فيديو: البيوت الخشب.. تراث بورسعيد الذي هوى
بين شوارع الحي الأفرنجي في مدينة بورسعيد، تقف عمارات ذات شرف خشبية مزخرفة، يطلق عليها أل المدينة “البيوت الخشب”، معمار بورسعيد التراثي، الذي يرجع بعض منها لأكثر من قرن من الزمان.
الحي الأفرنجي، سمي بهذا الاسم، لأن أغلب سكانه من الأجانب، التي تعددت جنسياتهم بين الفرنسيين واليونانيين والإيطاليين والإنجليز.
يشير المهندس محمد حسن إلى أن بورسعيد من بداية نشأتها كانت الشركة الفرنسية هي المسؤولة عن إعمار المدينة، ووفقا لقانون البلدية عام 1930 كان محدد أن الشوارع التي يزيد عرضها عن 15 أو 20 مترًا تقام عليها المباني بنظام “الأركيز”، هي البواكي العربي، أما الشوارع الضيقة فتكون بنظام “البلكونيز” وهي الأروقة.
ويتابع: “وسنجد شكل البلكونيز المصنوعة من الخشب على سبيل المثال في شارع الجمهورية في الحي الأفرنجي، ولهذا سميت البيوت الخشب، فالبلكونات مصنوعة من الخشب، وتشبه العلبة الخشبية، وتثبت على الحجر، أما المبنى مبني من الحوائط الحملة والحجارة، ويوجد بينها عروق خشب متعشقة داخل الحجارة”.
ويقول المهندس محمد حسن: “للأسف دلوقتي البيوت دي اللي بتعتبر من التراث المميز للمدينة بتتهد، وكل ما في إيدينا هو التوثيق، وهذا المعمار شاهد على امتزاج أكثر من ثقافة، خاصة أن المعماري الفرنسي أو الإيطالي أو اليوناني تأثر بالبيئة المصرية والعربية و انعكس ذلك على الطرز المعمارية، التي امتزجت فيها عدة ثقافات لتعطي طراز يميز هذه المدينة، خاصة البيوت الخشب التي قد لا يوجد مثيل لها في مصر كلها إلا في بورسعيد”.