“حبس الوحش” عرض مسرحي بمشاركة الجمهور في قصر ثقافة الفيوم
“حبس الوحش” هو أحدث العروض المسرحية لفرع ثقافة الفيوم، والذي يتم الاستعداد لعرضه قريبًا، فكرة النص للفنان محمد أبو الوفا، صياغة درامية وإخراج للفنان محمود عبدالمعطي، والألحان للمايسترو حسن شاهين قائد فرقة الموسيقى العربية بقصر ثقافة الفيوم.
الشيخ محمد حابس الوحش
تستلهم المسرحية فكرة الاعتقاد الشعبي في الأولياء ومنهم الشيخ “محمد حابس الوحش” والذي يوجد له مقام بمدينة الفيوم يسمى “حبس الوحش”، ويعد من أشهر الأولياء بالفيوم، حيث إنه له العديد من المريدين الذين يعتقدون في كراماته وقدرته على تحريرهم من الجان من خلال بعض الطقوس الخاصة التي يؤدونها في مقام الشيخ محمد مثل وضع اليد على جزء من حجر، وبعدها يتدحرج الشخص حيث يعتقد أن تلك الدحرجة تشفيه من المرض والذي يكون غالبا مرضا نفسيا وعصبيا.
وتدور القصة حول ما يتداوله البسطاء من أهالي الفيوم عن الشيخ حابس الوحش أنه خلص الأهالي من وحش كان يهددهم حيث حبسه عن الأهالي، وبعدها ذاع صيته وأصبح من الأولياء المباركين وله العديد من المريدين والزائرين من كافة قرى الفيوم إلى الآن.
عرض مختلف والجمهور جزء منه
يقول الفنان محمود عبدالمعطي، مخرج العرض ورئيس قسم المسرح بقصر ثقافة الفيوم ، إن “حبس الوحش” عرض متميز ومختلف للغاية، فجميع الممثلين في العرض لم يسبق لهم التمثيل من قبل على خشبة المسرح حيث إنهم جميعًا نتاج ورشة تمثيل وإعداد ممثل قمت بتنظيمها داخل القصر منذ ما يقرب من أربعة أشهر كي نؤهل جيل جديد للمسرح بالفيوم، ويبلغ عدد أعضاء هذه الفرقة 35 ممثلا وممثلة من الشباب الذين لا تتعدى أعمارهم الـ25 عامًا.
ويكمل عبدالمعطي: العرض سيكون مختلف وسيتم عرضه في الشارع للجمهور، وليس على خشبة المسرح، وسيكون الجمهور جزءا من العرض، حيث إن العرض سيكون بمثابة محاكاة طبيعية للمولد الذي يقام عند الشيخ حابس الوحش وسيتخلل العرض الموتيفات الشعبية والمظاهر الاحتفالية المصاحبة للمولد.
ويردف مخرج العرض، الفكرة الجوهرية للعرض تقوم على فضح ونقد الممارسات المرتبطة بالهيمنة على عقل المواطنين باستخدام التدين وخاصة التدين الشعبي، وكيف أن هناك مستفيدين من تلك الهيمنة والسيطرة، ويحاول العرض أن يوصل رسالة للناس مفادها أنه لابد من أعمال العقل.