بالمستندات.. الآثار توافق على تحويل قصر الأمير طاز والتكية المولوية لقاعة أفراح
وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية خلال جلستها المنعقدة في الثامن من نوفمبر الجاري على تحويل قصر الأمير طاز وتكية الدراويش «المولوية» لقاعات أفراح. تقرر ذلك في الثامن من نوفمبر الجاري على أن يتم تحويل قصر الأمير طاز وتكية الدراويش «المولوية» لقاعات أفراح. حيث ذكر في حيثيات القرار الذي صدر عن اللجنة الدائمة، أن مدير عام شؤون المناطق بالقاهرة والجيزة، تقدم بطلب للموافقة بناء على المقترح المقدم من مناطق آثار جنوب القاهرة. باستغلال قصر الأمير طاز أثر رقم (276) ومسرح الدراويش بالتكية المولوية بمدرسة سنقر السعدي – أثر رقم (263) لإقامة عقود قران.
تشكيل لجنة
وبناء عليه شكل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار د. مصطفى وزيري لجنة بقرار رقم 4687 بتاريخ 22-6-2023. وذلك لدراسة المقترح المقدم من المنطقة الأثرية باستغلال قصر الأمير طاز، واستغلال مسرح التكية المولوية، لإقامة عقود قران وحفلات للزفاف ومدى إمكانية تنفيذ المقترح من عدمه. وبيان ما إذا كان هناك تداخل قد يحدث مع صندوق التنمية الثقافية من عدمه.
وبناء عليه بدأت اللجنة المشكلة دراسة المقترح إذا ما لم يتعارض الأمر مع مواعيد تنفيذ صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة لفعالياته. التي تقيمها داخل التكية المولوية وكذلك قصر طاز منذ سنوات.
تمرير الاقتراح
وعلى الجانب الآخر أفادت المنطقة الأثرية أن فعاليات صندوق التنمية الثقافية يتم تنفيذها بالتنسيق مع المنطقة الأثرية. من خلال إرسال جدول شهري يتضمن الفعاليات والأنشطة الخاصة بالصندوق المرسل. وبناء عليه أبلغت المنطقة الأثرية أنها تستطيع الموافقة على إقامة الحفلات وعقود القران في الأيام غير المدرجة في الجدول المحدد. وهو الأمر الذي لا يحدث تداخل بين نشاط الصندوق ونشاط المنطقة الأثرية من خلال المشروع الاستثماري المقترح لاستغلال القصر لإقامة حفلات زفاف داخله.
مطالبة برفع كفاءة الإضاءة!
أما بخصوص مسرح الدراويش بالتكية المولوية. فقد أوضحت المنطقة أن المكان يصلح لإقامة عقود القران. وقد أفادت المنطقة الأثرية أن المكان يحتاج إلى إعادة رفع كفاءة كشافات الإضاءة. وذلك بالاشتراك مع إدارة الكهرباء بقطاع المشروعات، وقد تم إعداد مقايسة بالفعل لإعادة رفع كفاءة الإضاءة!
وبناء عليه رأت المنطقة أن الأمر الذي يستغل كمكان ثقافي لن يتعارض مع النشاط المقترح «حفلات الزفاف». إذ أشارت إلى أنه في المعتاد عند إقامة فعاليات يقوم صاحب الفعالية بتكليف أحد المنظمين المختصين لتنظيم الفاعلية. بما في ذلك وسائل الإضاءة وهذا يجعل المكان مناسب «جدًا» لإقامة عقود القران أو حفلات الزفاف!
وجاء بمحضر بتاريخ 10-10-2023 أنه لا مانع من تنفيذ المقترح المقدم من المنطقة الأثرية المختصة باستغلال قصر الأمير طاز ومسرح الدراويش بالتكية المولوية. لإقامة عقود قران وحفلات للزفاف وذلك بعد العرض على السلطة المختصة. وفي النهاية وافقت السلطة المختصة «اللجنة الدائمة» في جلستها بتاريخ 8-11-2023 على إقامة الأفراح وعقود القران داخل كلًا من قصر الأمير طاز والتكوية المولوية. على أن تكون الفعاليات تحت إشراف المنطقة الأثرية!
إساءة للأثر
الدكتور محمد عبدالمقصود، الأمين العام السابق للمجلس للآثار، صرح لـ”باب مصر” وقال: “ما يحدث يجب التوقف عنه بشكل فوري. فقد ترددت في زمن فاروق حسني مقولة وهي أن «الثقافة تجارة». وقد اعترض الناس حينها على الأمر لذلك أتساءل هل سيتم تحويل الآثار لتجارة هي الأخرى؟ فتوظيف القصر يجب أن يراعى بشكل كامل. فقد استغل من جانب صندوق التنمية الثقافية كمكان ثقافي وهذا شيء جيد. لكن أن يصل الأمر بهم لاستخدامه كقاعة أفراح فهذا لا يمكن أن يتقبله أحد”.
وأضاف: سيبررون موقفهم بأنه سيتم وضع ضوابط للأفراح. وهنا يجب أن نسأل مرة أخرى، هل يمكن لأحد أن يضع أية ضوابط على الأفراح أصلًا؟ هذه أمور غير منطقية أبدًا، ولا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع. لذلك أرى أن الوزارة إذا أرادت تحسين وضعها المالي، فعليها استغلال الأماكن الأثرية بطرق مختلفة وليس استغلالها بهذا الشكل الذي يسيء إلينا وللأثر.
اقرأ أيضا:
البشر والحجر| 3 مواقع تراث عالمي في غزة.. هل تُدمر في قصف الاحتلال؟