زاوية الأمير حماد بميت غمر.. أقدم مسجد في الدقهلية
زاوية الأمير حماد بميت غمر، واحدة من أقدم الزوايا الأثرية في محافظة الدقهلية، أنشأها الأمير حماد بن مقلد بك عام 1615، وضمتها هيئة الآثار الإسلامية في 21 نوفمبر 1951، بقرار رقم 10357.
تتكون الزاوية من 4 واجهات، الواجهة الغربية وتطل على نهر النيل وبها المدخل الرئيسي، وهو عبارة عن مبنى حجري به فتحة المدخل عليه باب خشبي من ضلفة واحدة خالية من الزخارف.
تقول هاجر عاطف، مفتش آثار بميت غمر، إن المدخل يتكون من مكسلتين حجريتان، ويعلوه عتب مستقيم من الرخام الملون، ويتوسطه فتحة شباك يطل على الدركاة (المساحة المربعة أو المستطيلة التي تلي المدخل مباشرة، ويتوصل من خلالها الى داخل المبنى المعماري).
أما الواجهة الجنوبية، تقول عاطف، إنها تظهر القبو الخارجي الموجود بالطابق السفلي للزاوية، وتعد المثل الوحيد على عمائر العصر العثماني للجوامع المعلقة، والسبب يرجع إلى وجود الميضأة (مكان الوضوء)، وحجرات أسفل الزاوية، ذات سقوف على شكل أقبية متقاطعة، بالإضافة إلى وجود ممر خارجي أسفل الناحية الجنوبية يعلوه أيضًا سقف بأقبية متقاطعة.
محمد طمان، باحث في الآثار الإسلامية بالدقهلية، يقول إن الزاوية تضم منبرًا من الخشب المزخرف، ويتكون من باب وريشتين ودرابزين ودرج وجوسق (القَصر الصَّغير).
ويوضح طمان أن أهم ما يميز الباب هو وجود حشوة كتابية مسجلة في سطرين بخط الرقعة بقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما”.
كما يتميز إيوان القبلة بسقف خشبي ذي براطيم خشبية مزخرفة بزخارف هندسية ونباتية وكتابية، أما الإيوان المقابل، فأهم ما يميزه وجود مصلى للسيدات بدرابزين من الخشب.
ويضيف أن الجدار الشمالي الشرقي من الدرقاعة، يضم فتحة باب تؤدي إلى الطابق الأرضي، ودورات مياه وخلاو، وسلم يصل لسطح المئذنة المبنية من الطوب الأحمر “الآجر”، وتقع في الواجهة الشرقية، وتتكون من قاعدة مربعة حتى سطح المسجد.
ويتابع أن المئذنة يعلوها بدن مثمن الشكل يتكون من دورتين ذات زخارف على شكل دخلات معقودة فوقها أشرطة زخرفية بها دوائر، كما توجد شرفة مثمنة ذات درابزين خشبي تقوم على ثلاث صفوف من المقرنصات، يعلوها القبة والخوذة.
تعليق واحد