حكاية صورة| يوم في قرية تونس.. انطلاق مهرجان الخزف والحرف اليدوية السابع
سويسرا الشرق اللقب الذي تلقب به ” قرية تونس”، التابعة لمركز يوسف الصديق، فى أول أيام إنطلاق مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية السابع بالقرية.
داخل القرية تجد أشكال مزخرفة مرسومة على جدران المنازل المبنية من الطوب ومسقوفة بالبوص، فوجدت أشكالاً عديدة منها رسومات لأحد بورتريهات الفيوم، على جدران المنازل، وعندما تسير فى شوارعها تسمع أصوات العصافير العالقة بالأشجار.
شجرة على كل منزل بقرية تونس
وعلى جانبى كل منزل شجرة خضراء مرتفعة وأخرى مائلة متعرشة على المنازل، تعطيك نوع من البهجة أثناء سيرك، تجولت بعدذلك إلى شوارع القرية المقيم بها الورش وجدت موسيقى هادئة تسمعها عند مرروك فى كل الورش المتنوعة من السمبزيوم “خزف، وفخار، وطين”.
كانت بروفات العروض الموسيقية تسير على قدم وساق بقاعة الاحتفالات بتونس.
مى عماد، فنانة تشكيلية بالفيوم، تعرض أثناء المهرجان لوحات تشكيلية برسومات بارزة تخدم المكفوفين، فهو فن من نوع خاص.
وفجأة زار محافظ الفيوم الدكتور جمال سامى، قرية تونس فى زيارة مفاجئة لتفقدة ورش المهرجان، حيث أطمئن على التنظيم، وأشاد بنظافة القرية، وتحدث مع البائعين، وسأل على الأسعار، وقال للبائعين “خفضوا الأسعار شوية”.
صنع الفخار بقرية تونس
يقول حسام الشيمي، أحد منظمي مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية السابع، إن بداية فكرة صنع الفخار في قرية تونس جاءت ابتكار من السيدة “إيفلين”، التى تزوجت من الشاعر سيد حجاب، بعد أن جاءت إلى الفيوم منذ الستينيات.
ومنذ ذلك الحين وأعجبتها القرية، فقررت أن تقيم هي وزوجها لتصنع الفخار، ثم أنشأت مدرسة للفخار داخل القرية لتعليم أبناء قرية تونس، ولكن تطور الأمر لاحقا للتحول القرية بالكامل لمهرجان كبير لصنع منتجات الفخار.
وأشار “الشيمى” أن مهرجان تونس أختلف كثيراً عن الأعوام الماضية فقبل ذلك، كان المهرجان بالجهود الذاتية أما فى الوقت الحالى بدأت فكرة التمويل حيص أصبح جهات راعية رسميا للمهرجان مثل بنك أسكندرية.
وأكد أن ما يميز المهرجان ها العام هى فكرة “السمبزيوم” الذى يضم أعمال الفخار والطن والخزف، كما يتم عرض أفلام وثائقية خلال المهرجان عن تونس.
أطفال في مهرجان تونس
خلال جولتنا في القرية، وجدنا طفلة صغيرة عمرها 12سنة، جالسة على كرسى خشبى داخل ورشة تدعى أمانى محمد، فى الصف الأول الأعدادى أحد أبناء القرية، قالت الفتاة: أتغيب عند مدرستى خلال أيام المهرجان كل عام حتى أساعد والدي “بائع الفخار”، الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، حتى أسانده على عمله وأكتسب خبرته، وأقوم بفتح الورشة منذ الساعة السابعة صباحاً، حتى الثامنة مساءً خلال المهرجان.
أحمد يونس – 14 سنة، في الصف الثالث الإعدادي، أحد أبناء القرية، وجدناه مستقلا دراجته الهوائية، والابتسامة تملأ وجهه، وبعد أن التقط صورة فوتوغرافية له ابتسم كثيرا، ونادى أطفال القرية حتى يلتقطون الصور معاً، فسألته ماذا تفعل قال: أتجول بدراجتى حتى أشاهد أشكال الشوارع المزخرفة، وأيضاً أشاهد الأجانب خلال مهرجان تونس، مشيرا إلى أنه ينتظر المهرجان كل عام لأنه يعطي للقرية بهجة وأمان، “في الأيام العادية قرية هادئة أهلها ينام مع آذان العشاء”.
ابنة الفنان أحمد أبو زيد في المهرجان
وفى داخل ورشة ابنة الفنان الراحل أحمد أبو زيد ، وجدت زائرة طبيبة أسنان جائت من محافظة القاهرة وتركت عملها الطبي حتى تقضى يوماً سعيداً داخل القرية الريفية وتشاهد المهرجان، وعن رأيها فى تنظيم المهرجان ،قالت الدكتورة إيمان المأمون، أن المهرجان هذا العام لم يركز على كل الورش، ويظهرها في الحدث، على الرغم أنه يوجد هذا العام ورش متنوعة من أظعمال يدوية، وخزف وفخار وخوص، ولعب أطفال.
وتستنكر المأمون، أن الحفل رالرئيسي للمهرجان يبدأ ثاني أيامة عكس الأعوام الماضية، وكل الفعاليات مقتصرة على يوم الجمعة فقط.
ومن داخل ورشة رسم للفن التشكيلى، يجلس ياسين وشهرته “ياسووو” الطفل الأشهر بالمهرجان، 4 سنوات.
وبدأ ياسين الرسم منذ عام، إذ إنه طفل يعشق الشيكولاتة ويكاد يرسم من أجلها.
وعلاوة على ذلك لديه حس فني في الرسم على الخشب خاصة في الفن التشكيلى.
كما ورث ياسين هذا الفن عن والدته، حيث اعتاد أن يحضر لوح خشبى وألوان مياه متعددة، ليقوم بتشكيل رسومات بارزة، ويعرضها فى المهرجان.
اقرأ أيضًا:
مهرجان تونس السابع للخزف والأعمال اليدوية (تغطية خاصة)
فن “الإيبرو”.. مروة ترسم على الماء بمهرجان تونس السابع بالفيوم
مستر لانس.. زار قرية تونس في 1963 ورفض مغادرتها حتى اليوم بسبب جمالها
بعد توقف 7سنوات.. “جمعة” يعود لصناعة الفخار في مهرجان تونس السابع
خبيرة: هكذا يستوحي الفنان فكرة أعمال الفخار
أحمد أبو زيد مؤسس مهرجان تونس للخزف.. كيف بدأ وماذا واجه من صعوبات
فتيات تونس.. تعلمن صناعة الفخار وتحدين الواقع بمدرسة إيفيلين
حصاد اليوم الثاني لمهرجان تونس.. تكريم فنان وإنشاء مجلس للتراث الحضاري
سويسرا الشرق.. “تونس” حكاية قرية نشأت في أحضان بحيرة قارون
حكاية صورة| يوم في “تونس” على هامش مهرجان الخزف والحرف اليدوية السابع
صور| “كاملة” صانعة الخوص.. قصة مصرية غزت العالم بأعمالها
عدسة “الفيومية” ترصد أهم المعروضات بمهرجات تونس للخزف
المحافظ يضع حجر الأساس لمصنع الخزف ويطلق اسم السيدة إيفلين على شارع في قرية تونس
٢ مليون جنيه للقضاء على الأمية بالفيوم
صور| قرية تونس تشهد إقبالًا كثيفًا من الوفود العربية والأجنبية
اليوم.. افتتاح مهرجان الخزف والفخار بقرية تونس
منتخب كورال جامعة الفيوم على مسرح احتفالات تونس
نجل صاحب فكرة مهرجان تونس: هذا العام يشهد عملًا سيغير من وضع القرية
تعرف على فعاليات مهرجان تونس للخزف والفخار والحرف اليدوية السابع
تعليق واحد