للإحجام عن الإنتاج الآن، حتى لا يتكبدوا مصاريف كثيرة باعتبار عملية تربية الخيول الآن تكلف الكثير من الأموال دون أية فوائد مادية تذكر.
ويردف، أن السوق لا يستوعب المعروض الآن، ولذلك نناشد المسؤولين بسرعة التحرك لرفع الحظر عن الخيول المصرية المصدرة للخارج، حتى يعود التوازن مرة أخرى بين السوق والمربين والذي بالكاد يتساوى المنصرف مع العائد.
اقرأ أيضا:
2 تعليقات