«دعاء محمود»: موهبة في صناعة المشغولات اليدوية من الجلد بقنا
انتشرت في مدينة قنا مؤخرا منتجات الهاند ميد من إكسسوارات ومشغولات يدوية مختلفة، على يد بعض الفتيات ممن لديهن موهبة بارزة في هذا المجال. السوشيال ميديا أصبحت وسيلة تسويق هذه المنتجات داخل المدينة وخارجها.
«دعاء محمود تقي» خريجة كلية التربية قسم اللغة الفرنسية عام 2021، من منطقة مدينة العمال بمدينة قنا، من بين الفتيات التي ظهرت موهبتها في صناعة المشغولات اليدوية وتسويقها.. «باب مصر» يلقي الضوء على موهبتها.
موهبتها منذ صغرها
تحكي دعاء عن بداية حبها للصناعات اليدوية منذ صغرها، وتقول: “أحببت الرسم كثيرا في بدايتي وكذلك حصة الاقتصاد المنزلي في المرحلة الابتدائية، فاستطعت تشكيل مقلمة من قطعة قماش صغيرة وكنت حينها في العاشرة من عمري، ومن هنا بدأت الحكاية”.
وأيضا صنعت مريلة مطبخ من مفارش صغيرة غير مستخدمة وأدوات بسيطة جدا. ومنها بدأت الاهتمام بحضور حصص الاقتصاد المنزلي خاصة التي تعمل على الصناعات اليدوية.
تركيزها على الدراسة
تتابع: “بعد انتهاء المرحلة الابتدائية ودخولي الإعدادية والثانوية بدأت في التركيز على الدراسة والعلم، وتركت موهبتي جانبا، لكي أحصل على الدرجات العليا في مواد دراستي حتى التحقت بكلية التربية قسم اللغة الفرنسية. وبعدها وجدت صديقتي تصنع مشغولات كروشيه وصوف، ففكرت في العودة لهوايتي المفضلة.
واقترحت عليها أن نضم منتجاتنا سويًا وابدأ في تسويقها على السوشيال ميديا. وذلك في عام 2018 قبل تخرجي من الكلية”. وبالفعل بدأت دعاء في تطوير خبرتها وعمل الإكسسوارات وصناعة الحقائب الجلد واستخدام أدوات مختلفة لإنتاج قطع جميلة من الخواتم والسلاسل والميداليات المختلفة.
تستطيع دعاء إدخال الجلد الطبيعي مع الكروشيه لصنع حقائب مميزة وسعرها يتناسب مع الجمهور القنائي. وكذلك تستخدم الصلصال الحراري بعد وضعه في درجة حرارة معينة لإنتاج قطع ملونة من الإكسسوار اليدوي.
رؤيتها
ترى دعاء أن السوق القنائي اختلف عن السنوات السابقة في مدى تقبله للصناعات اليدوية ومدى تناولها واستخدامها بأسعارها الحالية. كما تتوقع انتشار صناعة الهاند ميد خلال الفترة المقبلة.
وتذكر أنها مازالت تطور من ذاتها في صناعة الهاند ميد بجانب الإكسسوارات التي تتقن صناعتها. وتتعلم الآن الكتابة الفرعونية والخطوط العربية كي تستطيع حفرها وتشكيلها على الحقائب التي تصنعها.
تعمل دعاء حاليا في مشغل “كيميت” و”آرت جاليري” في مدينة قنا. منوهة بأن ما يجعلها تحب أعمال الهاند ميد هو صنع الأشياء بيديها وهذا يسعدها ويفرحها كثيرا. وما يزيد فرحتها إعجاب الجمهور بمصنوعاتها والإقبال على الشراء.
تشير دعاء إلى مشاركتها في معرض الأسر المنتجة بالنادي الاجتماعي في قنا خلال الفترة الأخيرة، لافتة إلى التجهيز للمشاركة في معرض ديارنا بالقاهرة خلال الفترة المقبلة، كما تخطط للمشاركة في معارض الأشغال اليدوية بشكل عام لتسويق منتجاتها من خلالها.
طموحات وأمنية
تطمح دعاء في تصدير منتجاتها خارج مصر، وانتشارها في العالم العربي والأجنبي، وتذكر أن فتاة جزائرية طلبت منها قطعة من منتجاتها بعدما عرضت صور المنتجات على السوشيال ميديا، ولكن منعها عدم قدرتها على التصدير. وتتمنى تسويق منتجاتها للخارج.
وتحلم دعاء وصديقاتها بإنشاء مول كبير في قنا يكون متخصص في الصناعات اليدوية والإكسسوارات والحقائب فقط.
اقرأ أيضا
«ابنتي الغالية» و«دوي»: مشروعات تنموية تستهدف تمكين الفتاة في قوص