بعد ترميمه بـ175 مليون جنيه.. المياه تهدد قصر البارون!
أزمات متكررة يعيشها قصر البارون بعد عملية الترميم الأخيرة التي استغرقت نحو عامين، وكلفت وزارة الآثار حوالي 175 مليون جنيه عام 2020. عادت حوادث رشح المياه للظهور مرة أخرى وتأثيرها على جدران المبنى الأثري والمناطق التي جرى ترميمها في وقت سابق..
تآكل الحوائط
ينشر «باب مصر» صورا جديدة توضح تآكل وبهتان ألوان القصر. خاصة واجهته الأمامية نتيجة رشح المياه أسفل حوائط أسوار المصاطب الخارجية المحيطة بمبنى قصر البارون.
يقول المهندس الاستشاري والمرمم طارق المرُي، بعد عرض الصور عليه: “ما تظهره الصور هو وجود “تقشيرات” للمبنى سببها مياه. وهو أمر غير طبيعي، في منطقة التراس، فهذه مشكلة كبيرة جدًا وكانت موجودة من قبل داخل القصر. لكن كان المفترض أن يتم معالجة المشكلة عند ترميم القصر، من خلال عمل مواسير صرف للمياه، ومراعاة الميل وحركة سير المياه”.
وتابع: الواضح بالنسبة لي أن هذا الأمر لم يتم خلال عملية الترميم الأخير. لذلك يجب معالجة الأمر من خلال ضبط صرف التراسات، وصرف المياه مثلما تم التعامل مع السطح العلوي للمبنى. فما حدث أنه المياه اصطدمت بطبقة “المونة الإسمنتية”، بشكل متكرر وبالتالي تآكلت وأدت لهذا الأمر.
يضيف المرُي: يجب وضع حلول معمارية للمشاكل التي يتعرض لها القصر. لأن تكرار ما يحدث داخل القصر سيعيدنا للحالة الأولى التي كان عليها منذ سنوات، وسيعاني مجددًا بالتأكيد.
إجراءات فورية!
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها البارون لمثل هذه الحوادث المتكررة والتي لم تعالج حتى الآن. حيث ظهرت صور للقصر منذ حوالي عامين أظهرت نفس المشكلة. وقد اعترفت وزارة الآثار – في بيان رسمي- حينها بحدوث الأمر واتخاذها إجراءات “فورية” لمعالجتها. وأوضحت أن ما حدث كان نتيجة لتشبع الطبقات الأرضية بالمياه أظهرت بعض الأملاح أسفل الأسوار القريبة من حديقة قصر البارون التي يتم معالجتها أول بأول!
يقع قصر البارون في منطقة مصر الجديدة وشيده المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان الذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر. حيث استلهم بناء القصر من معبد أنكور واتفي في كمبوديا ومعابد أوريسا الهندوسية. وصمم القصر المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واكتمل البناء عام 1911.
وتبلغ المساحة الإجمالية للموقع العام نحو 24 ألف متر مربع يتوسطها مبنى القصر الذي يتكون من ثلاثة طوابق وسطح القصر، وتحيط بالقصر حديقة واسعة. يقع في الجانب الشرقي منها مبنى صغير كان يستخدم كمرآب للسيارات وأسطبل خيل.