تختلف عادات وتقاليد المصريين بالاحتفال حسب كل عيد أو مناسبة، بعضها مع مرور الزمن اندثر، وأخرى بدأت تتلاشى، وعادات مازال يتمسك بها المصريون.
واختفت مظاهر الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج في شوارع المنصورة، إذ اقتصرت على نصب بعض أصحاب محلات الحلوى لخيمة بيع حلويات الإسراء والمعراج، وإقامة مديرية الأوقاف بالدقهلية احتفالية بهذة الليلة المباركة بمسجد النصر بالمنصورة.
إقبال ضعيف على شراء الحلوى
يوضح ياسر زكريا، صاحب إحدى سلاسل محلات الحلويات بالمنصورة لـ”ولاد البلد”، أن الإقبال على الشراء في ذكرى الإسراء والمعراج ضعيف للغاية مقارنة بالمولد النبوي، بالرغم من ثبات أسعار الحلوى، ولكن المواطن يعزف عن شرائها، وربما يرجع السبب إلى قرب شم النسيم أو لاستعدادهم لشهر رمضان الكريم.
ويؤكد ممدوح أحمد، بائع في إحدى محال الحلوى، ضعف الإقبال على الشراء، قائلًا: “الناس بتهتم أكتر بالمولد النبوي، وفي ناس بتعدي تسألنا انتوا عارضين حلويات ليه، منهم ميعرفش أو نسي ذكرى الإسراء والمعراج، ومنهم اللي بطل يجييب حلويات عشان أسعارها عالية”.
وبتابع ممدوح، تبدأ أسعار العلف مشكل من 60 جنيهًا، و70 جنيهًا “للملبن رش مكسرات”، وجزارية بندق يبلغ سعرها 90 جنيهًا، ويزيد سعر الحلوى بالمسكرات حتى يصل إلى 250 جنيهًا.
الصيام وشراء الموسم
تحكي رشا حسن أحمد، من أبناء مدينة المنصورة، موظفة في إحدى البنوك، قائلة: “نحرص على الصيام في هذا اليوم كي ننول أجره ويستجاب الدعاء، أقوم بالاتصال بأولادي لسؤالهم على ما ينقصهم في بيوتهم من طعام خاصة اللحوم، ثم أقوم بجولة لشراء الحلوى والطعام لهم، بجيب لبناتي الاتنتين الحلويات اللي بيحبوها، ومن المحلات اللي بيفضلوها كمان، هو موسم وبحب أفرحهم”.
بدرية أحمد سليمان، معلمة بإحدى المدارس الحكومية، تعبر عن سعادتها بذكرى المعراج، قائلة إن هذه الليلة ليلة مباركة، سورة كاملة في القرآن الكريم سميت بها، نقضي هذه الليلة في الصيام والذكر والدعاء لأبنائي وأحبابي، وطبقًا للتقاليد التي نحرص على اتباعها، أقوم بشراء الموسم من العلف والملبن للمنزل ولزوجة ابني”.
تقول همت السعيد، ربة منزل، مواليد مدينة كفر الشيخ ومقيمة في المنصورة، لا أستطيع شراء الحلوى إلا مرة واحدة في العام، قمت بشراء الحلوى فى ذكرى الإسراء والمعراج لادخال الفرحة والسعادة على أبنائي بناء على طلبهم، ولكن فوجئت بارتفاع أسعارها، نفتقد في هذه الليلة للإحتفالات في المنصورة من المديح والذكر فهي مقتصرة على الرجال فقط.
مشاركة
المقالات والآراء المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع بالضرورة، بل تعبر عن رأي أصحابها