فيديو| حكايات “كوكب الشرق” من قلب قريتها طماي الزهايرة
“لقد لمستي بصوتك العظيم قلبي، وقلوب الفرنسيين جميعًا”.. بكلمات رقيقة رثاها الجنرال ديجول، رئيس فرنسا الأسبق، إنها كوكب الشرق “أم كلثوم”، أبرز فناني مصر، صاحبة الصوت الفريد والحنجرة الذهبية، والعاطفة الجياشة.
“أم كلثوم” لقبت بـ”كوكب الشرق”، حيث معروف عنها أنها ولدت في 31 من ديسمبر عام 1898، ولكن “ولاد البلد” حصلت على شهادة ميلادها التي وثقت يوم ميلادها بتاريخ 4 مايو عام 1904 عكس ما يتداول عنها، لذا يمر على ميلادها وفقا للشهادة 114 عامًا.
كوكب الشرق
عرفت بأن لديها اسم آخر حقيقي وهو “فاطمة”، ولكن شهادة الميلاد تثبت أن اسمها الحقيقي هو “أم كلثوم”، وتم تسميتها به منذ ولادتها، وأن اسم “فاطمة” هو اسم والدتها، وهذا ما أكدته لنا عائلتها خلال زيارة محررة “ولاد البلد” لمنزلها.
ولدت أم كثلوم في قرية “طماي الزهايرة” التابعة لمركز ومدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، أما تاريخ وفاتها فهو موحد ومعروف للعالم بعد أن نالت شهرة على نطاق واسعة في العالم أجمع، فهي لقبت بعدة ألقاب منها “الست”، “كوكب الشرق” “ثومة”، “سيدة الغناء العربي”، “شمس الأصيل”، وغيرهم.
تعاني قريتها من طريق ضيق وغير ممهد، بالإضافة إلى عدم توافر وسائل لإنارة الشوارع، وتهالك الوحدة الصحية بها، بما لا يليق بموطن سيدة الغناء العربي، حسبما ذكر خالد سمير خالد البلتاجي، “حفيد أم كلثوم”، ابن شقيقها لـ”ولاد البلد”.
يناشد “خالد”، محافظ الدقهلية بإنشاء متحف داخل القرية لتخليد ذكرى أم كلثوم، إذ أن القرية يأتي إليها زوار من مختلف دول العالم، لافتًا إلى دور أم كلثوم الوطني تجاه مصر وكذلك قريتها، فهي تبرعت بقطعة من أرضها للاستصلاح الزراعي، إضافة إلى تبرعها للتعاون الزراعي، ووزارة الصحة، ومزرعة دواجن للقرية، وكانت دائمًا تحرص على إرسال عربات نقل محملة بالأقشمة لأهل بلدتها، وغيرها من الخيرات.
تحكي الحاجة بثينة محمد السيد، من أقارب “أم كلثوم” التي مكثت معها في منزلها بالقاهرة أكثر من 12 عامًا حتى وفاتها لـ”ولاد البلد”: “جئت إلى منزل أم كلثوم في عمر 18 عامًا تقريبًا مع ابني عادل، فكانت أم كلثوم من عاطفتها بمثابة أم لعادل، وحرصت على لحاقه بمدرسة سان جوزيف”.
وتصف الحاجة بثينة، “أم كلثوم” بالعطوفة، قائلة: “كانت تعاملني معاملة الأم لابنتها، حيث أنها تكفلت بمصاريفي من معيشة وعلاج وعمليات، كما أنها كانت لابد أن تطمئن علي قبل البروفة، فهي أغمرتنا بعطافتها واهتمامها طوال الوقت”.
تقول الحاجة بثينة بأسى وحزن، مر على وفاة “أم كلثوم”سنوات عديدة، وطوال تلك السنوات ناشدنا كافة المسئولين بالإهتمام بقرية “أم كلثوم” وجعلها قرية نموذجية، ولكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع، ولكن الأمل في محافظ الدقهلية الحالي، حيث التقيت به مؤخرا في حفل إحياء ذكرى “أم كلثوم”، وطالبته بالإهتمام بالقرية ووعدني بتنفيذ مشروع تطوير القرية.
يذكر أن الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، كان قد أعلن عن تطوير قرية “طماي الزهايرة”، مسقط رأس كوكب الشرق أم كلثوم، حتى يمكن وضعها على خريطة السياحة الداخلية والخارجية، حيث جاء الإعلان خلال اجتماعه مع عدد من ملاك المنشآت والشركات السياحية بالدقهلية في ديسمبر الماضي.
3 تعليقات