بعث ملوك مدينة الموتى في القاهرة.. «موكب المومياوات» في الصحافة الدولية
جذب موكب المومياوات الملكية أنظار العالم، والذي تضمن نقل 22 مومياء ملكية في موكب مهيب من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة، في فعالية استمرت قرابة الساعتين تضمن افتتاح الحفل 21 طلقة لتحية الملوك، وعرض فيلما قصيرا والعديد من الاستعراضات الراقصة مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة.
وقد اهتمت العديد من الصحف والقنوات العالمية بمتابعة الحدث الفريد من نوعه. «باب مصر» يرصد أبرز ما نشر عن الموكب الملكي في العديد من صحف العالم.
الملوك في أول عاصمة إسلامية
«مصر تقيم حفلا رائعا لنقل 22 مومياء إلى مكانها الجديد» هذا عنوان التقرير الذي نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن الموكب المهيب لنقل المومياوات بعد 3000 عاما من دفنها في وادي الملوك وموقع الدير البحري، وكلا المنطقتين بالقرب من مدينة الأقصر حيث تم التنقيب عنها لأول مرة في القرن التاسع عشر.
وتابع التقرير تفاصيل الحدث واستمرار الحفل على طول كورنيش النيل إلى المتحف القومي للحضارة المصرية الذي افتتح حديثًا في الفسطاط، القاهرة، حيث كانت أول عاصمة إسلامية لمصر، وتم نقل المومياوات وهم 18 ملكا و 4 ملكات، في صناديق يتم التحكم فيها بالمناخ محملة على شاحنات مزينة بأجنحة وتصميم فرعوني.
احتياطات لازمة
فيما سلط موقع “دويتش فيله” الألماني الضوء على الاحتياطات التي تم اتخاذها لموكب المومياوات الملكية، ومنها تجهيز العربات ذات اللون الذهبي، بخاصية امتصاص الصدمات للرحلة التي استغرقت 40 دقيقة، لضمان عدم تعطل الشحنة الثمينة.
ورغم حفاظ تقنيات التحنيط القديمة على جثث الفراعنة، إلا أنه تم وضعهم في صناديق خاصة مليئة بالنيتروجين من أجل النقل لمساعدتهم في الحماية من الظروف الخارجية، وكذلك تشديد الأمن في العاصمة، حيث أوضح التقرير إغلاق السلطات المصرية الشوارع الرئيسية والتقاطعات على طول الطريق أمام المركبات بطيئة الحركة.
إنعاش السياحة
العلاقة بين الموكب وإنعاش السياجة مجددا في مصر خاصة مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وكذلك تأثر السياحة في أعقاب ثورة عام 2011، كان موضع اهتمام هيئة الإذاعة البريطانية، في تقرير شمل تنفيذ الموكب والعرض الفريد كجزء من جهود مصر لإحياء السياحة.
ووصف التقرير السياحة في مصر أنها كانت تترنح من الاضطرابات السياسية التي أعقبت الانتفاضة الشعبية عام 2011، ووفقا لما نُشر: “تأمل السلطات المصرية أن يساعد المتحف لجديد، الذي سيفتتح بالكامل الشهر الجاري، في تنشيط السياحة التي تعد مصدر رئيسي للعملة الأجنبية للبلاد”.
وهو الأمر نفسه الذي لفت تليفزيون “إن إتش ك” الياباني إليه، حيث انخفض عدد الأجانب الذين يزورون مصر بسبب فيروس كورونا بشكل حاد، وبحسب التقرير المنشور على الموقع الياباني فقد وصل إلى 3.5 مليون سائح العام الماضي أي أقل بحوالي 10 ملايين عن العام السابق، مما دفع الحكومة للتخطيط لترويج السياحة.
لعنة الفراعنة
الحوادث المتتالية في مصر مؤخرا، كانت سببا في نشر الصحف والمواقع الهندية تقارير تفيد بإيجاد علاقة بينها وبين موكب المومياوات الملكية، حيث نشر موقع “نيوز 18” الهندي تقريرا يوضح أن الحوادث التي وقعت واحدة تلو الأخرى في مصر منذ أيام سببها الموكب، وهذه الحوادث هي السفينة التي علقت في قناة السويس لمدة أسبوع، ووفاة أكثر من 30 شخص في حادث تصادم قطارين.
لعنة المومياوات لا يتم مناقشتها للمرة الأولى، وبحسب التقرير لم يتم فتح الكثير من التوابيت بعد فتح نعش الملك توت عنخ آمون ملك مصر، ولكن يعتقد العلماء أنه لا يوجد شيء اسمه لعنة ويكون الموت المفاجئ بسبب غازات سامة أو بكتيريا أو فيروسات نتيجة حبسهم في الأرض لآلاف السنين.
ملوك مدينة الموتى
وصفت إذاعة “راديو تيلي لوكسمبورج” الفرنسية موكب المومياوات الملكية وتحرك الملوك الـ22 بالمشهد المهيب، وأنه عرض تاريخي لن يتكرر في واحدة من أقدم البلاد الإفريقية.
وأبرزت وكالة “فرنسا 24” الفرنسية تاريخ اكتشاف المومياوات بالقرب من الأقصر منذ عام 1881 وما بعده، ومواصلة الكشف عن تفاصيل جديدة عن حياة الفراعنة وطرق وفاتهم، وذلك بعد نشر الدراسة الاخيرة عن طريقة وفاة الملك سقنن رع والتي أظهرته دراسات عالية الدقة منها الاشعة المقطعية والصور ثلاثية الأبعاد.
وكذلك نشرت تصريحات عالم الآثار المصري زاهي حواس ملوك مدينة الموتى، وقال: “يسعدني أن تجد المومياوات منزلاً جديدًا في متحف الحضارة، حيث سيتم عرضها لأغراض تعليمية وحضارية وليس للترفيه كما كانت في المتحف المصري”.
اقرأ أيضا
لون البشرة وتوحيد الزي.. ضوابط اختيار فنانات موكب المومياوات