صور وحكايات: الرجل الذي تصدى لمشروع ترجمة القرآن
ولد الشيخ عيسى يوسف منون في فلسطين عام 1889، وعاش في مدينة القدس لفترة. ثم انتقل منها إلى القاهرة، لكي يدرس بالجامع الأزهر، والذي التحق به عام 1904. لم يمض وقت طويل حتى أصبح مدرسا بالأزهر، ثم عضوا في هيئة كبار العلماء، وعضوا في لجنة الفتوى بالأزهر، وعضوا في لجنة الأحوال الشخصية.
عام 1944 صار عميدا لكلية أصول الدين، وبعدها أصبح عميدا لكلية الشريعة.
عام 1955، انعقد المؤتمر الإسلامي بالقاهرة. وكان المؤتمر ينوي عمل مشروع لترجمة القرآن الكريم، إلا أن الشيخ عيسى يوسف منون تصدى لهذا الأمر ورفضه رفضا باتا. ورأى أن المشروع يخالف نصوص القرآن الكريم ويجافي ما جرى عليه عمل المسلمين سلفا وخلفا. قدم الشيخ عيسى مذكرة إيضاحية تفيد حرمانية هذا الأمر. وكان أن عدل المؤتمر عن هذا المشروع في النهاية.
للشيخ عيسى العديد من المؤلفات منها «نبراس العقول في تحقيق القياس عند علماء الأصول» الذي يتناول فيه أصول الفقه. و«رسالة في الرد على من يدعون بجواز ترجمة القرآن» الذي يؤكد فيه على حرمانية ترجمة القرآن. و«رسالة في حكم قتل المرتد» الذي يؤكد فيه على وجوب قتل المرتد.
توفي الشيخ عيسى في السادس من يناير عام 1957. (تذكر اللافتة أعلى المدفن أنه توفي في السابع من يناير، بينما يذكر كتاب (حياة علم من أعلام الإسلام الشيخ عيسى منون) الذي ألفه ابنه محمد عيسى منون، أنه توفي في الخامسة والنصف مساء الأحد الموافق السادس من يناير).. وقد خرجت جنازته من الجامع الأزهر، ودفن في مدافن الإمام الشافعي.
المكان: مدافن الإمام الشافعي.