في ذكرى وفاته.. "السكري" يهزم "مرسي بن الزناتي"
بعد حرب 1973 طلبت الحكومة المصرية من رواد المسرح التخفيف عن الشعب، فتقرر عرض مسرحية “مدرسة المشاغبين، التي شهدت نجاحا كبيرًا، حتى أن سعيد صالح، أحد أبطال المسرحية، قال خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية إن المشاهدين كانوا يتوافدون على المسرح بين العاشرة مساء وحتي الخامسه صباحًا.
“المرسي بن المعلم زناتي” هو الشخصية التي ارتبطت بشكل كبير بسعيد صلاح، المولود في محافظة المنوفية عام 1938، ثم انتقل إلى القاهرة، لحفظ القرآن في كُتّاب “الشيخ عبد الجليل”.
خلال طفولة سعيد صالح انتقل إلى أكثر من مدرسة بحثًا عن فريق تمثيل، كان يهوى التقليد وهو في الخامسة من عمره، وعندما شاهد فيلم لعبة الست للريحاني تعلق قلبه بالتمثيل أكثر.
“روض الفرج” هي أولى رواياته المسرحية، التي أداها عام 1962، بعد أن اختير في مسابقة مسرح التلفزيون، ومن خلالها اكتشفه الفنان “حسن يوسف” وقدمّه للجمهور من خلال مسرحية “هالو شلبي” عام 1969، الذي اشتهر من خلالها بإفيه “استك منه فيه”.
خاض الفنان سعيد صالح تجربة تلحين قصائد وأشعار بيرم التونسي وفؤاد حداد وأحمد فؤاد نجم في “يام العروسه”، وبعض الأغاني السياسيه منها “لما يبقي القلب صادق “، و”ابن ثورة”.
“الدخيل” هو أول أفلامه السينمائية وكانت عام 1969، ثم توالت عليه الأعمال السينمائية، مثل: ربع دستة أشرار، وسلام يا صاحبي، والمشبوه، وكان آخر أفلامه “زهايمر” عام 2010.
قدّم الفنان سعيد صالح للفن أكتر من 500 فيلم، و300 مسرحية، و30 مسلسلًا.
رحل عن عالمنا في الأول من أغسطس عام 2014، بعد إصابته بمرض السكري وجلطة في المخ، ليظل ملك الخروج عن النص كما يصفه الكاتب محمود السعدني في كتابه “المضحكون”: “أخف الممثلين دما إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، فكان قادرا على أن يضحك طوب الأرض بإشارة من إصعبه الصغير”.
3 تعليقات