«شراء الكعك والذهاب لصالونات التجميل».. هكذا يحتفل أهالي المنصورة بعيد الأضحى
تعد المراسم والطقوس التي يمارسها المسلمون حول العالم احتفالا بعيد الأضحى همزة وصل تربطهم ببعضهم البعض، فهناك طقوس متشابهة في بلدان مختلفة مثل شراء الملابس وتناول الكعك والتسالي وتوزيع “العيدية”، وهناك طقوس خاصة بكل بلد ومدينة بل وكل قرية.
تحكي هالة يوسف، 27 عاما، معلمة بإحدى الحضانات بقرية الدير إحدى القرى التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية، عن طقوس عيد الأضحى، قائلة: قبل حلول العيد بأيام نبدأ في تنظيف المنزل تنظيف مختلف عن أي يوم آخر، إذ نقوم بإزالة الأتربة وغسل جميع السجاجيد والستائر وتلميع الأثاث استعدادا لاستقبال العيد، معلقة بالرغم من مشقة التنظيف إلا إنني لم أشعر بالعيد دون هذه العادة.
وتتابع: ثم نقوم بتحضير كعك العيد في المنزل والكيك، وشراء الشوكولاتة والفول السودانى والترمس، وكذلك شراء ملابس العيد، وأخيرا الذهاب إلى صالون التجميل للحصول على قسط من العناية اللازمة للبشرة بعد إجهاد أيام طويلة في التحضير للعيد.
وتكمل: وفي صباح أول أيام العيد يبدأ اليوم بالذهاب لأداء صلاة العيد، وعقب الصلاة نتوجه إلى زيارة الأقارب للمعايدة عليهم ولنقضي الوقت سويا، وبعد ذلك أقوم بإجراء مجموعة من المكالمات الهاتفية للمعايدة على الأصدقاء والأقارب من هم خارج القرية، وفي اليوم التالي نتوجه إلى حديقة شجرة الدر بالمنصورة للاستمتاع بالهواء النقي وركوب البدالات المائية في نيل المنصورة، ثم التوجه لألعاب الملاهي.
أحمد عبدالرحيم، 27 عامًا، كهربائي، يبدأ حديثه قائلا: العيد بالنسبة لي فترة للراحة، أما عيد الأضحى فله طقوسه الخاصة، كما يقال عليه إنه “عيد لحمة”.
ويوضح عبدالرحيم، هناك أشياء عديدة أفعلها لأشعر بنفحات العيد، منها زيارة الأقارب، وبحكم مهنتي أقوم بصناعة زينة العيد بالأضواء وتعليقها لما تضيفه من بهجة وفرحة بالعيد، بالإضافة إلى اعتيادي على إرسال هدية لوالدي ووالدتي كل عيد كي أنال رضاهم، وهذا يعد بالنسبة لي من أهم طقوس العيد.
ويتابع عبدالرحيم: كما اعتدت أن أصفي نيتي قبل العيد وأقوم بتسوية خلافاتي مع أصدقائي ومعارفي وأبادر بالمصالحة، أما عن شراء ملابس العيد فأصبح شيئا أساسيا لإدخال البهجة والسرور على الأطفال، ولإحساسهم بروح العيد.
تقول حنان لطفي صيدلانية، من مدينة المنصورة، ومسؤولة بفريق بإحدى الفرق التطوعية، اعتدت على أداء صلاة العيد في ستاد المنصورة مع الأصدقاء، ولكن مؤخرا بدأنا في تنظيم ساحة لصلاة العيد بمستشفى الأطفال الجامعي، وعقب الصلاة نقوم بتنظيم حفلات للأطفال المرضى لإدخال السرور والبهجة عليهم، وتخفيف آلام المرض على أجسادهم.
يقول فايز عقل، أمين حزب التجمع بالدقهلية، أقوم بتجهيز احتياجات إفطار الأسرة يوم وقفة العيد، ونقضي ليلة العيد سويا، وفي الصباح نذهب لساحة الصلاة لأداء صلاة العيد، وبعد انتهائها أوزع العيدية على أحفادي، أما في المساء أذهب لزيارة ابنتي ثم الأقارب، بينما في ثاني أيام العيد أقوم بجولة على أقاربي خارج المدينة، وفي نهاية اليوم أتوجه إلى الكافيتريا لقضاء وقت مع الأصدقاء، معلقا “لم يعد للعيد بهجة بالنسبة لي بعد رحيل رفيقة عمري زوجتي، بعد وفاتها لم أعد أشعر بالسعادة”.
يقول عبده أحمد، 29 عاما، موظف بشركة مقاولات، قبل العيد بثلاث أيام أقوم بشراء احتياجات العيد، منها الفول السوداني والحلويات والكعك، مشيرا إلى أن لعيد الأضحى حالة خاصة، فعادة أقوم بشراء الأضحية “خروف العيد”، وأقوم بالإشراف على ذبحه مع الجزار وتقسيم اللحمة، ثلث للفقراء وثلث للجيران والأصدقاء وثلث لأهل البيت.
ويلفت إلى أن توزيع الأضحية يعتبر فرصة جيدة للتواصل مع الأصدقاء والجيران، كما يتضمن جانب إنساني في التودد للفقراء، فالعيد عامة فرصة للتواصل مع المعارف والحبايب والجيران.
العيد بالنسبة لي هو يوم لإعادة الفرحة، لذلك اشتق اسمه عيد “يعني بعيد الفرحة”، أحرص في العيد عقب تنظيفه وترتيبه إلى إطلاق البخور طيب الرائحة، ليدفع الحسد والنكد عن البيت، ويمنح الضيوف راحة نفسية.
تقول لورا معوض، ربة منزل، نشعر بعيد الأضحى مع بدء تكبيرات العيد والصلاة في الساحات، وانتشار الأضاحي في الشوارع، ومشاهدة الأفلام مثل فيلم الشيماء، والاستماع لأغاني الحج مثل أغنية يا رايحيين للنبي الغالي ليلى مراد، وأقوم بإجراء المكالمات الهاتفية مع أصدقائي المسلمين لتهنئتهم بالعيد.