صور| احتفال قرية السلامية بـ”عيد العذراء”
تصوير: رزيقي فرج
في مدينة الناصرة بفلسطين كانت نشأة العذراء مريم، أيقونة النقاء، المُقدّسة من المسلمين والمسيحيين على السواء، ومن الناصرية بدأت رحلتها الشاقة إلى مصر.
وسط حشود كبيرة يتجمع المحبون في قرية السلامية، إحدى قرى شرق النيل، آتين من كل أنحاء المحروسة في توقيت واحد من كل عام، 21 من اغسطس، حيث واحدة من اقدم الكنائس بمحافظة قنا، كنيسة العذراء مريم.
ملامح الاحتفال
” حمص ومشبك وحلاوة وترمس” هكا يبدأ الاستعداد للأحتفال بالليلة الكبيرة لمولد العذراء بالسلامية، بوابات مزينة تسبق الكنيسة بطول الشارع الدي تقطنة، الأطفال أولى المقبلين إلي الكنيسة ثم تدب الأرجل من عصر اليوم.
الزفة
يبدأ المحبون برفع صور العذراء بتودد وحنو، والصلبان بأعدد كبيرة يجوبون بها الشارع، الذي يبدأ من مقر الوحدة المحلية لكنيسة العذراء إلي الكنيسة، مرددين الترانيم، وجمل المحبه “يا ذات البتولية، يازرع طاهر مبرور، يا شفيعة في المؤمنين، لكي السلام يا مريم”، وغيرها من جمل العاشقين لقربها.
وفاء النذر
ينشغل المحبون في زيارتهم للكنيسة بالوفاء بالنذر للعذراء عن طريق تقديم الأضاحي، وإشعال الشموع وفاء لنذورهم، هكذا يخبرنا فتحي صليب، شيخ البلد قرية السلامية، فسرت حينها ما سمعته من سيدة عجوز مسنة منذ عدة أشهر “انتظر ليلتك يا عدرا بفروغ الصبر لاوفي ندري إليكي”.
ويروي صليب اعتدنا على توافد الآلاف كل عام من زوار ومحبي العذراء، الذين يتجاوز عددهم 6 آلأف جاءوا من مختلف المحافظات، ومنهم من جاء منذ اليوم الاول الصيام وأقام بالقرية حتى الليلة الكبيرة.
أنشئت كنيسة العذراء في عام 1831، وتم ترميمها فيما بعد عام 1976، وتحتوي على “أيقونة” تاريخية نادرة من بيت المقدس يرجع تاريخها لأكثر من 100 عام، أحضرها عجايبي أبو بطرس، عند زيارتة لبيت المقدس وأودعها الكنيسة.
كما تحتوي على حجاب من خشب الخرط، مطعم بالعاج وسن الفيل يرجع تاريخه للعصر العثماني، ذكرها المؤرخ سومارز كلارك، ضمن أهم الكنائس القبطية التاريخية في وادي النيل بحسب عاطف قناوي، مفتش بمنطقة آثار نجع حمادي.
تعليق واحد