صور وحكايات: القبطي الذي بنى مسجدا
كان عطية بك شنودة أحد أعيان مدينة إدفو، وكما هو معروف، فمع المال تأتي المسؤولية الاجتماعية، والتي لم يُقصِّر فيها عطية بك في الحقيقة. إذ أوقف الكثير من أراضيه على أعمال الخير، فخصص أراض لإنشاء مدارس ومستوصفات ومستشفيات. كما خصص قيراطين لبناء مسجد للمسلمين، وأوقف مساحة فدان و12 قيراطا على المسجد للصرف عليه. بموجب حجة وقف في 19 أكتوبر 1951، وفوق ذلك خصص 10 قراريط لعمل جبانة لدفن موتى المسلمين.
هل هو شيء غريب أن يتبرع قبطي بالجزء الأكبر من مصروفات إنشاء مسجد. وأن يوقف عليه أراض، لدرجة أنه يصبح أمرا يستحق الكتابة عنه؟ هل التعصب هو ما يمنع تكرار مثل هذه الأعمال الخيّرة؟ أم أن أعمال الخير هي التي تمنع التعصب؟
تخبرنا اللوحة الرخامية على قبره أن عطية بك شنودة وُلدَ بالمسعودي (وهي قرية تقع في محافظة أسيوط) في 5 أغسطس 1879، وأنه توفي بالقاهرة في 21 مايو 1963، وأنه عاش 84 عاما و4 أشهر و15 يوما.
المكان: مدافن الأقباط الكاثوليك، مصر القديمة.
مصادر: جريدة المصري اليوم 16-10-2011.