من الأدب الفرعوني| «حذاء رادوبيس» و«هرم منقرع».. قصة حب خالدة
يشير محمد أبورحمة، في كتابه “حواديت فرعونية”، إلى سبق القصة المصرية، المعروفة بـ”حذاء رادوبيس” على قصة سندريلا الشهيرة.
وبحسب أبو رحمة وردت الحكاية في نص عن المؤرخ القديم سترابو (64 -20 ق.م ). وتحكي قصة بناء هرم منقرع في الأسرة الرابعة (2575- 2465 ق.م)، والتي ارتبطت بقصة عشق الملك لزوجته رادوبيس بسبب حذائها، الذي سقط في حجره فجأة.
هرم المحبوبة في الأدب الفرعوني
وطبقا لعرض أبورحمة تشير بداية الحكاية إلى أهرامات الجيزة. وتلفت إلى أن الهرمين الكبيرين اعتبرا في ذلك الزمن من عجائب الدنيا. ثم تتعرض الحكاية إلى الهرم الأصغر، هرم منقرع. موردة ويروى أن هذا الهرم هو مقبرة بناها حبيب لمحبوبته “رادوبيس”.
حذاء رادوبيس
ويتابع: بينما كانت رادوبيس تستحم بالبركة، إذ بنسر يخطف حذائها ويطير به بعيدا إلى منف حيث مقر إقامة “منقرع”. وبحسب الحكاية كان الملك وقتها يجلس وحيدا في حديقة قصره، ولفت انتباهه ذلك النسر الذي يحوم فوق رأسه في شبه حلقات دائرية، وأخيرا ألقى بفردة (الحذاء) في حجره وابتعد محلقا، أصابت الدهشة الملك بسبب الصدفة العجيبة التي أوقعت هذا الحذاء في حجره وزاد من تعجبه شكل وتصميم الحذاء الرقيق.
قصة حب خالدة
أرسل الملك في كل البلاد من يبحث عن صاحبة ذلك الحذاء المدهش. ويعثر على رادوبيس في مدينة ناوكراتيس “مكان قديم بالقرب من فرع رشيد”. وبمجرد أن وقعت عليها عينا الملك، فتن بجمالها ووقع في حبها وتزوجها. وصارت الزوجة الملكية الأولى، وبعد وفاتها- أراد تخليد قصة حبه لها- فحصلت على هذه المقبرة الملكية “هرم منقرع”.