د. عباس الزعفراني: أرضيت ضميري بانسحابي من لجنة «الجبانات» (2-2)

قدمنا حلولا عديدة داخل لجنة «الجبانات».. ولكن كان هناك إصرار على الهدم لتنفيذ مخطط 2050 اللاإنساني

يعود تعلق د. عباس الزعفراني بمدينة القاهرة إلى  والده الراحل الدكتور محمد عباس الزعفراني أستاذ التخطيط العمراني بجامعة الأزهر. كان الأب أستاذا للتخطيط أيضا، رسالته للماجستير حول إعادة تخطيط المناطق التاريخية، وهي الرسالة الأولى التي تناولت هذا الجانب سنة 1968. يحكي : «أتذكر في سبيعينيات القرن الماضي كان يصحبنا لجولات داخل القاهرة التاريخية، وفي إحدى المرات أمسكت بالكاميرا الخاصة بي لألتقط صورة لمنطقة الغورية. لكنني انتظرت انصراف الناس لالتقاط الصورة . عاتبني أبي وقتها وقال لي: يا ابني هو الجامع يبقى ليه لازمة من غير الناس؟ إنت في القاهرة الفاطمية لازم تصور الجامع بالناس لإن قيمته الحقيقية هي الناس، والناس اللي بنوه هما اللي عايشين حواليه، بعكس الهرم لأن اللي بنوا الهرم خلاص ماتوا وسابوه. لكن احنا جوة مدينة لسة جواها حياة علشان كدا لازم تصور المدينة بناسها».

أخذ عباس الابن هذه النصيحة بمحمل الجد، إذ تركت داخله وقعًا كبيرًا في نفسه. وبدأ يلتفت للوحات المستشرقين والرحالة، ولاحظ أن لوحاتهم ما هي إلا تسجيل لحياة هؤلاء الناس الذين عاشوا داخل المنطقة. يقول: عرفت وقتها أن قيمة القاهرة التاريخية هي قدرتها في الحفاظ على عادات سكانها وتوارث الأنشطة الموجودة فيها طيلة هذه القرون. صحيح أن هذه المباني من الناحية المعمارية أقل من الأهرامات لكن حياتيًا أكبر منها لأنها لا تزال تؤدي وظيفتها كما هي تمامًا.

هنا نستكمل الجزء الثاني من حوارنا مع الدكتور عباس الزعفراني عميد كلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة الأسبق، والذي نخصصه حول الحلول البيئية المطروحة لمدينة القاهرة التاريخية، وكذلك الطرق والحلول المثُلى للتعامل مع المدينة المهددة، وأيضًا رؤيته حول مشروع القاهرة 2050.

  • الحكومة تتعامل مع القاهرة القديمة وكأنها عبء ثقيل.. ما هي الطريقة المُثلى للتعامل مع المدينة؟

من المفترض النظر للقاهرة القديمة بشكل مختلف. القاهرة تحتاج للكثير من الدراسات للتعامل معها. مشكلتنا الأساسية أننا نتعامل مع المناطق المختلفة الموجودة في حيز القاهرة بطريقة واحدة. هذه الطريقة تتم في أغلب الأحوال عبر عمليات إحلال وتجديد، وهذا خطأ كبير. فكل حي داخل القاهرة القديمة يختلف عن الآخر. سأعطي لك مثالًا لتقريب الصورة. منذ سنوات قامت الحكومة بهدم منطقة الدويقة، ونقل السكان لمنطقة الأسمرات، وبالمناسبة كان لابد من إزالة الدويقة كونها منطقة خطرة من الناحية العمرانية. لكن المشكلة أن البديل الذي تم توفيره لهؤلاء السكان لا يتناسب مع طبيعة عملهم الأصلية. أغلب هؤلاء كانوا يعملون في مهنة رعي الأغنام والماشية.

لكن السؤال الذي كان ينبغي أن يطرح من جانب المسئوليين هو: كيف يمكن لشخص أن يصطحب هذه الماشية للدور السادس في العقار الجديد المخصص له؟ كان لابد من توفير البديل الذي يراعي حياة هؤلاء السكان، وظروف معيشتهم الخاصة. لكن للأسف فقد جرى تخصيص وحدات سكنية لهؤلاء لا تتناسب مع ظروف حياتهم أو معيشتهم؛ أي أننا في النهاية تسببنا في إحداث نقلة كبيرة لحياة هؤلاء السكان الجدد لكنهم في المقابل لم يستطعوا استيعاب أو مجاراة هذه النقلة بأي حال من الأحوال.

  • إذن ما هي الحلول المطروحة في هذه الحالة؟

ينبغي عدم إنتاج وحدات سكنية داخل القاهرة القديمة شبيهة لنمط الوحدات السكنية الموجودة في منطقة مدينة نصر. والحل ليس بوضع المشربيات على شرفات المنازل، لإعطاء شكل تاريخي للمبنى الحديث. القاهرة التاريخية تختلف بشكل تام عن المناطق الأخرى، فالعقار الواحد يتم استخدامه في العديد من الأنشطة. يستخدم للسكن والأنشطة التجارية، وغيرها من نشاطات. لذلك علينا التوقف عن تكرار إنتاج الوحدات السكنية الشبيهة بالإسكان الاجتماعي ووضعها داخل حيز القاهرة التاريخية. القاهرة التاريخية لها لغتها المعمارية الخاصة، وهدم أجزاء منها واستبدالها بأنماط أخرى خطأ كبير لأن هذه المدينة لها نسيجها الخاص. هذا النسيج يجب تركه كما هو، حتى إن لم يكن الأفضل بالنسبة لنا، لأن علينا المحافظة عليها بصورتها كما هي، فالتراكمات التاريخية هي التي حافظت على استمرار المدينة طيلة هذه القرون، وهي وحدها القادرة على جذب السائح الأجنبي، ولا يمكن تعويض هذه القيم بالمال.

  • هل تعتقد أن غياب الشفافية في التعامل مع القاهرة التاريخية صعبَّ المسألة؟

بالتأكيد. فحالة القلق التي تم تصديرها بسبب غياب الشفافية أمر كارثي، كثير من الناس باتوا يخافون الهدم، ويخافون من تغيير نمط حياتهم العمراني، وهذه الممارسات التي تتم بصورة يومية داخل القاهرة لن تفيد أحد. يجب استعادة الثقة بين الناس والمسئولين، وينبغي إعادة التفكير في كل ما حدث. هذا الأمر ينطبق على المناطق التاريخية، والمقابر، وكل ما له قيمة تراثية، لأن الحل البديل الذي يطرحه المسئوليين بمثابة حل أراه وهميًا، لأن الهدم بهدف جلب المليارات والاستثمارات هو حل مؤقت وسيضاعف الأزمة في المستقبل القريب.

  • لكن في المقابل الحكومة واضحة فهي تريد تحويل المدينة لمتحف مفتوح.. كيف تنظر لهذا المصطلح أصلًا، هل يمكن تقبله داخل مدينة القاهرة؟

القاهرة ليست متحفًا مفتوحًا واستخدام هذا المصطلح خطأ كبير أيضًا. القاهرة مدينة حية، لها قيمها، وعادتها الاجتماعية. قيمتها اكتسبتها أصلًا من تراكم عادات أهلها، وأنشطتهم. وهي كالكائن الحي. سوق النحاسيين وسوق القماش في الأزهر يؤدون نفس وظيفتهم منذ أكثر من ألف عام. ولن تجد أي مدينة أخرى في العالم تؤدي نفس الوظيفة طيلة الـ10 قرون. هذا مستحيل أن تراه في أي مكان آخر في العالم؛ لذلك ليس منطقيًا تحنيط المدينة، كما يحاول البعض الترويج.

  • أنت مهتم بالتصميم البيئي.. لكن الروايات الرسمية تحذر دائمًا من خطورة المياه الجوفية الموجودة داخل القاهرة وتحديدًا منطقة المقابر.. إذا توقف الهدم هل تعتقد أنه سيحدث تحلل ذاتي للمدينة بسبب المياه الجوفية المحيطة بالمواقع التراثية؟

هناك حلول كثيرة للتعامل مع المسألة. المياه الجوفية  لا تسبب أي خطر ما دامت لا تتحرك صعودًا أو هبوطًا، لأنها في هذه الحالة تؤثر على الأساسات، وتحرك التربة بل وتهدد بسقوط العقار. بينما المياه الجوفية الثابتة لا تسبب مشاكل كبيرة مقارنة بالمياه المتحركة. وتخفيض المياه الجوفية يتطلب التعامل معها ببطء شديد حتى لا ينهار المبنى، ويجب أن يتم الأمر بصورة تدريجية؛ لذلك فالحل هو عمل صرف مغطى لسحب المياه ومن ثم صرفها. والمصرف الطبيعي الموجود داخل القاهرة هو نهر النيل. أما الحل الثاني فهو استخدام هذه المياه  في أنشطة زراعية. القاهرة لديها نقص شديد في المساحات الخضراء، ولم نصل أصلًا للحد الأدنى العالمي المطلوب؛ لذلك فالحل هو سحب المياه الجوفية وري الحدائق. وهذا الحل يعني أننا سنحل المشكلة بشكل مزدوج؛ أي سحب المياه الجوفية، وتشجير المدينة بمساحات خضراء غير متوفرة. فالحكومة تتبنى حاليًا مشروع المليون شجرة لكن السؤال هو كيف يمكننا توفير المياة اللازمة لهذه الكمية من الأشجار؟

والإجابة هو أنه يمكن استغلال المياه الجوفية وسحبها لري تلك الأشجار. وهذا الحل يبدأ من خلال تكثيف زارعة الأشجار داخل المناطق التي تحوي على كميات كبيرة من المياه الجوفية. وهناك حل آخر وهو الحفر والوصول لمناسيب المياه الجوفية وإظهارها على السطح. وهذا الحل سيحول تلك المناطق لعنصر جذب جديد داخل المدينة. لأننا بذلك سنحول أجزاء منها لبحيرات صغيرة شبيهة ببحيرة عين الصيرة. وهذه البحيرات ستساهم في رفع القيمة العقارية للمنطقة. فالمسطحات المائية عادة ما تعطي قيمة اقتصادية كبيرة للمنطقة المحيطة بها. وهو الأمر الذي ينطبق على هولندا مثلًا، لأن أغلب مدنها تقع تحت مستوى سطح البحر. وهي محاطة أيضًا بالمياه الجوفية؛ لذلك فقد جرى إحاطتها بشبكات من المصارف الشبيهة بالمصارف الزارعية في الأرياف. هذه المصارف تعطي قيمة اقتصادية أكبر للمدينة، لأنها أضافت للمدينة عنصرا جماليا، وقد حولت هولندا هذه المصارف لمورد اقتصادي مهم، كما أن التشجير ساهم في عمليات سحب كميات المياه الجوفية؛ ومن ثم تبخر المياه.

  • خلال عضويتك للجنة الجبنات وضعت مقترحًا شبيهًا للتعامل مع المنطقة.. ما هو المشروع؟

اقترحت عمل مجرى مائي موازي لطريق عين الصيرة، عبر حفر خندق عميق لكشف المياه الجوفية وتحديد منسوبها. مع تشجير المنطقة بشكل كثيف، ومن خلاله يتم سحب المياه الجوفية. وهذه الحديقة مهمتها تصريف المياه الجوفية، إما من خلال التبخر أو من خلال سحب المياه. المياه الجوفية نستطيع التعامل معها بسهول عندما تتكشف لنا على السطح، إذ يكون من السهولة التعامل معها هندسيًا، وسحبها؛ لذلك فالمشروع الذي أردت تنفيذه كان حل مثالي للتعامل مع المقابر، وكان يمكن تتطبيقه بسهولة على المنطقة ككل. وقد قمت بالفعل بعرض التجربة الهولندية الشبيهة في التعامل مع مثل هذه الأزمة. لكنني في النهاية لم أعرف إذا تم أخذ بالمقترح أم لا. لأنني انسحبت من اللجنة بعدها بفترة قصيرة جدًا. انسحبت من اللجنة وعلاقتي بها انتهت تمامًا لأنني شعرت أنني أديت مهمتي على أكمل وجه، وأنني بقرار الانسحاب قد أرضيت ضميري.

  • هل يمكن تكرار هذه التجربة في المعز والقاهرة القديمة خصوصًا أنها تعاني أيضًا من مشكلة المياه الجوفية؟

من الصعب تكرارها داخل المنطقة لأن الكثافة العمرانية بداخلها مرتفعة جدًا، لكن يمكن إعادة إنتاج التجربة ناحية باب النصر وباب الفتوح بالقرب من مقابر باب النصر. فشارع المعز كان بداخله بستان كافور الإخشيدي. وداخل موقع هذا البستان تم تشييد القصر الشرقي والغربي للقاهرة القديمة. لكن الملاحظ أن هذا الموقع؛ أي بين القصرين يقع داخل أقل منسوب في القاهرة الفاطمية. ورغم هذا لم تظهر هذه المشكلات قديمًا نظرًا لأن المنطقة كانت عبارة عن حدائق وبساتين وقد قام الشجر بعملية سحب المياه الجوفية لأعلى. لكن مع تطور المدينة خصوصًا في العصر المملوكي فقد جرى استبدال المنطقة بالكامل وظهرت المنشآت الدينية داخلها، وهنا بدأت المشكلة، لأنه لم يعد هناك تشجير؛ وبالتالي لم تكن هناك أي فرصة لسحب المياه الجوفية وصرفها كما كان يحدث من قبل.

 

أما بالنسبة لقرافة المماليك فهي ليست معرضة لمشكلات المياه الجوفية حتى الآن. المشكلة -من وجهة نظري- أن هناك  تحيز واضح ورغبة في هدم الجبانات، والمياه الجوفية ليست المشكلة. كما يمكن تعديل نظام الدفن داخل المنطقة ليصبح على السطح بدلًا من الغرف الموجودة تحت الأرض؛ لذلك أعتبر أن تصدير فكرة أن سبب الأزمة هي المياه الجوفية ما هو إلا حجة لهدم المقابر. والمياه الجوفية كلمة حق يراد بها باطل. وأظن أن الهدف من هذا كله تنفيذ مقترح مشروع القاهرة 2050. هذا المقترح يستهدف لإبقاء القليل من المقابر وإحاطتها بالحدائق والفنادق. مع إزالة المقابر التي يرى البعض أنها عديمة القيمة. وهو مقترح أعتبر أن استكماله بمثابة جريمة كاملة. لأن به جرأة لم تحدث من قبل، كونه يستهدف إزالة مقابر ومساكن بداخلها ملايين المصريين. وهذا المخطط له بعد لا إنساني أصلًا ورغم أن المشروع قد تم اقتراحه منذ أكثر من 20 عامًا إلا أن هناك إصرار غريب على تنفيذه.

***

فإعادة تخطيط حياة 2 مليون إنسان أمر يصعب تحقيقه. ولو أرادت الصين تنفيذه لعجزت، وهو مشروع تخريط وليس تخطيط. كان من الضروري معرفة القيمة العالية لمدينة القاهرة، لأن المشروع هذا سيقلل من قيمتها أصلًا. لا يمكن تحويل القاهرة لدبي، القاهرة مدينة حية، وحقيقية. وإذا أردنا إعادة إنتاج مدينة دبي فعلينا الذهاب للصحراء والبناء داخلها نماذج عمرانية ومعمارية شبيهة. كما يمكن إعادة النظر في فكرة إقامة الأجانب طويلة المدى، وأقصد هنا إقامة المتقاعدين في أوروبا داخل مصر خلال فترة الشتاء، ويمكن توجيه هذه الأمور لضمان تدفق العملة الصعبة.

  • ما هي المدن التي يمكن تطبيق هذه الأفكار داخلها؟

مدينة العلمين الجديدة هي المكان الأنسب. العلمين مدينة قادرة على جذب ملايين السكان، وتستطيع أن تصبح أهم مدينة في مصر، بل وأهم من الإسكندرية، لكن ما يعطل ذلك إن الحكومة تراها مدينة للاستثمار العقاري وللسياحة المحلية والخليجية، ولا تتعامل معها كونها مدينة متكاملة. من الضروري التركيز على الجانب الصناعي والملاحي لهذه المدينة، والتركيز على التجارة داخلها. والعلمين من وجهة نظري فرصها أكبر من الإسكندرية. الإسكندرية مدينة ضيقة ومخنوقة ورغم نجاحها إلا إن مشكلتها أنها ليس لديها فرصة للامتداد بعكس مدينة العلمين. والحل هو استغلال ميناء العلمين وتحويله لميناء تجاري. أما المنطقة الصناعية داخل العلمين فينبغي لتركيز عليها بشكل أكبر، مع ضرورة استقطاب الصناعات الأوروبية الكبرى داخلها. خصوصًا أن أوروبا تواجه عجزًا كبيرًا في سوق العمل نتيجة نقص الطاقة والعمالة البشرية.

والعلمين قريبة جدًا من أوروبا وهي أقرب من الصين وبنغلاديش. صحيح أن هناك اتجاه لتصبح المغرب هي دولة تصنيع للسيارات الأوروبية. لكننا في المقابل يمكن أن نستغل العديد من الصناعات الأخرى وتوفير مصانع قادرة على مساعدة الطلب الأوروبي. فالمنطقة المحيطة لا تملك هذه المقومات المصرية. ليبيا مثلًا عدد سكانها قليل للغاية، وكذلك تونس. أما الجزائر فلها عداء شديد مع أوروبا؛ لذلك أمام أوروبا دولتين فقط وهما مصر والمغرب. ولهذا أرى أنه يجب البدء فورًا في عمليات نقل الصناعات الأوروبية داخل مصر، والعلمين هي الجزء الأفضل، وبالمناسبة فالعلمين أفضل من دبي بمراحل. أما شرقًا فأنا متحمس لمدينة شرق بورسعيد وهي قادرة أن تصبح أكبر ميناء في العالم لأنها تمتلك المقومات الكاملة وأتصور أنه يجب التوسع في هذه المنطقة.

  • أخيرا.. ما الأثر السلبي القريب والبعيد لعمليات قطع الأشجار داخل القاهرة؟

أضرها بشدة، وزاد من درجات حرارة المدينة، الشجر له دور مهم في عملية التبريد. نسب التشجير العالية داخل المدن تساهم في استقرار درجات حرارة المدينة. وغياب التشجير يجعلنا نواجه ظاهرة الجزر الحرارية؛ أي ارتفاع درجات حرارة المدينة بشكل أكبر من محيطها العمراني. وهذا ينطبق على مدينة القاهرة لأن درجة حراتها أعلى من محيطها بمعدل خمس درجات؛ لذلك مع كل شجرة يتم إزالتها سيرتفع المعدل. وقطع الشجر يساهم في زيادة مشكلات الأمطار.

لأن الشجر يقوم بسحب مياه الأمطار عبر الجذور؛ وبالتالي لا تصل المياه بشكل كبير على الإسفلت. إذ إن تساقط الأمطار على الإسفلت مباشرة يعني ظهور مشكلات جديدة نتيجة عدم تصريف مياه الأمطار؛ أي أن مياه الأمطار سوف تتجمع داخل نقطة بعينها وتتحول في نهاية الأمر لبركة مياه. وبالفعل لاحظنا ظهور هذه المشاكل خلال السنوات الأخيرة. في الماضي كانت الأرض بها أجزاء مسامية تتشرب المياه. وقد قمت بمعالجة المشكلة في جزء من منطقة التجمع الخامس من خلال تصريف المياه داخل الجذر الوسطى في بعض الشوارع بدلًا من وصولها للمنازل كما كان يحدث.

اقرا أيضا:

د.عباس الزعفراني: القاهرة لم تتحلل بعد وعلينا إعادة تخطيط المدن الجديدة (1-2)

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى
باب مصر