قالوا عن حسن عامر: هذا الساحر يتنفس شعرًا
أريد بلادًا لا تطلّ على دم
وليلًا بطيئًا فيه تسهر قهوتي
أردّد ما قال الحمام لأيكة
على القمر النعسان في حجر شرفتي
بلادًا أغني في الصباحات باسمها
وينطق فيها الورد ياحرب انصتي
هذه الأبيات من قصيدة “على سبيل المقايضة” للشاعر الجنوبي حسن عامر، التى ألقاها على مسرح شاطئ الراحة بإمارة أبوظبي في مسابقة “أمير الشعراء” في نسختها السابعة بالإمارات، بحثًا عن السلام وردًا على لغة الدم والطائفية.
الشاعر الجنوبي وصل أخيرًا إلى الحلقة الأخيرة من برنامج المسابقة، التي تنتهي الثلاثاء المقبل، ويتنافس معه خمسة شعراء آخرين، واستطاع أن يقنع لجنة التحكيم، التى تناولت جماليات النص تفصيلًا وتفكيك بنيتها اللغوية والدلالية.
ومنذ الحلقة الأولى خطف “الجنوبى” بطاقة التأهل حتى وصل إلى المرحلة النهائية منتظرًا تصويت الجمهور له كي يُتوج بلقب “أمير الشعراء”.
حسن عامر، هو أحد مواليد قرية الحميدات بمركز إسنا جنوبي الأقصر، تخرج في كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي عام 2012، اكتشف موهبته في كتابة الشعر معلمه إبراهيم عبد الكريم، أستاذ اللغة العربية في مرحلته الإعدادية، كما أوضح ابن عمه حسن عمران.
يقول عمران: ظل الشعر الشغل الشاغل لشاعرنا حسن عامر، يداوم على كتابته منذ صغره وحتى مرحلة الجامعة التى شارك بقصائده على مسرحها، حتى حصل على جائزة الإبداع في الشعر الفصحى للعام الجامعي 2012/2013، كما حصد العديد من الجوائز الثقافية.
“يمكن القول دون تكلفٍ أو ادعاء أن الشعر يجري على لسان حسن عامر، سهلا عذبًا كأنما يتنفسه تنفسًا من هواء ربة الشعر” بهذه الكلمات وصف الشاعر الكبير أشرف البولاقي، شعر حسن عامر، مضيفًا: ورغم سهولة شعره إلا أنه ثقيلٌ على غيره صعب المنال والتقليد”.
شقيق حسن عامر الأكبر، عبده عامر، قال لـ”ولاد البلد” إن أخيه تفرد دون أخوته بتلك الموهبة التي ظهرت لديه خلال رحلة دراسته الإعدادية، لافتًا إلى أن جده لأمه كان هو الوحيد الذي يمتلك موهبة الشعر في العائلة وخاصة فن الواو، فكان يجوب المحافظات المختلفة لإلقاء الشعر في الأمسيات الثقافية.
ملحمة حب كبيرة صنعها الشاعر حسن عامر، جمعت الكل على دعمه، كي يُتوج باللقب، ففي قريته بأقصى جنوب الأقصر، تزدحم التجمعات في المقاهي أمام شاشات العرض الكبرى لمتابعة حلقات البرنامج، وفي المدينة سيارات أجرة تطوع بها شباب إسنا لدعم الشاعر، تجوب الميادين والقرى بالمركز لتوجيه عامة الناس وتوعيتهم بكيفية التصويت، وفي عاصمة المحافظة اشترك الشباب في نصب اللافتات الدعائية بالأماكن العامة المختلفة حتى كبار السن ساهموا في دعم الفتى الجنوبي.
يقول ابن عم حسن عامر : كبار السن في القرية يعطون المال للشباب لشحن الهواتف بالرصيد، حتى يقوموا بالتصويت لابنهم.
يمتلك حسن عامر درجة عالية من الثقة بالنفس، وثقة في شعره، ربما كان هذا أحد الأسباب الداعمة له في وصوله إلى المرحلة النهائية بالمسابقة، وخاصة في أدائه الذي استطاع من خلاله أن يقنع لجنة التحكيم بشاعريته، حتى قال عضو اللجنة الدكتور عبد الملك مرتاض “يـاحسن ما هذا الشعر وهذا الجمال لقد سحرتنا”.
ثقته تلك كانت حليفته منذ مرحلة الجامعة، التي ظهرت بأحد المواقف الطريفة للشاعر يرويها شقيقه لـ”ولاد البلد” يقول: أثناء مرحلة الجامعة قال له أحد اصدقائه في جلسة مرح بلهجته الصعيدية “انت بتتربرب على إيه ياحسن وظروفك على قدك- في إشارة من صديقه لانشغال حسن بالشعر- فرد عليه قائلًا “هييجي يوم وتقول أنا كنت بقعد مع حسن”.
” الداعم الأول له كان هو نفسه، بإخلاصه للشعر وفهمِه لمعناه ورسالته”، هكذا يصف الشاعر أشرف البولاقي حسن عامر.
حصد حسن عامر العديد من الجوائز منها جائزة بيت الشعر “بيت الست وسيلة” بالقاهرة لعام 2015، كما حصل على المركز الأول فى مجال الشعر بمسابقة إبداع عام 2012، وشارك أخيرًا بديوانه “أكتب بالدم الأسود” فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2017، وصدر له عدة دواوين منها “بياض ملائم للنزيف”، و”اكتب بالدم الأسود، كما صدر له “وهكذا أطلعكم عليّ”.
يذكر أن أمير الشعراء مسابقة شعرية كبرى للشعر الفصيح، تنظمها أكاديمية الشعر بهيئة أبوظبي للتراث والثقافة.
وليلًا بطيئًا فيه تسهر قهوتي
أردّد ما قال الحمام لأيكة
على القمر النعسان في حجر شرفتي
بلادًا أغني في الصباحات باسمها
وينطق فيها الورد ياحرب انصتي
هذه الأبيات من قصيدة “على سبيل المقايضة” للشاعر الجنوبي حسن عامر، التى ألقاها على مسرح شاطئ الراحة بإمارة أبوظبي في مسابقة “أمير الشعراء” في نسختها السابعة بالإمارات، بحثًا عن السلام وردًا على لغة الدم والطائفية.
الشاعر الجنوبي وصل أخيرًا إلى الحلقة الأخيرة من برنامج المسابقة، التي تنتهي الثلاثاء المقبل، ويتنافس معه خمسة شعراء آخرين، واستطاع أن يقنع لجنة التحكيم، التى تناولت جماليات النص تفصيلًا وتفكيك بنيتها اللغوية والدلالية.
ومنذ الحلقة الأولى خطف “الجنوبى” بطاقة التأهل حتى وصل إلى المرحلة النهائية منتظرًا تصويت الجمهور له كي يُتوج بلقب “أمير الشعراء”.
حسن عامر، هو أحد مواليد قرية الحميدات بمركز إسنا جنوبي الأقصر، تخرج في كلية الآداب بجامعة جنوب الوادي عام 2012، اكتشف موهبته في كتابة الشعر معلمه إبراهيم عبد الكريم، أستاذ اللغة العربية في مرحلته الإعدادية، كما أوضح ابن عمه حسن عمران.
يقول عمران: ظل الشعر الشغل الشاغل لشاعرنا حسن عامر، يداوم على كتابته منذ صغره وحتى مرحلة الجامعة التى شارك بقصائده على مسرحها، حتى حصل على جائزة الإبداع في الشعر الفصحى للعام الجامعي 2012/2013، كما حصد العديد من الجوائز الثقافية.
“يمكن القول دون تكلفٍ أو ادعاء أن الشعر يجري على لسان حسن عامر، سهلا عذبًا كأنما يتنفسه تنفسًا من هواء ربة الشعر” بهذه الكلمات وصف الشاعر الكبير أشرف البولاقي، شعر حسن عامر، مضيفًا: ورغم سهولة شعره إلا أنه ثقيلٌ على غيره صعب المنال والتقليد”.
شقيق حسن عامر الأكبر، عبده عامر، قال لـ”ولاد البلد” إن أخيه تفرد دون أخوته بتلك الموهبة التي ظهرت لديه خلال رحلة دراسته الإعدادية، لافتًا إلى أن جده لأمه كان هو الوحيد الذي يمتلك موهبة الشعر في العائلة وخاصة فن الواو، فكان يجوب المحافظات المختلفة لإلقاء الشعر في الأمسيات الثقافية.
ملحمة حب كبيرة صنعها الشاعر حسن عامر، جمعت الكل على دعمه، كي يُتوج باللقب، ففي قريته بأقصى جنوب الأقصر، تزدحم التجمعات في المقاهي أمام شاشات العرض الكبرى لمتابعة حلقات البرنامج، وفي المدينة سيارات أجرة تطوع بها شباب إسنا لدعم الشاعر، تجوب الميادين والقرى بالمركز لتوجيه عامة الناس وتوعيتهم بكيفية التصويت، وفي عاصمة المحافظة اشترك الشباب في نصب اللافتات الدعائية بالأماكن العامة المختلفة حتى كبار السن ساهموا في دعم الفتى الجنوبي.
يقول ابن عم حسن عامر : كبار السن في القرية يعطون المال للشباب لشحن الهواتف بالرصيد، حتى يقوموا بالتصويت لابنهم.
يمتلك حسن عامر درجة عالية من الثقة بالنفس، وثقة في شعره، ربما كان هذا أحد الأسباب الداعمة له في وصوله إلى المرحلة النهائية بالمسابقة، وخاصة في أدائه الذي استطاع من خلاله أن يقنع لجنة التحكيم بشاعريته، حتى قال عضو اللجنة الدكتور عبد الملك مرتاض “يـاحسن ما هذا الشعر وهذا الجمال لقد سحرتنا”.
ثقته تلك كانت حليفته منذ مرحلة الجامعة، التي ظهرت بأحد المواقف الطريفة للشاعر يرويها شقيقه لـ”ولاد البلد” يقول: أثناء مرحلة الجامعة قال له أحد اصدقائه في جلسة مرح بلهجته الصعيدية “انت بتتربرب على إيه ياحسن وظروفك على قدك- في إشارة من صديقه لانشغال حسن بالشعر- فرد عليه قائلًا “هييجي يوم وتقول أنا كنت بقعد مع حسن”.
” الداعم الأول له كان هو نفسه، بإخلاصه للشعر وفهمِه لمعناه ورسالته”، هكذا يصف الشاعر أشرف البولاقي حسن عامر.
حصد حسن عامر العديد من الجوائز منها جائزة بيت الشعر “بيت الست وسيلة” بالقاهرة لعام 2015، كما حصل على المركز الأول فى مجال الشعر بمسابقة إبداع عام 2012، وشارك أخيرًا بديوانه “أكتب بالدم الأسود” فى معرض القاهرة الدولى للكتاب 2017، وصدر له عدة دواوين منها “بياض ملائم للنزيف”، و”اكتب بالدم الأسود، كما صدر له “وهكذا أطلعكم عليّ”.
يذكر أن أمير الشعراء مسابقة شعرية كبرى للشعر الفصيح، تنظمها أكاديمية الشعر بهيئة أبوظبي للتراث والثقافة.
4 تعليقات