مديرة البرامج في مجلس المتاحف العالمي: نعمل على حماية مبادرات حفظ التراث
كتبت- نشوى فاروق – نيفين سراج الدين:
قالت فرانس ديمراي، مديرة البرامج والعلاقات في مجلس المتاحف العالمي، وهى القائمة علي العمل المؤسسي، في مجال حماية التراث الثقافي، إن حماية التراث الثقافي مهم للغاية، خاصة في فترة ما بعد الحروب والكوارث.
وأشارت إلى أن فترة الربيع العربي، شهدت تدهورًا سريعًا للتراث الثقافي في المدن العربية، مضيفة: “كان لنا من إتباع منهج مختلف في حماية التراث ونحن نقوم منذ عام 2000 بمبادرات لحماية التراث، خاصة بعد الكوارث الطبيعية التي تؤثر كثيرًا على التراث”.
وأضافت دميراي، أن الأمم المتحدة أصدرت قرارًا ذكرت فيه ضرورة حماية التراث الثقافي؛ بل كان لها قرارات ملزمة من خلال الدعم المادي، للمساهمة في حماية التراث، مؤكدة أنه هناك صندوقين تم إنشاؤهما لحماية التراث الثقافي بمبادرة من دولة الإمارات ودول أخرى، ويقدر قيمة الصندوق بمبلغ 100 مليون دولار.
جاء ذلك في كلمتها خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي الأول حول دور “وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، والذي انطلق مساء اليوم الإثنين، في المعهد السويدي بمحافظة الإسكندرية، وبمشاركة قيادات صحفية وإعلامية ومتخصصون في مجال الحفاظ على التراث من مصر وبعض الدول العربية. يهدف المؤتمر إلى تفعيل دور الإعلام حول الأهمية التاريخية للتراث والهوية الحضارية للمدن في ظل التغيرات العالمية وعمليات الانتهاك الممنهج ضد التراث الحضاري والثقافي والمباني التراثية والأثرية.
وأوضحت دميراي، أنهم يقومون في اليونسكو بمحاولة بناء صندوق دولي لحماية هذه المبادرات التي من شأنها الحفاظ علي التراث، مشيرة إلي أن التدمير المتلاحق الذي حدث للتراث الثقافي بعد الربيع العربي كان يحتاج منا مزيد من العمل والمبادرات.
وأكدت دميراي، أهمية دور المجتمعات المدنية لحماية التراث الثقافي خاصة في وقت المخاطر ولابد من وجود إطار قانوني ملزم من شأنه حماية التراث، مستشهدة بمثال متحف في دولة ألمانيا قاموا بوضع قطع تراثية أثرية خاصة بدولة العراق وأن الناس أيدوا تلك الفكرة من أجل الحفاظ علي قيمة الأثر.
وأشارت ديمراي، أننا نقوم حاليا بوضع آليات مختلفة لحماية التراث خاصة بعد نكبة الحرب السورية وما حدث بها من تدمير للتراث والآثار وكان أيضا لمبادرتنا في حرب جورجيا دور بعد الصراعات التي كانت بها من أجل حماية التراث، مؤكدة أنه بالعام الماضي اجتمعت الدول السبع من بينها إيطاليا وفرنسا وتحدثوا عن حماية التراث وصناعة الثقافة والفنون خاصة في مناطق الحرب والمناطق المنكوبة من بينهم سوريا وجورجيا.
وعبرت ديميراي، عن سعادتها بالمشاركة في المؤتمر الإقليمي الأول حول دور وسائل الإعلام في الحفاظ علي التراث وأنها سعدية بالمشاركة الكبيرة في المؤتمر ما يدل علي الوعي بالتراث والتاريخ.
ويذكر أن فرانس ديمراي، هي مديرة البرامج والعلاقات في مجلس المتاحف العالمي وهى القائمة علي العمل المؤسسي في مجال حماية التراث الثقافي والذي يعتبر مضمون عمل المجلس في مجال مكافحة تجارة الآثار والاتجار في الموارد التراثية والثقافية والذي يعتمد علي ما يسمي القوائم الحمراء والموارد التراثية المعرضة لخطر.
وقد أسست ديمراي، المرصد الدولي بشأن الاتجار غير المشروع في السلع الثقافية، بالإضافة إلى عدة لجان أخرى في مجال حماية الآثار والتراث من المخاطر، وفي عام 2007 تم تعيينها في المجموعة الاستشارية لصندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني علي اللجنة العلمية للتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع.
ونشرت فرنسا مؤخرا لليونسكو عن حماية التراث الثقافي في النزاعات والاحتلال، وساهمت أيضا بشكل مباشر في صياغة توصية اليونسكو لعم 2015 بشأن حماية وتعزيز المتاحف والمجموعات وتنوعها ودورها في المجتمع.