عالم آثار: هدم المباني الأثرية والتاريخية هدفه مسح الهوية
في إطار المؤتمر الإقليمي من أجل الحفاظ على التراث ، قال علي تشيخيمويس، عالم آثار سوري، إن التطرف ليس فقط تطرف ديني، فما حدث في سوريا ليس فقط هدفه عسكري، بل امتدت لأسباب ترجع لمعاقبة الشعوب كما حدث ببعض المدن السورية.
أضاف خلال جلسة “عملية الحفاظ على التراث والمعركة ضد التطرف”، ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول تحت عنوان “دور وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، بالمعهد السويدي، اليوم الثلاثاء، أن بعض قوات المعارضة السورية هدمت المباني التاريخية كمعاقبة للمجتمع، ومسح الهوية الاجتماعية والتاريخية للشعب السوري.
وأوضح أنه في بعض الأحيان يتم هدم التراث لأسباب اقتصادية، كإعادة استخدام المكان التراثي بشكل تجاري، أو لأسباب عسكرية، مشيرًا إلى أن المتسبب في تدمير مدينة “تدمر السورية”، كل هذه الأسباب مجمعة، وليس الجماعة الإرهابية “داعش فقط”.
وأكد أنه لا يمكن فصل التراث المعماري عن الأوضاع السياسية في سوريا، فعندما سيطرت سوريا على مسرح مدينة “تدمر” أقامت به حفلة موسيقية، بينما عندما سيطرت عليه “داعش”، حولته إلى ساحة للقتل الجماعي.
يذكر أن المؤتمر تنظمه مؤسسة “ولاد البلد للخدمات الإعلامية”، بالتعاون مع المعهد السويدي، ويهدف إلى تفعيل دور الإعلام حول الأهمية التاريخية للتراث والهوية الحضارية للمدن في ظل التغيرات العالمية ومعليات النتهاك الممنهج ضد التراث الحضاري والثقافي والمباني التراثية والأثرية.
وتشمل فعاليات المؤتمر الإقليمي حول دور وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث، عدة ندوات مختلفة تصب جميعها في كيفية تعامل وسائل الإعلام مع مسألة الحفاظ على التراث، وما يجب تطويره داخل الهياكل الإعلامية من أجل تعزيز هذا الدور، بالإضافة إلى إعلان للمبادئ التي تضع فيه وسائل الإعلام الرئيسية معاييرًا لقياس دورها في هذه المعركة ضد قوى الدمار، بالإضافة إلى ورش عمل حول الأدوات الصحفية، التي من شأنها الدفع بجدول الأعمال للأمام، إضافة إلى مشاركة الخبرات في المنطقة، وجلب الخبرة الدولية وأبعادها إلى الداخل لإثراء المناقشات والتوصل إلى أفضل الأطروحات.
3 تعليقات