حكاية صورة| شهادة دراسية عمرها 100 عام لطالب ثانوية من أبوتشت
الصورة لشهادة دراسية عمرها يتعدى الـ100 عام، لطالب من قرية بخانس بمدينة أبوتشت، شمالي قنا، ويدعى محمد حامد محمد الصياد، صاحب المنصب الشرفي كأحد قضاة المحاكم الأهلية بأسيوط عام 1921 فيما بعد.
والشهادة من مدرسة الحسينية، التابعة لديوان الأوقاف الخصوصية السلطانية، وهي مدارس توازي المرحلة الثانوية حاليًا، وكانت ترسل شهادات لأولياء أمور الطلاب، تخبرهم بدرجات أبنائهم في امتحان وسط العام، وهذه الصورة التي تنشرها “ولاد البلد”، توضح درجاته الإنشاء والجغرافيا، والعلوم، وكان ترتيبه 18 بين تلاميذ الفصل، البالغ عددهم 83.
والشهادة تقييم أو كشف عن حالة التلميذ في الامتحان النهائي لعام 1917-1918، عن السنتين الأولى والثانية من التعليم الثانوي، وفق ما هو مذكور في الشهادة، كما احتوت الشهادة على ملاحظة هي: الغرض من هذا الكشف إنما هو إخبار والد التلميذ أو ولي أمره بالدرجات التي نالها في امتحان وسط السنة، أو في امتحان الانتقال، ولا يعتبر مطلقًا هذا الكشف شهادة بكفاءة التلميذ في العلوم أو السلوك أو المواظبة، ولا تعتبره أي لائحة مؤهلًا للدخول في أي وظيفة من وظائف الحكومة المصرية.
يذكر أن الطالب ابن العمدة حامد الصياد، عمدة بخانس والقلعية والشقيفي حينها، ولد في عام 1891، وتلقى تعليمه في كتاتيب القرية، إلى أن أتم حفظ القرآن الكريم، ثم أرسله والده ليستكمل تعليمه في مدارس الحسينية بالقاهرة، وتوقف عن الدراسة فيها بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914، وكان عمره آنذاك 23 عامًا.