فيديو| نهال الهلالي.. أول فتاة تروي السيرة الهلالية في مصر
بدأت نهال الهلالي، أول حكاءة صعيدية للسيرة الهلالية، طريقها في الحكي والسرد من خلال سلسلة حلقات من كتابتها وتنفيذها بعنوان «نافذة على الجنوب»، وسردت من خلالها حكايات عن أشخاص وأماكن ومشاهير وعادات وتقاليد خاصة بالصعيد. لتتجه بعد ذلك إلى التفكير في حكي السيرة الهلالية، التي تقتصر على الرجال فقط، وكونت فرقة نسائية خاصة بذلك.
بداية المشوار
«من السرد الشفوي إلى السرد الورقي جاءت فكرة ندوات نافذة على الجنوب» هكذا تحكي نهال الهلالي، ابنة مركز نجع حمادي بقنا، وتقول لـ«باب مصر»: منذ 5 سنوات راودتني فكرة ندوات نافذة على الجنوب، استغرقت عام كامل في سرد الحكايات على الورق تم اختيارها من الصعيد فقط، لأنني في المقام الأول من قنا. وفي عام 2016 سجلت الحقوق الملكية للفكرة. وأصبحت أقدم حكايات وقصص وعادات وتقاليد المجتمع الصعيدي في شكل حكاية.
سيدات السيرة
تستطرد الحكاءة الصعيدية حديثها، فتقول: عملت على الفكرة في البداية من خلال قناة اليوتيوب وتقديم حلقات بشكل أسبوعي كل حلقة عن عادة أو سيدات خرجت من الصعيد، إلى أن جاءت فكرة سيدات السيرة الهلالية، والتي تم تنفيذها من خلال الشيخ زين محمود وفرقته.
وتابعت: «روحت للشيخ زين وقلتله عاوزة أقول السيرة الهلالية»، فرد الشيخ وأكد لها اقتصار رواية السيرة الهلالية على الرجال فقط، فطلبت منه سردها، لتقرر أن تكون أول فتاة تروي السيرة الهلالية، وتدمجها مع فكرة نافذة على الجنوب، نظرًا لأن السيرة محتكرة على الجنوب والصعيد بشكل عام، كما أنها وصلت بنافذة على الجنوب إلى عرض ندواتها بشكل مباشر على مسارح بالقاهرة، كمسرح سينما الحضارة المصرية بدار الأوبرا ومسرح قاعة الكلمة بساقية الصاوي.
تكوين الفرقة
تشرح الهلالي كيفية تكوين الفرقة، وتقول: أكد الشيخ زين على تطعيم السيرة الهلالية بالغناء، فاقترح أن تكون المغنيات بنات أيضا، ويتم تسمية الفرقة «بنات السيرة الهلالية»، وتتكون من نهال الهلالي، راوية، وشيماء النوبي، المغنية الرئيسية، وتشاركها بسمه عبدالله ونريمان العراقي من مدرسة الشيخ زين، مع وجود فرقة موسيقية من الشباب منهم إيقاع وربابة وهي الآلة الأساسية، لتتكون الفرقة من 4 بنات و3 شباب، على رأسها الشيخ محمود زين، المدرب والقائم بكل الأعمال على موضوع بنات السيرة الهلالية.
وتضيف، الفرقة تقدم السيرة الهلالية التي جاءت في كتب السيرة على لسان العم جابر أبوحسين وبني هلال، والذين رحبوا بالفكرة وقامت جمعية حفظ التراث الهلالي، بدعوتهم لزيارة قبيلة بني هلال في أسوان، وتم تلبية الدعوة، لتجد الفرقة ترحيبا كاملا.
تقول الهلالي عن هذه الزيارة: «كانت الزيارة في قمة الترحيب والاحترام وقالوا إنهم مندهشين بالفكرة وكانت لديهم رغبة في تنفيذها، ولكن هناك رفض تام من قبل الرجال من وجود بنت تروي أو حتى تغني وتقوم برواية السيرة الهلالية بشكل عام وصعيدية بشكل خاص».
أمنية
تتمنى راوية السيرة الهلالية أن تشتهر الفرقة وتجوب العالم وتقدم حفلات السيرة الهلالية من خلال السيدات في جميع الدول، وتؤكد: “على قدر حجم السيرة لابد أن ننشرها ونعرفها للعالم”.
تعليق واحد