"ذكريات من الزمن اللي فات".. محمود يعيد تصوير مشاهد الأفلام القديمة بشكل عصري
جمع بين الأبيض وأسود والألوان في صورة واحدة، لتوثيق التراث المعماري والسينمائي، بالتقاط صور فوتوغرافية لأماكن جرى فيها تصوير الأفلام الكلاسيكية، محمود شلتوت، 28 عاما، أستاذ علوم وصحة عامة بالجامعة الأمريكية.
التقط شلتوت أول صورة في مايو 2017، وكانت لسلم ظهر في فيلم “اللص والكلاب”، ثم توالت الصور حتى التقط صورا لمشاهد من 14 فيلما منهم “مطاردة غرامية، مكان للحب، أنا حرة”.
يقول محمود: “لم أخطط لتصوير أماكن أكثر ولكن رد فعل الجمهور هو ما ساعدني على الاستمرار”.
كانت أول مرحلة له في يناير حتى شهر مارس وأخذ في تصويرعدد من الصور، إلا أنه انشغل فانقطع فترة وعاد إلى التصوير في يوليو، مؤكدًا أنه قرر الاستمرار في تصوير أماكن لمشاهد من أفلام أخرى.
عن طريقة العمل يوضح شلتوت أنه يقوم بمشاهدة أفلام عديدة إلى أن يجد في أحدهم مكان موجود حاليًا فيقرر أن يأخذ الكاميرا وأحد أصدقائه الذي يساعده على الالتقاط، وذلك بعد أن يدرس موقع المكان جيدا وزاوية التصوير للالتقاط نفس الزاوية في الحقيقة؛ “مثلا يوم إسكندرية نزلت أصور محطة الرمل، صاحبي بيصور على حسب أنا بقوله يقف فين وياخد باله من تفاصيل وأنا أبقى واقف في مكان معين بعيد عن الممثلين، وبعدين أنا بظبط الصورتين على الفوتوشوب”.
يقول: “الفوتشوب هو العامل المساعد في استكمال العمل، فمن خلاله يجمع ما بين الصورة التي التقطها وبين مشهد الفيلم”.
رغم النجاح الذي حققه محمود بهذا المشروع إلا أنه ترك في قلبه شي من الحزن قائلا: “حزنت كثيرًا على كميه الفيلات والعمارات اللي في المناطق اللي بتتهد مش بس في وسط البلد، واللي طلعت بيه من التجربة إن أحنا عندنا كنوز معمارية مهما كان في وسط البلد أو الزمالك أو مصر الجديدة وبتختفي”.
وعن المستقبل يخطط شلتوت إلى تصوير العديد من الأماكن لتوثيقها، لعمل معرض وجمعها في كتاب كدليل موثق للأماكن الأثرية في مصر”.