«روح صعيدي».. 10 فنانين يروون حكايات الجنوب في معرض بالأقصر

تتواصل فعاليات معرض «روح صعيدي» في الأقصر حتى الثامن والعشرين من إبريل الجاري، بمشاركة 10 فنانين من رسامين ونحاتين، قدموا أعمالا تجسد بساطة الريف وطقوس الموالد في لوحات فنية تروي حكايات التراث الصعيدي. المعرض، الذي افتتح في السابع من ذات الشهر وتنظمه مؤسسة «الأقصر آرت جاليري» يُعد فرصة للزوار لاكتشاف جماليات الجنوب المصري.

معرض روح صعيدي

في البداية تتحدث «دومنيك نفارو»، مؤسسة «الأقصر آرت جاليري» عن الأقصر. وتقول: «هنا، حيث تتنفس الأرض تاريخا، وتتحدث الحجارة بلغة الأجداد. نمسك بريشاتنا لنترجم نبض الصعيد إلى ألوان تروي حكايات لم تُحكى بعد». وتتابع: «كل ضربة فرشاة هنا هي قبسة من روح الفلاحين. من عيون الأطفال التي تعكس صفاء النيل، ومن تعابير الوجوه التي تحمل أسرار آلاف السنين».

وتستطرد حديثها: «الأقصر ليست مكانا، بل حالة شعرية. فمنذ أربعة عشر عاما، وأنا أعود إليها كعاشقٍ في كل زيارة. تمنحني الأرض ذهبا جديدا لأصوغ منه فناً. هذا المعرض رسالة حب أبعثها إلى هذه الأرض، التي علمتني أن الفن الحقيقي ينبت من تراب القرى وينضج تحت شمسها الحارقة».

 

وعن عملها الخاص المشارك، تقول «نفارو»: «قبل أن تطأ قدماي هذه الأرض. كنت أقرأ عن الأقصر في الكتب والمطبوعات عن البيئة والنيل والطيور والأسماك. لكن عندما أتيت إلى هنا، رأيت لوحات تشكيلية طبيعية انساب منها إبداعي. فشاركت بلوحات شخصية قريبة إلى قلبي وأحببت أن أشاركها أصدقائي هنا في الأقصر».

وتضيف، «روح صعيدي» ليس مجرد عنوان معرض فني، بل تأكيد على أن الفن التشكيلي يمكن أن يكون أرشيفًا حيًّا للهوية، يعيد الفنانون من خلاله تعريف الجمهور بجمال الجنوب، الذي لا يرى غالبًا إلا عبر نوافذ القطارات السريعة.

احتفالات الموالد

الفنان علاء عوض، مدرس بكلية الفنون الجميلة، شارك بعدة اسكتشات تجسد طبالا شاهدة في احتفالات الموالد، حيث يمتزج صوت الدف بصراخ الفرسان في فنون مثل التحطيب والمرماح. يقول عوض: «هذه الاحتفالات كنزٌ بصريٌّ لا ينضب. دائمًا ما أجد نفسي منجذبًا إلى ألوانها وإيقاعاتها. وهذا المعرض ليس الأول لي مع “الأقصر آرت جاليري”، ولن يكون الأخير».

أما الفنانة شذى خالد، مدرسة الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، فتبرز في مشاركتها حبها لجمال الطبيعة الصعيدية، عبر لوحة رئيسية استلهمتها من مشاهداتها اليومية بين الحقول والنيل. مؤكدة أن المعرض أصبح علامةً فارقةً في دعم الفن التشكيلي في الجنوب، فهنا، لا نعرض لوحات فحسب، بل نروي ذاكرة المكان.

اقرأ أيضا:

مكتبة «العبودي» بالأقصر.. الحضارة المصرية بكل اللغات

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر
إغلاق

Please disable Ad blocker temporarily

Please disable Ad blocker temporarily. منفضل اوقف مانع الاعلانات مؤقتا.