صور وحكايات: الرئيس السري لمجلس النواب
تخبرنا اللافتة أعلى هذا المدفن، أن محمد بك سعيد كان رئيسا لمجلس النواب، لكن بالبحث في قوائم رؤساء مجلس النواب لا نجد رئيسا للمجلس بهذا الاسم.
ولد محمد سعيد عام 1269 هجرية (ما بين 1852 و1853 ميلادية) في قرية كوم الطويل. تعلم القراءة والكتابة في قريته، ثم درس بالجامع الأحمدي بطنطا (الذي يعرف أيضا بالسيد البدوي)، ومنه إلى الجامع الأزهر بالقاهرة. عاد بعدها ليُنتخب عمدة لبلدة كوم الطويل عام 1890، ليظل في هذا المنصب حتى 1913.
شارك محمد سعيد في لجان وجمعيات كثيرة في منطقته، ثم انتخب عضوا لمجلس النواب، وكان وقتها أكبر الأعضاء سنا. لذا فقد انتدب لافتتاح المجلس واستقبال الملك فؤاد، واستمر يرأس جلسات المجلس إلى أن تم انتخاب أحمد مظلوم باشا ليشغل منصب رئيس مجلس النواب.
لم يكن محمد بك سعيد سوى رئيسا مؤقتا، ربما لهذا لم يتم تسجيل اسمه في قائمة رؤساء مجلس النواب، لكن تلك الفترة التي قضاها في الرئاسة كانت كافية لذويه كي ينعتوه بها باعتبارها إنجازه الأهم، في هذه اللافتة الحديثة التي تزين أعلى المدفن.
توفي محمد بك سعيد في 15 مارس 1934.
المكان: قرافة الإمام الشافعي.
مصادر: كتاب صفوة العصر في تاريخ ورسوم مشاهير رجال مصر، زكي فهمي.