«صاحب العزة» في مجلات مدارس طنطا
«مجلة دمياط الثانوية» كان عنوان المجلة السنوية التي أصدرتها مدرسة دمياط الثانوية في عام 1941، التي تكونت من 115 صفحة وحررها الطلاب أنفسهم.
مجلة دمياط الثانوية
تشكلت المجلة من مجلس إدارة ترأسه محمود أمين، ناظر المدرسة. وعضوية سليم محمود، مدرس أول لغة عربية، محمود كامل، مدرس أول علوم، أحمد النحاس، مراقب الصحيفة، متولي قاسم، مدرس بالمدرسة، سليمان عطية، مدرس المواد الاجتماعية، جمال الدين عبدالرزاق، مدرس لغة إنجليزية.
أما عن هيئة التحرير، فتكونت من الطلبة برئاسة عبدالمنعم سليم، رئيس التحرير. محمد محمد جبة، وكيل تحرير. السيد الريدي، سكرتير تحرير. والمحررين، إبراهيم الشبلي، شاكر موسى، السيد بدر، محمد عبدالغفار، محمد البسيوني، السيد المي، حسن صبري، راضي خضر، محمد السلاموني.
صفحات المجلة
تضمنت صفحات المجلة صورة للملك فاروق مكتوب أسفلها أبيات من الشعر: “مليك البلاد ورمز الجهاد.. ورمح الطراد وذخر الوطن.. على هدى عزمك يخطو الشباب .. فيدنو البعيد ويعنو الزمن”.
كما تضمنت صور تذكارية لكل أعضاء التحرير ومجلس إدارة المجلة ومقال لكل أعضاء مجلس الإدارة. وشملت أيضا كلمة ناظر المدرسة التي أثنى فيها على كل الطلاب المسؤولين عن التحرير. قائلا: “أنه ليسرني أن أقدم لكم إليكم مجلتكم بعد أن ألقيت نظرة عاجلة على أصول مقالاتكم. فإذا هي تتناول شتى النواحي الاجتماعية والخلقية والعلمية والفكاهية والرياضية وبيئتكم المدرسية. وقد وجدتها جديرة بالطبع والنشر.. إذ هي تنطق بعظيم مجهودكم.. وجميل إنتاجكم”.
وأوضح رئيس التحرير – في كلمته أيضا- أنه في تلك الفترة التي تتكاتف فيها ظلمات الضلالة وتختفي فيها مباهج الحياة يصيح الشباب صيحة مدوية صادرة من أعماق أفئدتهم. ها هي ذي مجلتنا قد اختفت ثلاثة سنوات. ثم قمنا لنعيد ما انقطع جهدنا ولنضرب المثل ببطولة تنتظر البعث الجديد.
حوار صحفي
وفي الصفحة (17) أجرى المحرران حوارا مع أحد زملاء ناظر المدرسة، وكان بعنوان “أحاديث صحفية.. مع متحدث دمياطي ممكن زاملوا ناظرنا الجليل”. ومقال آخر بقلم محمد الحبال مدرس الرياضة بعنوان “إلى الشباب.. الرجولة”.
وفي منتصف صفحات المجلة جاء حوارا مع ناظرة مدرسة المعلمات بدمياط. ومن الغريب أن الحوار لم يتضمن اسم الناظرة، بل الأسئلة التي طرحت وكيف أجرى رئيس التحرير الحوار، واصفاً أنه عندما دخل المدرسة رأى الحرس يرافقه. وقال في نفسه أنه في مهمة خطيرة، ولكن وجه ناظرة المدرسة كان منبسط الأسارير مبتهجا. استغرق الحوار ساعة ونصف وجه إليها عدة أسئلة منها: هل تجدين في الفتاة الدمياطية استعدادا لتلقي العلم؟ ما رأيك في الشباب الحديث؟ وفي صفحة أخرى حملت عنوان “خواطف” حررها الطالب إبراهيم الشبلي، عبارة عن مقولات وحكم في جميع المجالات.
المواد العلمية
وفي الصفحة رقم (90) التي حملت عنوان “العلوم.. الذرة والقنابل الذرية”، حرر الصفحة هيئة تدريس المواد العلمية بالمدرسة، وظهروا في صورة تذكارية نهاية الصفحة، والتي تكلموا فيها عن التوصل إلى صنع القنبلة الذرية قد هزت الناس هزًا عنيفا في أنحاء المعمورة وجعلتهم يهتمون بأمر الذرة وتركيبها ويتوقون إلى معرفة معنى النشاط الإشعاعي .
بينما شملت صفحتي (115) و(114) النشاط الرياضي في المدرسة وحصاد الفرق والكيانات الرياضية من كرة القدم، والطائرة، والسباحة، والكشافة، والهوكي، التنس، ورحلات المدرسة إلى الإسكندرية، والتي زار فيها الطلبة معهد الأحياء المائية وحديقة النزهة، والميناء والمتحف اليوناني، والرحلة الثانية إلى القاهرة زار فيها الطلبة حديقة الأندلس ومتحف الحضارة، والشمع، ومتحف السكة الحديدية، ومتحف فؤاد الأول الزراعي ودار الآثار.
وانتهت صفحات المجلة بتهنئة لأحد طلاب المدرسة بالقسم الأدبي لنجاحه في مسابقة اللغة العربية.
بعد ظهور «مجلة دمياط الثانوية» بنحو 14 عاما وبالتحديد في عام 1955، أصدرت مدرسة التوفيقية الإعدادية بنين بطنطا، مجلة غير دورية حملت اسم «صوت التوفيقية». مكونة من 30 صفحة وحررها أسرة المدرسة من الطلاب والمعلمين، وكانت تُطبع في الدار المصرية للطباعة بمحافظة الإسكندرية.
صوت التوفيقية
المجلة أعتبرها المحررون صوت المدرسة، وكانت الكلمات المكتوبة في الصفحة الأولى تعبر عن اعتزاز الطلاب والمدرسين بصحيفتهم في السنة الأولى لها. وكيف أن التوقيت كان مهما لإصدار هذه الدورية. وجاءت الكلمات: “أخي الحبيب إنها خطوة موفقة تلك التي خطّتها المدرسة. فقد أرادت أن يكون لها صحيفة تنطق باسمها، وتعبر عن رأيها، وتعلن عن نهضتها وتقدمها، وذلك بفضل أبنائها الذين كانوا يعملون بجد وجلد”.
أما الصفحة الرابعة، فتضمنت كلمة ناظر المدرسة إبراهيم قنديل وقتها، وعبر فيها عن فخره وامتنانه عن هذا العمل المنتج للمدرسة. وقال: “جميل جدا أن أراهم ينصرفون إلى الصحافة بالذات فهذه روح جميلة وجديدة وأجمل من هذا أن تظهر هذه الروح في عهد الحرية والتحرير.”
«سلطان الضمير» كان ذلك عنوان الصفحة الخامسة، وشمل مقال رأى مكملا لكلمة ناظر المدرسة، والذي يشير فيه إلى أهمية الضمير ويقظته الدائمة في كل المجالات.
حوار ناظر المدرسة
أما الصفحتين (8) و(9) تضمنتا حوار أجراه مندوب المجلة أحمد محمد السباعي ومحمد عبدالواحد عفيفي، مع ناظر المدرسة لأخذ رأيهم في بعض المسائل المتعلقة بالتعليم، منها علاقة المعلم بالتلميذ، وسبب نجاح المدارس الأجنبية، والجمع بين البنين والبنات في المدارس، وفي نهاية الصفحة التاسعة مقال عن الحرية من وجهة نظر الفلاسفة والكتاب أمثال كولي، ورسو، مدام روان، وسوني.
وحرر الطالب محمد عبدالواحد، صفحتي (14،15)، وجاء عنوانهما «نشاط الجماعات المدرسية»، مكونة من تسعة مجموعات أولها الجماعة الأدبية، ويشرف عليها الأستاذ محمد عمر، ويعمل على توجيه أفرادها وجهة أدبية ويشجعهم على البحث والاطلاع.
وجماعة الرسم ويشرف عليها الأستاذ عبدالصمد عبدالكريم، والذي يرى أن الفن بوجه عام هو تعبير عن انفعاله سواء بالرسم أو التصور وهذا ما تهدف إليه جماعة الرسم. وجماعة التمثيل التي يشرف عليها الأستاذ محمد عثمان، وأقبل عليها التلاميذ إقبالا منقطع النظير، وستقدم إحدى دررها في القريب العاجل. وأيضا جماعة الجغرافيا ويشرف عليها الأستاذ عوض أبودقيقة، وتهدف إلى خلق مواطنين صالحين ملمين بالحياة في بيئتهم ووطنهم. والجماعة الدينية ويشرف عليها الأستاذ حامد سلامة، وتعمل على تهذيب التلاميذ روحيا وتغرس المثل العليا. وجماعة العلوم ويشرف عليها الأستاذ أحمد الشحات والغرض منها تطبيق العلم على العمل. جماعة تحسين الخط ويشرف عليها الأستاذ محمد عبداللطيف وتعمل على تنمية الذوق الفني للتلاميذ. وجماعة الأشغال والمشرف عليها عبدالمنعم الجندي، والغرض منها بث الروح العملية في نفوس التلاميذ. وجماعة الصحافة ويشرف عليها الأستاذان محمد إبراهيم مصطفى، ومحمد عثمان وقد ضمت لبناء آمنوا برسالتهم وأخلصوا لها كل الإخلاص.
النشاط الرياضي
وتضمنت الصفحة (22) موضوعا يحرره محمد البرقي، مدرس التربية البدنية، وحملت عنوان «النشاط الرياضي بالمدرسة»، الذي كتب فيه: ” ليس الغرض من الرياضة شغل الوقت كما يعتقد الكثيرين فالتربية البدنية هي التي يتوافر فيها أهم خصائص التربية الحديثة وهي الحرية، فالطفل حين يلعب يشعر بالحرية الداخلية”، ويتابع في مقالته عن اهتمام المدرسة بالرياضة البدنية بجميع أنواعها.
«غرائب الأسماك» كان عنوان مقال صفحة (24) بقلم المعلم جرجس حنا، ويتكلم فيه عن غرائب عالم الأسماك من حيث الحجم وطرق التغذية وأنواع الأسماك كسمك الرعاش والأسماك الطيارة وثعبان السمك. وأنهى مقالته: “حقا إننا نعيش في عالم الغرائب حتى في عالم الأسماك”.
أما الصفحة (26) فجمعت مقالين، الأول عن الثورة وكان بعنوان “ثورة مباركة”. والثاني، عن الأم وكان بعنوان “أيتها الأم”. وانقسمت الصفحة (27) إلى نصفين في صدر الصفحة عنوان “رباعيات” بقلم الطالب محمود سامي الجعار.
اقرأ أيضا
مجلة مدرسة دشنا الإعدادية بنين: 20 طالبة في مدرسة للبنين فقط!
من إسماعيل صدقي إلى عبدالناصر: تاريخ الفيوم في مجلاتها المدرسية