باستيت.. قصة أشهر قطة عند القدماء المصريين
فى الوقت الذى إستنكر فيه المجتمع المصرى الحديث العنف البين تجاه الحيونات، لا سيما القطط والكلاب، كان للقطط مقام كبير في العقيدة المصرية القديمة، ومنها القطة “باستيت”.
قصة القطة باستيت
“القطة باستيت هي معبودة مصرية قديمة عبدت في شكل الأسد ثم عبدت في شكل القطة. وكانت تعتبر طبقًا لبعض الأساطير المصرية القديمة أبنه للمعبود رع وهو آله الشمس”. هكذا أكدت حسناء محمد عبد اللطيف – المدرس المساعد بكلية الآثار جامعة الفيوم.
وتوضح عبد اللطيف أن مركز عبادة القطة باستيت هو “تل بسطة”. وهي موجودة بالدلتا علي شاطئ الجنوب، ثم تم عبادتها في ممفيس “منف”، في العصور المتأخرة.
وفيما بعد ظهر دور المعبودة في شكل قطة. حيث لعبت دورًا كبيرًا خاصة في العصرين المتأخر والبطلمي. كما وجدت للقطة جبانات. وهي عبارة عن مجموعة من المقابر كاملة تضم عددًا من القطط متحنطة، ويعني ذلك أن القطة تم تحنيطها ودفنها.
دور الكهنة
وتوضح الدكتورة حسناء عبد اللطيف: “كان يوجد مجموعة من الكهنة يقومون علي خدمتها لأنها مقدسة. ثم تحنيطها بعد الموت وعمل مدافن وجبانات خاصة بها، نظرًا لما لها من شأن كبير”.
ولأهمية القطة صمم القدماء المصريين تماثيل للقطة مصنوعة من من البرونز ومن مواد أخرى. بحسب قول المدرس المساعد بكلية الآثار.
علاقتها بالمرأة
وتشير الدكتورة حسناء إلى أن علاقة القطة باستيت بالمرأة أنها ترمز للوداعة والحنان أكثر من أي حيوان آخر، كما أن باستيت ظهرت في عدة أشكال متعددة، فظهرت أيضًا علي شكل مرأة ورأس قطة، وشكل قطة فقط.
وكانت ترتدي فستانًا جميلًا في شكل أنثى، ورأس قطة، ودائمًا القطة باستيت كانت مرتبطة بأداة تمسكها بيدها اليمنى ويخرج منها صوت.
وتختتم عبد اللطيف حديثها قائلة، إن عبادة القطة باستيت تم نقلها لإيطاليا من خلال الرومانيين، ولأن عبادتها شاعت أكثر في العصر البطلمي والروماني، وبالفعل تم إيجاد ذلك في روما.
2 تعليقات