ما هذا المبنى؟.. عقار بشارع فريدة حسان في المنصورة يثير تساؤلات المارة
مبنى حزب العمل بالمنصورة، يقف شامخا في 21 تنظيم شارع فريدة حسان وشارع المديرية بالمنصورة، يتميز عن بقية المباني المحيطة به، بواجهته ذات الطراز المعماري الفريد، والذي تحول لمبنى خاو إلا من جدران، بعد أن نزعت نوافذه وأبوابه، رغم أنه ظل محتفظا لما يحتويه منذ عشرينيات القرن الماضي.
يطلق عليه مبنى حزب العمل، بُنى في العشرينيات من القرن الماضي، يقع في شارع المختلط أمام مزلقان الهابي لاند، وهو من المباني التراثية المسجلة كقيمة متميزة بمدينة المنصورة.
يتميز المبنى بطرازه المعماري الفريد “طراز تجميعي/ تلقيطي” ويتميز باستخدامه الحليات الجصية، وكذلك الخشبية في البرامق والبلكونات المتصلة في الدور الأخير، فهو يمتاز بتنوع الطرز المستخدمة في الواجهة وعدم انتمائها لطراز محدد.
وأفادت مبادرة “أنقذوا المنصورة”، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” أن ملاك المبنى قاموا بإزالة النوافذ والأبواب الخشبية بعد ثورة 30 يونيو، تمهيدا لهدمه وتحويله إلى برج سكني، بعد حصولهم على رخصة هدم، وبعد تدخل الأثريين والمهتمين بالشكوى للجهات المعنية، تم إلغاء رخصة الهدم في عام 2013، بعد تحويل حالة المبنى للنيابة العامة باعتباره مبنى تراثي ذو قيمة متميزة مسجل ضمن قوائم الحصر.
ويقول مهند فودة، مدرس بكلية الهندسة قسم الهندسة المعمارية جامعة المنصورة ومؤسس مبادرة “أنقذوا المنصورة”، أن المبنى مسجل كتراث ذو قيمة متميزة بالمنصورة، وسمي باسم “عمارة حزب العمل”، لأن الحزب كان مقره بالطابق الأول.
وأوضح فودة، أنه تمت عملية تخريب واضحة للزخارف التي كانت تزين المبنى كي يسقط قيمته، فكان بالمبنى “مزاريب” المطر على شكل أسد تمت ازالتها، بالإضافة إلى النوافذ والأبواب، وهو حتى الآن مازال على هذه الحالة.
وطالب فودة، بأن يتم إعادة استغلال العقار سياحيا، الاستغلال الأمثل بعد ترميمه، ويختار المالك بالتعاون مع المستثمر الذي يقوم بعملية الترميم ما يراه الأفضل بالنسبة لموقع العقار، فمن الممكن أن يظل مبنى سكني ذو منظر جمالي، أو يستغل كفندق.
ويناشد فودة، بطرح المبنى في الخطة الاستثمارية لمحافظة الدقهلية، وذلك بالشراكة مع المالك، والمتابعة لاختيار شركة متخصصة لتقوم بعملية الترميم.
تعليق واحد