مؤسس درب 1718 يكشف حقيقة إلغاء قرار هدم الصرح الثقافي| خاص
وقف هدم مركز درب 1718 للفنون المعاصرة، نفى الفنان التشكيلي معتز نصر الدين أن يكون قد تلقي ما يفيد هذا الوقف، وقال في تصريحات خاصة لـ«باب مصر» أنه فوجئ بتصريحات الفنانة عزة فهمى التي نقلها عنها عبر حساباته الشخصية الدكتور محمد أبوالغار.
رسائل عديدة – درب 1718
وقال معتز نصر الدين مؤسس درب 1718 : ” تلقيت عدة رسائل من أصدقائي يرسلون لي نص بوست نشره الدكتور الكبير محمد أبو الغار أكد فيه أن الفنانة العزيزة عزة فهمي أخبرته بأن مقر درب 1718 لن يتم إزالته. تفهمت أن الفنانة عزة فهمي إختلط عليها الأمر لحصولها على مبنى مؤجر لها بنفس المنطقة ولم يشمله قرار الإزالة”.
ويضيف: “بعد ذلك، قمت بالتواصل مع الدكتور محمد أبو الغار لتوضيح الأمر، وحاولت التواصل مع الفنانة عزة فهمي لإيضاح الأمر لها، ولكنها كانت مشغولة في ذلك الوقت”.
أرسل نصر الدين رسالة لها لتوضيح الأمر لحين التواصل المباشر معها. وأكد أن هذا الخلط لن يؤثر على التضامن مع درب 1718 ، الذي يحتاج كل صوت من الفنانين ومحبي الفنون، والحريصين على الفنون من مواطنين وأجهزة الدولة المختلفة. لذلك، يجب علينا جميعًا التمسك بتضامننا ودعمنا لهذا المشروع الفني والثقافي المهم.
زيارة لجنة من محافظة القاهرة لـ درب 1718
وأوضح نصر الدين أنه تلقى اتصالاً من رئيس الحي ونائب المحافظ يوم الأربعاء الماضي، حيث طلبوا منه اخلاء المكان في غضون نصف ساعة، وذلك لأن هناك قرار بالإزالة. وأضاف أنه رفع قضية أمام مجلس الدولة لحفظ حقوقه، كما تواصل مع عضو مجلس الشعب لطرح الموضوع أمام البرلمان.
وأشار نصر الدين إلى أن لجنة من المحافظة توجهت صباح اليوم لرفع مقاسات الوحدات والتأكيد على أمر الإزالة. وفي حال كانت هناك معلومات أخرى لدى عزة فهمي أو أي شخص آخر، فقد طلب نصر الدين مشاركته بها.
يشار إلى أن درب 1718 هو مشروع فني وثقافي مستقل يقع في حي الفخارين بالقاهرة، ويتضمن استوديوهات للفنانين ومساحات للفعاليات الفنية والثقافية وورش عمل، وقد حظي بشعبية كبيرة في الأوساط الفنية والثقافية في مصر وخارجها.
تحرك قانوني في درب 1718
.تفاجأ نصر الدين في درب 1718 وورشتي الفخار المجاورتين لمقر المؤسسة بإخطار من رئيس حي مصر القديمة بنقل الممتلكات من المقرات تمهيدا لإزالة المبنى لشق الطريق، وذلك دون اتباع الطريق القانوني المحدد لهذا الغرض.
ولم تخطره الجهة الإدارية بالشكل القانوني ولم يطلع أيضا على خطة تطوير المنطقة أو بحث البدائل والإجراءات الأخرى التي تقتضيها القوانين، مما دفعه لرفع الدعوة رقم 65501 لسنة 1977 شق مستعجل، المتعلقة بالمنازعات المتعلقة بالهدم، أمام مجلس الدولة.
ويضيف لـ “باب مصر”: “أخبرنا رئيس الحي أن الجهة المنفذة لشق الطريق تحتاج فقط إلى خمسة أمتار، ولذا سيتم إزالة مقر درب والورشتين المجاورتين له دون باقي الورش والمعارض المجاورة، على الرغم من وجود أكثر من 30 متر فراغ في الجهة المقابلة لدرب يمكن استخدامها وتوسيع الطريق في المستقبل. ولذلك، فإننا نتساءل عن السبب في الإصرار على إزالة «درب 1718» دون مبرر عملي”.
تحرك 3 نواب من البرلمان
نقل هذه الازمة لقبة البرلمان النائب فريد البياضي، وتحرك بعدها عدد من النواب، إذ التقت النائبة أميرة صابر محافظ القاهرة وقدمت طلبًا لوقف هذا القرار، مشيرة إلى وجود بدائل أسهل وأفضل لمستقبل المنطقة.
ويستكمل: “ما زلنا حتى الآن لا نعرف السبب الحقيقي وراء الإصرار على إزالة مقر درب، ونأمل أن يكون هذا الأمر مجرد خطأ في التقدير من بعض الموظفين الذين لا يعرفون قيمة درب وما يضيفه للحياة الفنية والثقافية في مصر، وأهميته في تنمية منطقة قرية الفخار بالفسطاط وتسويقها السياحي، ونتطلع إلى تدخل أجهزة الدولة المختلفة وكبار المسؤولين لإصلاح هذا الخطأ قبل أن يتحول إلى كارثة”.