صور وحكايات: عودة الأميرة فائقة
الأميرة فائقة هي الابنة الثالثة للملك أحمد فؤاد والملكة نازلي. وهي أيضا الأخت الشقيقة للملك فاروق الأول.
عام 1944 كان للأميرة فائقة قصة حب مع ضابط تشريفات يعمل في القصر الملكي اسمه فؤاد أحمد صادق. الأمر الذي أغضب الملك فاروق فنقله إلى وزارة الخارجية ليعمل في السفارة المصرية في إسبانيا، لينتقل بعدها إلى الصين، ثم إلى بولندا.
سافرت الأميرة فائقة مع أمها الملكة نازلي وأختها الأميرة فتحية إلى سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية. وهناك تزوجت الأميرة فتحية من رياض غالي، في الحادثة الشهيرة التي كان لها ضجة كبرى في مصر. كما سافر فؤاد صادق إلى الولايات المتحدة هو أيضا ليتزوج من الأميرة في 6 إبريل 1950.
كانت تلك الزيجات قد تمت بالمخالفة لإرادة الملك فاروق. فاجتمع مجلس البلاط وأصدر قرارا بعودة الملكة والأميرتين وإلا سيحرمن جميعا من ألقابهن الملكية. كانت الأميرة فائقة هي الوحيدة التي استجابت للقرار وعادت إلى مصر مع زوجها، الذي كافأه الملك فاروق برتبة البكوية. كما تم الاحتفال بقرانه على الأميرة في قصر القبة بحضور الملك شخصيا، وتوثيق الزواج بواسطة وكيل الجامع الأزهر. وقد شهد على العقد كل من عبداللطيف طلعت باشا، كبير الأمناء، ونجيب سالم، باشا ناظر الخاصة الملكية.
بعد ثورة يوليو 1952 صودرت أملاك الأميرة. وتم تحويل قصرها بالدقي إلى مقر لمجلس الدولة. بعد صراع طويل مع السرطان، توفت الأميرة فائقة في 7/1/1983 ودفنت في مدافن عائلة زوجها.
المكان: مدافن الأباجية.