فيديو| عائلة أبوزيد.. صانعة المنابر

ورث حسني أبوزيد، مهنة صناعة المنابر أبا عن جد، فجده من صمم منبر المركز الإسلامي في واشنطن، إذ يعشق الحفيد مهنته ويحاول تطويرها والإبداع فيها، فصمم العديد من المنابر منها: منبر جامع الحصري في 6 أكتوبر، ومنبر جامع سيدي سالم بكفر الشيخ.

صناعة المنابر

“جدي فتح الورشة في الخمسينيات وورث المهنة لأولاده وأحفاده”،هكذا فتح حسني أبوزيد، 67عاما، صاحب ورشة “أبوزيد” للشغل العربي بمنطقة السكرية، قلبه لـ”باب مصر”، متحدثا عن عشقه لصناعة المنابر، فهي تمثل تاريخ عائلته بأكملها، فيقول: بدأت العمل مع والدي وعمري 11 عاما حينها، مارست النجارة بشكل عام، ومنها إلى فن الأرابيسك حتى وصلت لحرفة العاشق والمعشوق، وصناعة منابر المساجد، وهو ما يتميز به اسم عائلتنا، التي تعمل بالنجارة منذ الجيل السابع، في الشغل العربي، أصبحنا أنا وأخواتي الجيل الرابع في المهنة.

العاشق والمعشوق

يشرح أبوزيد طبيعة عمله، فيقول: الحرفة تتم بشكل يدوي تقليدي وكانت جميع مراحل العمل تتم بيد حرفيين دون تدخل الماكينات، إلا أنه مع تطور العصر دخلت بعض الماكينات في العمل مثل، ماكينة النشارة والتقطيع، مع الاحتفاظ بمراحل العمل اليدوي، التي تبدأ بتحديد مقاس  المنبر بالقلم والمسطرة، وشراء الخشب على المقاس المحدد وتحديد الرسومات وهيكل المنبر، ثم البدء في حفر الواجهات وتحليته- أي وضع تطعيم الأضلاع بالصدف -، وهي وظيفة من اختصاص حرفي يتم الاستعانة به، إلى أن ينتهي العمل ويتم تركيب المنبر.

منبر الحسين

يستلهم حسني التصميمات من جوامع قاهرة المعز العريقة، بالإضافة إلى رسومات وزارة الأوقاف، منوهًا بأنه صنع العديد من المنابر على مستوي الجمهورية من أهمها، منبر جامع الحصري، ومنبر جامع سيدي سالم في كفر الشيخ، مضيفا أن جده هو الذي صمم منبر جامع الحسين ومنبر جامع المركز الإسلامي بواشنطن في الخمسينيات.

وعن صعوبات العمل يشير صانع المنابر، إلى عزوف الشباب عن تعليم الحرفة التي تتطلب صبر ومهارة عالية في الرسم والدقة في التنفيذ، بالإضافة إلى احتياج الكثير إلى المكسب السريع، وهو ما لا يتوافر في الحرفة نظرًا لأن صناعة المنابر تأخذ حوالي شهرين في التصنيع، موضحًا أن الورشة تنفذ حوالي 4 منابر على مدار العام الواحد.

مشاركة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر