عادات الصعايدة في "أحد السعف".. المسلمون يتناولون "الملوحة" ويشاركون المسيحيين في "الخويصة"
تصوير- أحمد دريم
يحتفل المسيحيون، غدًا الأحد، بـ”أحد السعف” أو الشعانيني، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح أو القيامة ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به أسبوع الآلام.
ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلوا المسيح بالسعف والزيتون المزين، لذلك يعاد استخدام السعف والزينة في أغلب الكنائس للاحتفال بهذا اليوم.
وللصعيد طقوس في هذا اليوم، يفعلها مسلمون ومسيحيون، إذ يطلق المسلمون على هذا اليوم بـ”أحد الملوحة” بينما تسمى عند المسيحيين بـ”أحد السعف”، ويجتمع المسلمون والمسيحيون في هذا اليوم تحت مسمى “الخويصة”، ويستخدمون “الخوص” في صناعة الأشكال الهندسية والفنية، التي غالبًا ما تظهر على شكل المصوغات الذهبية، ويرتدونها.
فعادة المسلمين في هذا اليوم، خاصة في القرى، أنهم يتجمعون حول مائدة واحدة في وجبة الغذاء ويتناولون الملوحة والبصل، ومنهم من يتناول هذه الوجبة في المنازل، وآخرون يتناولونها وسط زرعه وأرضه.
وتختلف هذه العادة بين المسلمين والمسيحيين، إذ يتناول المسيحيون هذه الوجبة يوم “شم النسيم”، أما في الصباح، فيذهب عدد من المواطنين لقطع “الخوص” من النخيل، وجلبه لأطفاله للهو به، ومنهم من يحضره كنوع من الهدية للمسيحيين احتفالا بأعيادهم.
فيما يحرص المسيحيون على التجول في الشوارع حاملين “الخوص” وسط فرحة عارمة، تعم الجميع، وتبادل التهاني مع المسلمين.
ويجتمع المسلمون والمسيحيون في هذا اليوم تحت مسمى واحد وهو “الخويصة”، وفيه يستخدم مسلمون ومسيحيون “الخوص” في صنع أشكال فنية وهندسية، غالبًا ما تكون على شكل الحلي والمصوغات الذهبية، مثل الخاتم والأسورة والتاج والسلسلة والعقد، ويتزين بها الأطفال والكبار، وسط فرحتهم بقدوم هذه الأعياد التي تستمر لمدة أسبوع، تبدأ من “أحد السعف” وتنتهي يوم الاحتفالات بشم النسيم، الإثنين المقبل.
2 تعليقات