في مثل هذا اليوم رحل صاحب الألف أغنية

“سلطان الطرب” ليس مجرد لقب أطلق على “محمد عبدالمطلب”، لكنه حقًا تربع على عرش الأغنية الشعبية، في عصره.
لم يكن محمد عبدالمطلب موهبة غنائية عادية، لكنه كان يمتلك صوتًا مميزًا مختلفًا عن مطربي زمنه، مبتعدًا عن نزعة الرومانسية التي كانت سائدة في عصره، في مقابل قربه من من رجل الشارع البسيط، فسكن القلوب، ليس فقط  “حي السيدة”، كما يغرد في إحدى أغانيه.
محمد عبدالمطلب عبدالعزيز الأحمر، ولد في  13 أغسطس عام 19010، في قرية شبراخيت، حفظ القرآن الكريم، واكتشف شيخه صوته المميز فقرر أن يدربه ويعلمه مخارج الحروف، ليؤهله للترتيل والتجويد.
وبسبب ظروفه الماليه، ينقطع عبدالمطلب عن الكتاب، ليجد نفسه في الموسيقى والغناء، وهو صاحب الموهبة الفذة.

من عبدالوهاب لبديعه مصابني

في عام 1925 قرر عبدالمطلب الذهاب إلى القاهرة، ليشق طريقه الفني، ويكتشف ذلك المجال الواسع، الذي  كان يحلم أن يخوضه.
بدأ عبدالمطلب مشواره الفني  بفرقة محمد عبدالوهاب، عندما ذهب إلى الفنان الكبير باحثًا عن فرصة عمل، لينضم بعدها إلى فرقته “كورال”.
لكن من يستمع إلى أغاني محمد عبدالوهاب “لما أنت ناوي”، “من عذبك”، “ليلة الوداع”، تلك الأغاني التي رددها عبدالمطلب كـ”كورال” خلف عبدالوهاب لابد أن يميز صوت طلب القوي.
بعدها قرر عبدالمطلب أن يغني في الصالات، ووجد فرصته في كازينو “بديعة مصابني”، مبتدئًا بأغاني عبدالوهاب، فبدأت الناس تعرفه وتستمع إليه.

مطرب الألف أغنية

ذاع صيت عبدالمطلب، وتعاون مع كبار الملحنين مثل محمد عبدالوهاب، الذي اقتنع بصوته، بعد أن ضمه إلى فرقته، لينفرد بغناء الموال الشعبي، والملحن الكبير كمال الطويل الذي تعاون معه في أشهر ما غنى طلب وهي أغنية “الناس المغرمين”.
تعاون مع الملحن الكبير رياض السنباطي وقدم معه أغنية “شفت حبيبي”، وتعاون مع الفنان الراحل محمد فوزي في أغنية “ساكن في حي السيدة”، أشهر ما غنى عبدالمطلب.
ترك محمد عبدالمطلب أكثر من ألف أغنية، بداية من”بتسألني بحبك ليه”، وصولًا إلى “اسأل عليا مرة”، وغيرها من الأغاني، التي لم تكن قاصرة فقط على الغناء الشعبي.
كما  قدّم “رمضان جانا”، وهي من أشهر ما غنى أيضًا، وشارك في العديد من الأفلام مثل “علي بابا والأربعين حرامي”، “5 شارع الحبايب”، ورحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 21 أغسطس عام 1980، عن عمر يناهز السبعين عامًا.
 

مشاركة

‫2 تعليقات

  1. تنبيه: PLAYTECH SLOT

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر