باحثة: سرقة أكثر من 1000 قطعة أثرية في متحف ملوي عقب فض "رابعة"
قالت خديجة رمضان، متحدثة عن منبر “المرأة الليبية من أجل السلام”، إن أكبر مخزون تاريخي وأثري موجود في مدينة بنغازي، وتحولت إلى ساحات قتال ومعارك – جاء ذلك خلال المؤتمر الإقليمي الأول من أجل الحفاظ على التراث.
أضافت خلال جلسة “عملية الحفاظ على التراث والمعركة ضد التطرف”، ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول تحت عنوان “دور وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث”، بالمعهد السويدي، اليوم الثلاثاء، أن المناطق الأثرية في ليبيا دمرت بالكامل، مشيرة إلى أن الصراع في ليبيا 3 أنواع، صراع ديني، وصراع سوري وصراع ينظمه مجلس شورى بنغازي.
وأضافت أن الـ3 جهات المتنازعة في ليبيا اشتركت في محاربة بنغازي وتدمير الآثار بها، كما أن هناك أساليب عديدة أتبعت لمنع إعادة التعمير بالمنطقة.
من جانبها أوضحت مونيكا حنا، باحثة مصرية في التاريخ، أن متحف “ملوي” وهو متحف آثري وسط الصعيد بالمنيا، يحتوي على كثير من القطع الآثرية النادرة، سرق الكثير منها خلال الهجوم على المتحف، خلال وقت اعتصام “رابعة” عام 2013.
أضافت أن بعض المواطنين تجمهروا يوم 14 أغسطس 2013، وبعدها بيوم تم إطلاق الناس على الموظفين، واستمرت سرقة المتحف على مدار عدة أيام، دون أي اهتمام بأكثر من 1000 قطعة آثرية.
أوضحت أن بعد انتهاء عملية السرقة، تم اكتشاف أنه تبقى 46 قطعة أثرية فقط، وتم سرقة وحرق باقي المعروضات والقطع الآثرية، مشيرة إلى أنها تم إخلاء القطع الآثرية المتبقية.
يذكر أن المؤتمر تنظيم مؤسسة “ولاد البلد للخدمات الإعلامية”، بالتعاون مع المعهد السويدي، ويهدف إلى تفعيل دور الإعلام حول الأهمية التاريخية للتراث والهوية الحضارية للمدن في ظل التغيرات العالمية ومعليات النتهاك الممنهج ضد التراث الحضاري والثقافي والمباني التراثية والأثرية.
المؤتمر الإقليمي الأول من أجل الحفاظ على التراث:
وتشمل فعاليات المؤتمر الإقليمي حول دور وسائل الإعلام في الحفاظ على التراث، عدة ندوات مختلفة، تصب جميعها في كيفية تعامل وسائل الإعلام مع مسألة الحفاظ على التراث، وما يجب تطويره داخل الهياكل الإعلامية من أجل تعزيز هذا الدور، بالإضافة إلى إعلان للمبادئ التي تضع فيه وسائل الإعلام الرئيسية معايير لقياس دورها في هذه المعركة ضد قوى الدمار، بالإضافة إلى ورش عمل حول الأدوات الصحفية، التي من شأنها الدفع بجدول الأعمال للأمام، إضافة إلى مشاركة الخبرات في المنطقة، وجلب الخبرة الدولية وأبعادها إلى الداخل لإثراء المناقشات والتوصل إلى أفضل الأطروحات.
3 تعليقات