“تاريخ الخيامية ودورها في المجتمع”.. ندوة نظمتها جمعية مجاورة بالخليفة
تصوير: أميرة محمد
عقدت جمعية “مجاورة”، ندوة حول تاريخ حرفة الخيامية ودورها في المجتمع المصري، حاضرها سيف الرشيدي، مؤلف كتاب تاريخ الخيامية ومؤرخ فني متخصص في إدارة المشروعات التراثية والثقافية وله خبرة في هذا المجال خصوصا فى حي الدرب الأحمر ومنطقة الخيامية، بحضور عدد من أطفال وشباب منطقة الخليفة.
تاريخ الخيامية
يقول سيف الرشيدي، إنه على الرغم من أن للخيامية الآن دور جمالي وتزين به الحوائط أو غيره، إلا أنها كانت لها دورا أساسيا في العصور الماضية بداية من العصر المملوكي وصولًا إلى حكم عباس حلمى الثاني.
ويكمل: الخيامية كانت تستخدم كسرادق تعزل عن الشمس، كما أنها لها مناسبات اجتماعية كبيرة وظلت حتى السبعينات تشغل يدويًا وكانت حرفة كان لها وجود وطلب عليها.
مرتبطة بالموالد
هي حرفة مرتبطة بكل الأمور المؤقتة كالموالد والزفاف والعزاء، يستخدمها كل طبقات المجتمع المصري، مشيرًا إلى أنه في مصر الرجال هم من يصنعون الخيامية ويعملون عليها نظرا لخشونة قطعة القماش والتي تطلب قوة عضلات لمرور الإبرة بها.
أما في العصور الفاطمية كانت الملابس تصنع من النسيج، وكان عليه القوم والخليفة الفاطمي هو من يتميز بملابس الخيامية، وكان هناك تباهي بامتلاك الخيامية من عدمها.
كما أنه كان لألوان الصبغة دورا هاما فى تحديد قيمة الملابس، فمثلا كان أغلي لونين في الصبغة هما الأحمر والأصفر، فكانت معظم المماليك والسلاطين تستخدم أغلي صاغيتين بإعتباره أهم عنصر فى الدولة مما يدل على أهمية الوالي.
موجودة في مصر
في الستينيات كان للنسيج والخيامية دورا هام فى صناعة كسوة الكعبة، فكان الحرفيين الخياميين هم أصحاب اللمسة الأخيرة على الكسوة قبل الانتهاء من صناعتها.
والمميز فى مصر أن الحرفة ما زالت موجودة بخلاف الدول الأخرى التى كانت بها الحرفة واندثرت كتركيا، والعراق، وإيران، والهند، لكن في مصر الحرفة توارث على مدار أجيال عديدة، فهناك استمرارية وبنفس الوقت هناك تطور في الأشكال ونوع التطريز.
وجمعية مجاورة هي منظمة مصرية غير ربحية تسعى إلى تعزيز الإحساس بالمجتمع بين الممارسين والأكاديميين وطلاب العمارة والعمران، من خلال بدء وتطوير أطر الدعم والتبادل داخل الأجيال والتخصصات المختلفة لهذا المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع المجالات ذات الصلة على الصعيدين الوطني والدولي.
اقر أيضا
15 تعليقات