بعد سرقة متحف كلية الآثار.. ماذا يحدث داخل جامعة سوهاج؟
منذ يومين اختفت قطع أثرية داخل متحف كلية الآثار بجامعة سوهاج. وهي الحادثة التي أعادت للأذهان ما حدث داخل جامعة القاهرة منذ سنوات عندما تم سرقة متحف الكلية.
بيان الداخلية
وقد كشف بيان لوزارة الداخلية- فجر اليوم- ملابسات تلك الواقعة.حيث أوضح البيان أن مديرية أمن سوهاج كانت قد أبلغت أول أمس بسرقة بعض القطع الأثرية داخل متحف كلية الآثار بالجامعة. وكشفت التحقيقات أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص وهم طالبان، وطالبة، بجانب والد أحدهم. وقد أمكن ضبطتهم وبحوزتهم 59 قطعة أثرية وهم المستولى عليهم من المتحف. وقد اعترفوا بارتكاب الواقعة وقرر أحدهم بأنه اتفق مع طالب آخر على سرقة محتويات المتحف؛ رغبة منه في الثراء السريع.
وأضاف بيان الداخلية: أنه يوم الواقعة قام أحدهما بحجب رؤية الكاميرا حتى يتمكن الآخر من فتح باب المتحف. وقد قاموا بالاستيلاء على القطع الأثرية ووضعها في حقيبة ظهر وداخل بعض الأكياس البلاستيكية. وقام أحدهما بالاتصال بالطالبة المشار إليها وطلب منها الحضور بسيارتها وقام بإعطائها المسروقات ووضعتها داخل حقيبة السيارة وانصرفت. ثم استقل الطالبان سيارة أجرة “تاكسي” وتقابلا معها مرة أخرى وقام أحدهما بإخفاء المسروقات لدى والده -المتهم أيضًا- تمهيدًا للبيع.
طريقة غير احترافية
من جانبه كشف مصدر داخل جامعة سوهاج لـ”باب مصر” تفاصيل الواقعة. إذ أوضح أن عملية السرقة تم اكتشافها صباح السبت الماضي. لكن السرقة تمت بطريقة غير احترافية تمامًا وهو الأمر الذي يدل على أن السارقين مجموعة من الهواة. فقد تركوا القطع الثمينة، ولم يقوموا بفتح فاترينات المتحف “هذا يدل على العشوائية في اتخاذ القرار من جانبهم”.
وأوضح المصدر، أنه منذ أمس الأحد قامت لجنة الجرد بالبدء في عملية جرد المتحف. إذ جاء في أعمال لجنة الجرد أن فاترينات العرض سليمة تمامًا. وأن السرقة تمت من خلال سرقة بعض القطع الفخارية، وكذلك الخشبية، وبعض قطع العاج.
وعن سبب عدم عمل اللجنة منذ يوم السبت الماضي. فقد أوضح المصدر أن السجلات لم تكن موجودة وهو الأمر الذي استدعى تنفيذ الجرد يوم الأحد بدلًا من السبت.
ولفت المصدر لواقعة أخرى غريبة، فقد أوضح أن الكهرباء خلال يوم الواقعة، قد انقطعت عن سوهاج لحوالي نصف ساعة، وهو أمر نادر الحدوث في المحافظة، لكنه أوضح أنه في نهاية الأمر تحريات الشرطة والنيابة ستكشف الكثير من التفاصيل خلال الأيام المقبلة حول تلك الواقعة.
اقرأ أيضا
تشقق حوائط المسجد وهدم المنزل: من ينقذ قرية حسن فتحي بـ«القرنة»؟