«سارة شفيق».. موهبة في رسم البورتريهات تحلم بمرسم خاص
جذبها الرسم منذ صغرها، فكانت تملئ حقيبتها الصغيرة بالكراسات والأقلام الرصاص في الابتدائية حتى تضع الخطوط الأولى لموهبتها في فن الرسم.. «سارة شفيق» فنانة من قرية الحلة التابعة لمركز قوص جنوب قنا، واصلت تعليمها حتى الدبلوم واتجهت لدعم موهبتها ونشر رسوماتها عبر السوشيال ميديا.. «باب مصر» يتعرف على موهبتها.
حقيبة المدرسة
تقول سارة شفيق لـ«باب مصر»: “أنا أعمل مدير إداري لأكاديمية توب ماركيترز في الوقت الحالي، ومنذ صغري وأنا أعشق الرسم وأخذت في تمرين يدي والتعلم كثيرا في الكراسات التي كنت أحملها في حقيبة مدرستي في الابتدائية، وكنت أحب أقلام الرصاص كثيرا يوميا استخدمها في رسم أشكال مختلفة”.
وتابعت: لاحظ والدي حبي للرسم واهتمامي البالغ به، فبدأ يشجعني على تنمية موهبتي وتوجيه كلمات الثناء لى ورفع معنوياتي حد السماء، فكنت كل مرة ارسم فيها أخرج أفضل ما لدي بفضل تشجيع والدي ومساندته لي. فضلا عن تشجيع المعلمين في المدرسة لي الدائم وحثهم على مواصلة إبداعي والتقدم في الرسم عن طريق شرح كيفية الرسم وتداخل الألوان.
دعم الأخت
وتحكي سارة عن دعم أختها أيضا التي تكبرها -وحينها كانت طالبة في المدرسة الثانوية الصناعية قسم زخرفة-، فكانت سارة تقلد الأشكال والرسومات الموجودة في كتبها وتحاكيها بنفس التفاصيل، وكانت تشجعها أختها على الاستمرار أيضا، فضلا عن محاكاة رسومات الكرتون الذي كانت تشاهده وهي صغيرة مثل ميكي ماوس وفلة والأقزام السبعة وتنقلها عبر الورق.
أما عن المرحلة الإعدادية، فتقول سارة: واجهت الإحباط والتشجيع في هذه المرحلة من قبل المعلمين، ولكن برغم هذا قررت الاستمرار ومواصلة الرسم وطورت من ذاتي وابتعدت عن المحبطين، بل انتبهت فقط لمن يشجعني ويدعمني.
أدوات الرسم
وتشير رزق إلى أنها في هذه المرحلة نادرًا ما كانت تستعمل الألوان الخشب، وكانت تستخدم الحبر الأسود وأقلام ألوان الجل، وكانت تشارك في المسابقات التي تقام في المدرسة وعلى مستوى الإدارة التعليمية، وحصلت في معظمها على المركز الأول. وحينما التحقت بالمدرسة التجارية بمدينة قوص كانت تشارك في مسابقات المدرسة برسومات الكاريكاتير من أفكارها الخاصة. وانتشرت بعد ذلك رسوماتها في قوص مما أتاح لها فرصة كبيرة للشهرة المحلية في محيط مدرستها.
اتجهت سارة لوسائل التواصل الاجتماعي بعد انتهاء دراستها في المدرسة التجارية، من أجل الترويج لرسوماتها عبر الإنترنت، وبدأت في تطوير ذاتها بشكل أكبر وتجويد المحتوى المقدم للجمهور. وتقول: السوشيال ميديا غيرت مجرى حياتي إذ بدأت في الرسم ونشر صور رسوماتي على صفحات فيسبوك والواتس آب وكل المجموعات المتاحة، وبالفعل تكون لدي جمهور كبير عرفني من داخل قريتي والمدينة أيضا، وبدأت استقبل طلبات عمل من قبل بعض الدول العربي بمقابل مادي ووفر لي مصدر رزق كل هذا من خلال السوشيال ميديا.
مثل أعلى وحلم
وتضيف أنها تميل أكثر للمدرسة الواقعية في فنون الرسم خاصة البورتريه، مشيرة إلى الاستمرار في تسويق رسوماتها حتى تصل لأكبر عدد من الجمهور.
تختتم سارة حديثها: “مثلي الأعلى الفنان محمود مدني، ابن الأقصر، وأتمنى أن أصبح مثله، وهو فنان عرفته من خلال السوشيال ميديا انبهرت كثيرا برسوماته، كما أتمنى امتلاك مرسم خاص بي أعرض فيه لوحاتي”.
2 تعليقات