على مدار يومين.. ورش عمل ومعرض حرف يدوية في مهرجان «تراث الفيوم»
تختتم كلية السياحة والفنادق بجامعة الفيوم، اليوم، فعاليات مهرجان «تراث الفيوم» والذي استمر على مدار يومين وضم العديد من ورش العمل والندوات بقاعة المؤتمرات، فضلا عن التعرف على الفنون التراثية في معرض للحرف اليدوية على هامش الاحتفال باليوم العالمي للتراث.
اليوم الأول للمهرجان
أشار الدكتور مصطفى محمود أبوحمد، رئيس قسم الدراسات السياحية ومنسق المهرجان – خلال الجلسة الافتتاحية- إلى عراقة مدينة الفيوم لكونها من أقدم مدن العالم. وأن سياحة التراث تعد جزءا هاما لتنشيط السياحة، ولها بعد اقتصادي هام. إذ توفر فرص عمل وعوائد اقتصادية كبيرة من خلال المشروعات التنموية السياحية. لافتا إلى أن المهرجان يهدف لإلقاء الضوء على التراث والتوعية بأهمية الحفاظ عليه.
وتناول هشام وهبة، عضو غرفة المنشآت السياحية – في كلمته- أهمية الوعي بالتراث وضرورة تشجيع المجتمعات على تقدير تراثها وتاريخها وثقافتها. وأكد على أهمية تعزيز قيم الانتماء والتمسك بالقيم الأصيلة. وزيادة التدريبات وورش العمل للشباب لمعرفة تلك الحرف التراثية واليدوية والوعي بضرورة تطويرها وتنميتها.
فيما أكد الدكتور أشرف عبدالمعبود، عميد كلية السياحة والفنادق، أهمية المهرجان باعتباره فرصة كبيرة كي يتعرف الطلاب على تراث الفيوم، ومنتجاتها التراثية. وهو ما عمل المهرجان على إبرازه من خلال معرض المنتجات اليدوية والحرف التراثية في الفيوم. بجانب ورش عمل لمناقشة التحديات التي تواجه تلك الحرف، وتسويقها بشكل جيد.
ونوهت الدكتورة ميرفت عبدالعظيم، عضو مجلس النواب، بأهمية مشروع المحمية الطبيعية للحيوانات المهددة بالانقراض المزمع تنفيذه على مساحة ألفين فدان بالفيوم.
كما استعرضت منال محمود، الصحفية بموقع «باب مصر» ما تم تسجيله من حرف ومواقع تراثية على قائمة اليونسكو. مشيرة إلى أن هذا التسجيل يضع الحرف والأماكن على قائمة السياحة العالمية سواء المادي أو غير المادي.
معرض المنتجات اليدوية
اشتمل معرض الحرف التراثية واليدوية على منتجات الفخار الخاصة بقرية النزلة، ومنتجات قرية تونس، والسجاد اليدوي بقرية دسيا، ومعروضات لاتحاد سيدات الفيوم للصناعات اليدوية. ومنتجات جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، ولمنتجات أيادي مصر.
كما شارك فرع ثقافة الفيوم في المهرجان، إذ قدمت فرقة عرب الفيوم البدوية مجموعة مميزة من الاستعراضات والفقرات والأغاني البدوية بجانب عرض التنورة.
التراث والتنمية السياحية
وجاءت الجلسة الثانية للمهرجان تحت عنوان: “دور التراث والحرف اليدوية في التنمية السياحية”. وتحدث فيها الدكتور وحيد عمران، بقسم الإرشاد السياحي. وهشام الجزار، نائب غرفة الحرف اليدوية وعضو اتحاد الصناعات بوزارة التجارة والصناعة. وهشام وهبة، عضو غرفة المنشآت السياحية، حول الدعم الذي تقدمه مؤسسات حكومية للعاملين في مجال الصناعات والحرف اليدوية لتسويق منتجاتهم. فضلا عن التعريف بالتراث المادي وغير المادي، وكذلك الاهتمام بالطعام المصري وأصنافه المميزة باعتبارها هوية يبحث عنها السائح ويرغب في تجربتها.
وخرجت الجلسة بعدة توصيات منها: ضرورة عمل أرشيف يضم الحرف التراثية، تفعيل مركز الحرف التراثية بجامعة الفيوم. والتعاون بين الجامعة ومصنعي الحرف اليدوية لتدريب الطلاب على تلك الحرف، تنظيم مهرجانات ومؤتمرات مماثلة لتوعية الطلاب بتراثنا المادي وغير المادي.
اليوم الثاني للمهرجان
وشهد اليوم الثاني للمهرجان عقد مجموعة من ورش العمل منها: “دور الملكية الفكرية للتراث غير المادي في مصر”، “الحرف اليدوية في مصر التحديات والحلول”، “المدن الإبداعية لليونسكو”، “التراث الغذائي”، “دور التراث والحرف اليدوية في التنمية السياحية “. كما تم تقديم ورشة لتعليم الطلاب صناعة الفخار بعنوان (حرفتك.. مهنتك).
وفي ختام المهرجان تم تكريم العديد من المشاركين في المؤتمر ورعاة المهرجان. والطلاب الذين أنتجوا أبحاث ومقاطع فيديو عن التراث.
اقرأ أيضا:
