في عيد العمال.. ننشر وثيقة عمرها 49 عامًا عن مصنع سكر قوص
في مارس 1968، وبعد 4 أعوام من إنشائه، نشر مصنع سكر قوص، التابع لشركة السكر والتقطير المصرية، إحدى شركات المؤسسة المصرية العامة للصناعات الغذائية، مطويّة تعرف مصنع السكر بقوص في 14 فقرة، بمناسبة بدء إنتاجه. وأشارت الفقرة الأولى من الوثيقة- التي نعيد نشرها بمناسبة عيد العمال- إلى أنه أحدث مصنع في سلسلة مصانع إنتاج السكر على مستوى الجمهورية، وكان وقتها 6 مصانع، نصفها في الصعيد وهي مصانع (نجع حمادي وأرمنت وقوص).
في عيد العمال.. مساحة المصنع
وشرحت باقي المطوية الموقع الجغرافي ومساحة المصنع، وجاء نص العبارات “تم إنشاؤه في الجهة الجنوبية لمدينة قوص بمحافظة قنا، ويبعد عن القاهرة بحوالي 645 كيلو مترا وتبلغ مساحة المصنع والمدينة السكنية الملحقة به والمخصصة لسكنى العاملين 300 فدانًا.. ويتميز المصنع بالآتي:
- يقع في مركز الثقل بالنسبة لزراعات القصب، في منتصف المسافة بين قنا والأقصر في واد متسع من أرض حوضية تم تحويلها إلى ري دائم نتيجة مشروع السد العالي، كما يتم نقل محصول القصب من المزارع إلى المصنع على خطوط الديكوفيل الممتدة بالمنطقة.
- كذلك فإن وجوده على النيل في مكان صالح للملاحة وبالقرب من مدينة قوص الآهلة بالسكان مما يترتب عليه اشتغال عدد كبير من سكان هذه المدينة في زراعة القصب وصناعة السكر، وبالتالي تطوير هذه المدينة في زراعة القصب وصناعة السكر وبالتالي تطوير هذه المدينة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.
- كما قرب المصنع من محطة سكة حديد قوص مما يسهل عمليات النقل ووصول مواد التصنيع إليه وكذا المواد المنتجة منه.
بدء التجارب الزراعية
- علاوة على ذلك خصصت مساحة 180 فدانًا بجوار المصنع لإجراء التجارب الزراعية لمحصول القصب وتخزين مصاص القصب المتخلف عن صناعة السكر لاستخدامه مستقبلًا في مشروع مصنع ورق الجرائد (المؤجل تنفيذه حاليًا) – والقائم بجوار مصنع السكر الآن – والذي سيعمل بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 100 ألف طن من ورق الجرائد سنويًا.
- كما بدأت أعمال التركيب في هذا المصنع عام 1964.. وتبلغ التكاليف الكلية لإنشائه حوالي 30 مليون جنيه، منها حوالي 23 مليون جنيه عملة محلية للأعمال المدنية ولتصنيع المعدات التكميلية حيث تمت بأيدي مصرية صميمة.. والباقي عملة أجنبية.
وقد بلغ المنصرف حتى الآن حوالي 14 مليون جنيه عملة محلية وحوالي 6 مليون جنيه عملة أجنبية.
ومن أهم الشركات المصرية التي قامت بالأعمال المدنية وتصنيع المعدات:-
- شركة النيل العامة للخرسانة المسلحة (سبيكو) -أعمال مدنية.
- شركة المشروعات الهندسية لأعمال الصلب (ستيلكو)- الهياكل المعدنية.
- شركة الدلتا الصناعية.
- المؤسسة المصرية العامة للحديد والصلب – حديد الهياكل المعدنية وصناعة المعدات وخطوط السكة الحديد اللازمة لعربات القصب.
- شركة الأعمال البورسعيدية. – عربات نقل القصب (الديكوفيل).
توريد المعدات الأساسية
كما اشتركت في توريد المعدات الأساسية والتكميلية للمصنع أكثر من 14 شركة أوربية (غربية وشرقية) أهمها:-
- اتحاد شركتي ب.م.ا وبوكاوولف بألمانيا الغربية – معدات المصنع الميكانيكية.
- شركة سيمنس بألمانيا الغربية – معدات المصنع الكهربائية.
- شركة تكنوا كسبورت بألمانيا الشرقية – محطة المراحل البخارية.
- يعتبر هذا المصنع من أكبر مصانع السكر في العالم.. إذ تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية عند استكمال خطوطه الثلاثة 150 ألف طن من السكر. قيمتها حوالي 10 مليونا من الجنيهات و67 ألف طن من المولاس قيمتها حوالي نصف مليون جنيه. وبدأ إنتاج المصنع لأول مرة في شهر مارس 1968. ويعتبر عام 1968 فترة تجارب سينتج خلالها 10 آلاف طن من السكر، ثم يتدرج الإنتاج عامًا بعد الآخر حتى يصل إلى قدرته الإنتاجية الكاملة أي 150 ألف طن من السكر سنويًا.
- خطوط السكة الحديدية التابعة للمصنع تبلغ أطوالها 300 كيلو متر، عدد عربات السكة الحديد اللازمة عند استكمال الطاقة الإنتاجية ستكون 2500 عربة حمولة كل منها 8 طن.
- عدد العاملين بالمصنع حاليًا 2500 عاملًا وسيرتفع هذا العدد إلى 4000 عاملًا عند استكمال طاقته الإنتاجية، وستصل أجور العاملين بهذا المصنع إلى حوالي 600 ألف جنيه سنويًا.
600 وحدة سكنية للعائلات
تحتوي المدينة السكنية على 600 وحدة سكنية للعائلات بخلاف إسكان غير المتزوجين.
- كما تبلغ المساحة المطلوب زراعتها قصب لتغطية احتياجات هذا المصنع 40 ألف فدان تقريبًا في المنطقة المحصورة بين الأقصر وقنا.
- أيضا فإن عدد المزارعين المتعاقدين اليوم مع المصنع 2700، وسيرتفع هذا العدد إلى حوالي 18000 عند استكمال الطاقة الإنتاجية.
- كذلك يقدر ثمن القصب الذي سيشتري من المزارعين بحوالي 4.5 مليون جنيه سنويًا.
- ومن أهم الأعمال الإنشائية خارج المصنع نفق طوله 2000متر وعرضه 8أمتار لمرور خطوط الديكوفيل تحت خط السكة الحديد الرئيسي.
يعمل هذا المصنع في خطوطه الثلاثة بالطريقة الحديثة التي توصلت إليها الشركة في استخلاص السكر من القصب بأجهزة الانتشار المستمر. وقد سجلت الشركة لنفسها حق هذا الاختراع دوليًا.
تعليق واحد