حمد الباسل.. سيرة أبرز قيادات ثورة 19 في كتاب جديد
صدر منذ أيام عن مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع كتاب “حمد باشا الباسل”، للدكتور أيمن عبدالعظيم رحيم، يتناول فيه تاريخ السياسي البارز حمد باشا الباسل، من أبناء محافظة الفيوم وأحد أبرز قيادات ثورة 1919م ومن مؤسسي حزب الوفد المصري.
حمد باشا الباسل
كتاب “حمد باشا الباشا” هو المشروع العلمي الثاني للمؤلف، يتناول فيه تراث الفيوم قبل مائة عام، وحول هذا الكتاب يقول عبدالعظيم لـ”باب مصر”: أتناول في كتابي هذا سيرة الزعيم والمناضل العربي ابن الفيوم حمد باشا الباسل، حيث شعرت أنه من واجبنا ألا ننسى دورهم وما قدموه للأجيال التي لحقتهم، فقد لاحظت أنه عندما تطرح سؤالا على أحد من أبناء الفيوم عن حمد الباسل تنحصر معلوماته في أنه أحد زعماء ثورة 1919، وأنه نفي مع الزعيم سعد زغلول إلى مالطة، ولا تزيد معلومات الكثير عن ذلك، لذا قررت وبعد مرور ما يقرب من المائة عام على ثورة 1919 والتي كان حمد الباسل أحد زعمائها أن ألقي الضوء على جهاد آل الباسل ونضالهم الوطني حتى مطلع الخمسينات، كما استعرض في الكتاب بعض الأسماء البارزة من آل الباسل ونضالهم مثل عبدالستار الباسل، ومحمد بك حمد الباسل، بالإضافة لبعض الشخصيات الأخرى التي عاصرت آل الباسل.
فصول الكتاب
يبدأ الكتاب بتمهيد يعرض فيه المؤلف لعائلة الباسل وقبيلة الرماح التي ينتمي إليها حمد الباسل، وموقعهم في قبيلة الفوايد، والحروب التي خاضتها في ليبيا، ثم هجرة تلك العائلة بعد ذلك إلى مصر، وكيف كانت طبيعة العلاقة بينهم وبين السلطة المصرية على مر العصور وحتى بداية ظهور عائلة الباسل.
خصص المؤلف الفصل الأول من الكتاب لـ”حمد باشا الباسل”، وتناول فيه كافة الجوانب سواء الشخصية والسياسية والقومية والاجتماعية، وعرض آراؤه في ما يخص موضوع الإصلاح الاجتماعي، كما استعرض المؤلف ميوله ومواهبه في الفنون والشعر والنثر، كما عرض المؤلف بعضًا من مذكرات حمد الباسل التي نشرت تحت عنوان “ذكريات حمد الباسل باشا عن الحركة الوطنية”، وكيف تكون حزب الوفد عقب اجتماع عقد في دار حمد الباسل، وواقعة نفيه مع زعيم الوفد سعد زغلول، واعتقاله في عام 1922، واختتم المؤلف الفصل الأول بوفاة حمد الباسل بشئ من التفصيل بداية من لحظة الوفاة وكيف أذيع خبر الوفاة مرورًا بتشييع الجنازة وحفلات التأبين.
كما خصص المؤلف الفصل الثاني لبعض الشخصيات الهامة من عائلة الباسل، ومن ضمنها الشخصيات التي رافقت حمد الباسل في مشواره ونضاله السياسي والقريبون منه على المستوى الاجتماعي، مثل عبدالستار الباسل، محمد بك الباسل، أبوهشيمة الباسل، وعمدة السعدة محمد مقاوي وولديه صالح وعبدالقادر الباسل عضو مجلس النواب، بجانب بعض الشخصيات الهامة في تلك الحقبة التاريخية.
واختتم المؤلف الكتاب بوضع توصيات يمكنها أن تساعد في إنقاذ المزيد من تراث حمد باشا الباسل، حيث طالب بإطلاق اسمه على أحد ميادين القاهرة، وإنشاء متحف يحمل اسمه يضم مقتنياته الشخصية، كما أرفق المؤلف في نهاية كتابة العديد من الصور لـ”الباسل” في الكثير من المناسبات العامة، وملحقا للوثائق التاريخية الخاصة به، ثم ملحق آخر عن زوجة عبد الستار الباسل “ملك حفني ناصف” المعروفة بباحثة البادية والتى كانت من أوائل الناشطات المصريات في مجال حقوق المرأة.
تعليق واحد