صور وحكايات: صاحب مواقف
هذا مدفن واحد من أشهر الكتاب وأكثرهم انتشارا وشعبية في القرن العشرين.
ولد أنيس منصور في 18 أغسطس 1924 في مركز شربين بالقرب من مدينة المنصورة. كانت لديه قدرة كبيرة على الحفظ وهو صغير، وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الشهادة الثانوية. درس في كلية الآداب قسم الفلسفة، وحصل على ليسانس الآداب عام 1947، وعمل أستاذا في قسم الفلسفة في نفس الكلية لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم.
ترأس أنيس منصور تحرير عدد من الجرائد والمجلات، منها الجيل، وهي، وآخر ساعة، ووادي النيل، والعروة الوثقى، ومايو، والكاتب المصري.
اشتهر أنيس منصور بأسلوبه السهل السلس، وبإنتاجه الغزير. في السبعينيات كان مقربا من الرئيس أنور السادات، الذي كلفه بإصدار مجلة أكتوبر، فصار رئيسا لتحريرها مع رئاسته لمجلس إدارة دار المعارف. كتب نحو مائتي كتاب، ما بين الترجمات الذاتية، والمقالات، والرحلات، والترجمات، والقصص، والمسرحيات، ربما كان أشهرها كتاب حول العالم في 200 يوم، الذي يعتبر واحدا من أكثر الكتب العربية مبيعا في التاريخ.
من كتبه الشهيرة الأخرى: في صالون العقاد كانت لنا أيام، وعاشوا في حياتي، وأرواح وأشباح، والذين هبطوا من السماء، والذين صعدوا إلى السماء، ولعنة الفراعنة، وغيرها. تحولت بعض أعماله إلى مسلسلات تليفزيونية وكان له عمود يومي في جريدة الأهرام باسم (مواقف)، ولعله أطول الأعمدة الصحفية استمرارا، إذ بدأ في كتابته في جريدة أخبار اليوم منذ بداياتها عام 1952[1]، وانتقل به إلى الأهرام بعد ذلك، وظل يكتبه حتى وفاته، أي أنه استمر لنحو ستين عاما.
توفي أنيس منصور في 21 أكتوبر 2011 عن 87 عاما، ودفن في مدفنه بمصر الجديدة الذي تأسس عام 1971. على شاهد قبره كُتِب:
فقيد الأدب والثقافة والصحافة
وفيلسوف البسطاء
المرحوم بإذن الله
الحاج/ أنيس منصور.
المكان: مدافن المسلمين، مصر الجديدة.
[1]كتاب آخر 200 يوم مع أنيس منصور – مجدي العفيفي – دار اكتب.